برعاية

3 مواجهات لن تنسى بين البايرن وبرشلونة.. متعة الثأر الذي لن ينتهي!

3 مواجهات لن تنسى بين البايرن وبرشلونة.. متعة الثأر الذي لن ينتهي!

عندما تمضي الحياه تتناثر الصور في ارشيف الذاكره، علي جانبي الطريق الطويل تجد فيها الفرحه مثلما تجد فيها الالم، كره القدم اكملت دورتها الاولي في الماضي ويبدو  انها ستستمر في الدوران للابد، بدون توقف، تصنع البهجه، تصنع لحظه من الانتصار وبسمه للذكري ودمعه حب يذرفها العاشق في ماضي الحب الابدي.

نقف علي هضبه النسيان ننظر الي مواجهات لن تنسي من الماضي الجميل، تقودنا براءه الطفوله واحلام الشباب الي اسماء وذكريات لا تتعلق بالمباراه انما تصنع حكايه لا تنتهي.

بين بايرن ميونيخ وبرشلونه كان هناك الكثير من المتعه والنزالات التي لا تنسي، تتابع خلالها الحكايات، هنا لا يوجد فائز او خاسر، هنا الكل فائز، الكل منتصر في شيء ما، والكل مهزوم ايضاً. فيلم قصير يترابط وكانه مرحله من الصراع تتلخص في 3 مواجهات، او هكذا ارادها عالم الصحافه.

الذاكره تعود بنا الي اللقاء الرسمي الاول بين الفريقين، الحكايه الاولي في فصل المواجهات المباشره، الزمان غير الزمان الذي نعرفه اليوم، في تلك الايام لم يكن بايرن ميونيخ الفريق المرعب ولم يكن برشلونه الفريق المهيمن، مواجهه بين كبيرين جريحين في نصف نهائي كاس الاتحاد الاوروبي (الدوري الاوروبي) عام 1996.

 لكن الكبار عندما يتواجهون لا يتركون مجال للصدفه، لا يعترفون بمدي قوه البطوله ومدي قوه فرقهم، يقدمون مباراه ممتعه تخلد في الذاكره. شاءت الاقدار ان تكون المواجهه الاولي هي الامتع بين الفريقين وسط وحل المستطيل الاخضر وتحت نغم المطر الغزير. اوسكار جارسيا وضع برشلونه في المقدمه بعد مرور ربع ساعه علي انطلاق اللقاء. مدرجات الملعبي الاوليمبي في ميونيخ هدات واستكانت لروعه اداء البرسا.

لم يتصور رجال المدرب يوهان كرويف ان استفزازهم للكبير البافاري سيجعله ينفجر في وجههم بهذه الطريقه، لكن ما دامت المباراه مستمره فلا تامن جانب الالمان، هذا ما اكده المدرب ريهاجل الذي اشرك فيتشيك كبديل بين الشوطين فكافاه اللاعب علي ذلك بتسجيل هدف التعادل في الدقيقه 52. لاعبي البرسا لم يستفيقوا من لطمه الهدف الاول حتي دك شباكهم محمد شول بالهدف الثاني في الدقيقه 57. انهم الالمان عندما يستفزون.

مدرجات ملعب ميونيخ علي هديرها، الهدير تحول الي معزوفه اهتز لها جدار برلين كلما اقتربت المباراه من النهايه، لكن الجميع نسي ان بطل اوروبا 1992 لم يقل كلمته الاخيره في اللقاء، هذا ما اكده لهم جورجي هاجي بتسجيل هدف التعادل قبل دقائق قليله علي نهايه اللقاء منتزعاً التعادل للبرسا من معقل البافاريين.

مرت السنوات ثقيله علي الفريقين، لم تشفي غليلهم مواجهتي دور المجموعات موسم 1998-1999. انتظر الجميع نزال اسطوري جديد بين الطرفين حتي تحقق لهم، كتيبه الرعب الكاتالوني بقياده الفيلسوف جوسيب جوارديولا استقبلت الفريق الطموح بقياده لويس فان جال في ربع نهائي دوري الابطال 2008-2009.

من الطبيعي في ذلك الوقت ان يكون البرسا هو المرشح لتحقيق الانتصار، بل المرشح لحصد اللقب، لكن الغريب ان يقابل ابناء مدينه ميونخ بالاذلال في برشلونه. الكاتالوني لم يحقق اي انتصار خلال 4 مواجهات سابقه مما جعله يرد بالمثل، هكذا يكون رد العمالقه.

9 دقائق احتاج لها الشاب الاعجوبه ليونيل ميسي لكي يفتتح التسجيل، زميله صامويل ايتو اضاف الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط! انها مزيكا برشلونه، اوروبا تمايلت طرباً علي وقع معزوفه تيكي تاكا، اداء ممتع وانتهاك لعذريه شباك البايرن، الهدفين الثالث والرابع اتيا باقدام هنري وميسي، شوط اول انهي خلاله البرسا المهمه، شوط واحد اكد خلاله فريق جوارديولا مدي مقدرته علي الحاق اقسي الهزائم بمنافسيه تاركاً لاعبي البايرن كالاشباح يندبون حظهم طوال الشوط الثاني.

شعار الالمان يبقي كما هو، كره القدم دائريه وتغير اتجاهها دائماً. الوفاء لهذا المبدا جعلهم يتنظرون لحظه رد الاعتبار بفارغ الصبر، 4 سنوات من الالم والعمل والمثابره من اجل اليوم المنشود، يوم مواجهه برشلونه في اليانز ارينا بمثابه الحلم الذي تحقق موسم 2012-2013.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا