برعاية

محاولة انتحار لاعب تكشف أزمة تمويل أندية تونس

محاولة انتحار لاعب تكشف أزمة تمويل أندية تونس

وفجّر اشرف التريكي لاعب النادي القربي الناشط بدوري الدرجه الثانيه للمحترفين، ضجه غير مسبوقه في الساحه الكرويه بتونس اواخر ابريل/نيسان الماضي عندما حاول الانتحار بتناول جرعات زائده من الادويه، مما استوجب نقله الي المستشفی اين تولي الاطباء وضعه تحت المراقبه الطبيه وانقاذه من موت محقق.

وخلفت الحادثه ردود افعال كثيره حول الاوضاع التي الت اليها كره القدم بسبب الازمه الماليه الخانقه التي تعيشها الانديه، والخلافات المتفاقمه بينها وبين اللاعبين والتي اخذت شكلا غريبا من الاحتجاجات.

وقال اشرف التريكي انه حاول وضع حد لحياته بعدما يئس من سياسه التسويف التي اعتمدتها اداره ناديه والتي رفضت منحه راتبه لاكثر من اربعه اشهر رغم الظروف الاجتماعيه الصعبه التي يعيشها.

واضاف التريكي للجزيره نت "سعيت بالطرق السلميه للفت نظر اداره النادي الي معاناتي، وطالبت الحصول علي رواتبي، ولكن محاولاتي باءت بالفشل منذ فبراير/شباط الماضي".

واشار اللاعب الذي يرتبط بعقد مع الفريق ينتهي في يونيو/حزيران 2016، الي ان رئيس النادي رفض الاستجابه لمطالبه واعلمه بان الوضعيه الماديه المتدهوره للفريق وراء عدم صرف مستحقاته.

واكد انه حاول الانتحار لشعوره بالياس حيال الواقع الصعب الذي يعيشه لاعب كره القدم، رغم قوانين الاحتراف في الدوري التونسي والتي تكفل له حقوقه الماديه.

من جانبه اعتبر المدرب المساعد للنادي الصفاقسي انيس بوجلبان ان لاعب كره القدم -مثل كل الشباب في تونس- يكون احيانا ضحيه لحاله التهميش والفقر، مما يجبره علي اللجوء الي سبل غير معقوله لتغيير واقعه.

وقال بوجلبان ان "الازمه الاقتصاديه التي تفتك بالنوادي الرياضيه في تونس وراء عجزها عن الايفاء بتعهداتها الماليه ازاء لاعبيها، ولكن تبقي محاولات الانتحار مرفوضه مهما كانت المبررات، لان الحل لا يكمن في سياسه التصعيد والهروب الي الامام".

وتعليقا علي الخلافات الماديه بين الانديه واللاعبين، يري ماهر بن عيسي نائب رئيس رابطه رؤساء الانديه المحترفه في تونس، ان الازمه الاقتصاديه في قطاع الرياضه هي السبب الرئيسي وراء تفاقم احتجاجات اللاعبين واختيارهم طريقه غير مالوفه للمطالبه بمستحقاتهم.

وبحسب بن عيسي فان الاوضاع الاقتصاديه المترديه في تونس القت بظلالها علي كل القطاعات ومن بينها الرياضه، والتي دفعت ثمن تراجع مداخيل الرعايه والاعلان وعائدات حضور الجماهير، مما ادي الي تفاقم احتجاجات اللاعبين ولجوء البعض منهم الي اشكال غريبه للاحتجاج.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا