برعاية

لماذا يتألق النجوم الإسبان بكل أريحية في الملاعب الإنجليزية؟

لماذا يتألق النجوم الإسبان بكل أريحية في الملاعب الإنجليزية؟

"من الصعب علي الاسبان النجاح في الدوري الانجليزي". مقوله قديمه انتشرت في الاوساط الرياضيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تحطمت سريعاً مع التالق القياسي لمعظم النجوم القادمين من الليغا الي البريمييرليغ خلال السنوات الماضيه، واكبر دليل علي ذلك حضورهم الطاغي في مختلف المباريات الكبيره بالبطوله، وعلي سبيل المثال "ديربي" مانشستر الاخير، خطف الثلاثي خوان ماتا وهيريرا ودافيد سيلفا، البساط من معظم اللاعبين خلال التسعين دقيقه.

بكل تاكيد التالق ليس محض صدفه، خصوصاً مع بروز اسماء مثل هيريرا وماتا مع اليونايتد، سانتي كازورلا ومن قبل ارتيتا رفقه المدفعجيه، ونجم مان سيتي دافيد سيلفا، مع التالق غير العادي لسيسك فابريغاس واثبليكويتا في قلعه ستامفورد بريدج، حيث يتواجد بطل المسابقه لهذا الموسم، تشيلسي مورينيو. وبالتالي هناك اسباب خاصه لهذا الابداع المستمر من جانب نجوم الماتادور.

ميزه النجوم الاسبان ذكاؤهم في وضع جسمهم بين الكره ولاعب الخصم، وبالتالي يكون المنافس بين خيارين، اما ترك اللاعب او ارتكاب مخالفه ضده. بالاضافه الي قدرتهم علي الاحتفاظ بالكره تحت ضغط، مع التحركات الذكيه في وبين الخطوط، ومع المساحات الشاسعه في الدوري الانجليزي، تكون نسبه نجاح الاسبان كبيره ومرتفعه، ولنا عبره بسيسك وكازورلا والباقين.

قدرات النجوم الكبار في المباريات الكبيره تجعل المهمه اسهل امام باقي الرفاق، لان اللاعب يستطيع التمرير الي الزميل المراقب، بسبب قدرته علي التعامل تحت الضغط، ومن الممكن ايضاً ان تكون التمريره في انصاف المسافات، المنطقه التي تحتاج الي مهارات خاصه جداً نظراً لضيق الفراغ المتاح، وبعيداً عن نتيجه القمه، فان الفُرجه علي ماتا وسيلفا تساوي الكثير، وتبقي الكره للمتعه.

يتحدث اغويرو في حوار سابق عن زميله دافيد سيلفا قائلاً، "سيلفا من اللاعبين الذين يساعدون زملاءهم كثيراً، وتكون تحركاته كلها ذات معني، لانه حينما يتحول للطرف يفتح المجال امام زميله لاعب الوسط للتقدم، وعندما احتاج للمسانده داخل منطقه الجزاء، اجده سريعاً بجواري، يمرر لي ويفتح المساحه امامي للتسديد او الانطلاق نحو المرمي، وهذه المزايا تندرج فقط في باب النجوم العظام".

"في انجلترا الخصم يتبعك مباشره، يندفع بقوه تجاهك في كل اركان المستطيل الاخضر، لكنه لا يحمي ظهره ابداً، لذلك من الممكن ضربه بتمريره علي طريقه "واحد اثنين"، والحصول علي القوه المطلوبه في المساحات المتاحه خلفه". جانب من تصريحات سيسك فابريغاس للصحافي سيد لو، حينما ساله عن الفرق بين الدوري الاسباني ونظيره الانجليزي، مع تالق نجم الوسط في البطولتين مع فرق كبيره كبرشلونه وارسنال، واخيراً تشيلسي.

من الصعب جداً المقارنه بين الجانبين علي المستوي الجماعي، لكن بشكل فردي فان قدره اللاعب علي التالق تكون اكبر في البريمييرليغ، خصوصاً اذا كانت المساله تخص اللاعبين المهاريين، ولنا عبره بنجوم الليغا في كافه انحاء بريطانيا. هناك اهداف عديده وفرص بالجمله واثاره اكبر، والسر يعود الي الفوضي التكتيكيه لدي مختلف الفرق واللاعبين الانجليز.

ومع وجود قدر ممكن من الفراغات، سواء امام الدفاعات او خلف منطقه الارتكاز، فان مساله تالق النجوم الاسبان تكون ممكنه للغايه، سيلفا يتحرك باستمرار في وبين الخطوط، هيريرا ياتي من الخلف الي الامام دون رقابه، وسانتي كازورلا يعود للوسط من اجل استلام الكرات وبناء الهجمات دون رقابه.

يمتاز الجمهور الانجليزي بطابع خاص ومختلف، انهم سكان المدرجات في اقوي ضجيجها الممكن، ويمثل عشاق اللعبه في البريمييرليغ الوقود القوي والمحرك الاساسي لمختلف تفاصيل الكره في هذه البلاد، لذلك يطلب الحضور دائماً من اللاعبين سرعه نقل الكرات، والتقدم للامام من اجل تهديد الخصوم وتسجيل الاهداف، لتشعر في لحظه ما بان الفريق كتله واحده والمزج بين اللاعبين والجماهير في سيناريو واحد.

وفي اجواء مثل هذه، يتضاعف التالق بالنسبه للاسماء التي تستطيع التفكير في جزء من الثانيه، يستلم اللاعب الكره وقبل ان ينظر امامه، يعرف جيداً اين ومتي وكيف سيمرر، ومع وجود مساحه مناسبه امامه، فان اصحاب المهارات الخاصه يجدون انفسهم في بيئه خصبه للنجاح والتالق، فهيريرا في الليغا عاني كثيراً امام ثنائي اتليتكو غابي وماريو سواريز، لكن في انجلترا الامر مختلف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا