برعاية

اللقاء التكتيكي الأخير بين جوارديولا وكلوب في الكأس الألمانية

اللقاء التكتيكي الأخير بين جوارديولا وكلوب في الكأس الألمانية

"سافتقد كلوب، احب مقابلته، واحترمه كثيراً خارج الملعب". هكذا ودع بيب جوارديولا خصمه يورجن كلوب، قبل لحظات قليله من مباراه نصف النهائي بين بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند في كأس ألمانيا، المباراه التي تارجحت بين الفريقين، حتي جاء الحسم عن طريق ركلات الترجيح "المجنونه".

يمتاز الصراع الثنائي بين جوارديولا وكلوب بمكانه مختلفه في كره القدم خلال الفتره الاخيره، وذلك لان المدربين يقدمان تكتيكاً فعالاّ وافكارا مبتكره في الكره الحديثه، وتبادل الطرفان السيطره علي مفاتيح التكتيك في السنوات الاخيره، حينما نجح دورتموند في هزيمه بايرن خلال الموسم الماضي بالاليانز ارينا بثلاثيه، مستخدماً اسلحه الضغط والمرتدات.

ورد بيب في الكاس الالمانيه، باللعب كثيراً في الخلف، وترك الكره لبايرن لحمايه مرماه من المرتدات، فخطف البطوله بثنائيه تاريخيه. وتكرر الصراع هذا الموسم بشكل اقوي، حتي كانت المواجهه الاهم واللقاء الأخير بين الخصمين اللدودين في الاليانز ارينا، خلال نصف نهائي الكاس الالمانيه.

اعلن كلوب قراره النهائي بالرحيل عن بروسيا نهايه الموسم الحالي، ومع صعوبه تدريبه لفريق اخر داخل المانيا، فان كل الطرق تقوده الي بلد اخر خلال السنه القادمه، وبالتالي سيفتقد عشاق الساحره المستديره هذا التحدي الفني رفيع المقام لفتره زمنيه ليست بالقصيره، لذلك جاء العشاء الأخير بين بيب ويورجن بصوره اكثر ضراوه، نحو النهائي المحلي الكبير.

تحسن اداء مدافعي بايرن بعوده المغربي بن عطيه، وتطور مستوي الالماني بواتينج، وعندما تم الضغط عليهما من جانب دورتموند، لم ينفعل الثنائي سريعاً، بل نظر الي الامام ومرر الي الزملاء. لذلك تحولت اهم ميزه لفريق كلوب الي نقطه ضعف، لان بروسيا يضغط علي دفاع بايرن، لكنه يفشل في الحصول علي الكره، ويُعرض مناطقه للخطر اذا تعدت الكره حدود دائره المنتصف.

"حتي لا يدخل في مرماك اهداف، عليك ان تمنع الخصم من الحصول علي الكره". وتم تفعيل هذه المقوله بعوده الونسو الي الخلف بين قلبي الدفاع، ليحصل علي الكره من نوير، ويبدا في توزيع اللعب وفق رؤيته داخل الملعب، فيما يعرف تكتيكياً بالخماسي الخلفي في تشكيله بايرن، عن طريق تشابي كلاعب حر بين كل من بن عطيه وبواتينج، مع مد الاطراف بثنائي من الثالوث وايزر، برنات، ورافينيا، المدافع الثالث بدون الكره، والظهير المنطلق علي الخط الجانبي اثناء الهجوم.

الونسو في القلب، ورباعي متحرك لا يتوقف ابداً حوله، في الخلف الي الامام، لذلك امتازت التمريرات الخلفيه بقدر من الثبات والثقه، وفي حاله قطع الكره، يصطدم هجوم بروسيا بثلاثي خلفي امام مرمي نوير.

تعتبر منطقه اسفل الاطراف هي نقطه ضعف دورتموند منذ فتره ليست بالقليله، لذلك ظل الهولندي روبين اهم اسلحه البافاري امام كلوب، ومع عدم مشاركته اساسياً بسبب اصابته الاخيره، قام جوارديولا باستنساخ لاعب اخر علي الرواق الايمن، وكان الحل في اشراك ميتشيل وايزر، اخر مواهب بايرن للكره الالمانيه.

وتم ضرب دورتموند من اليمين عن طريق وايزر بمساعده موللر المائل للخط، بينما علي اليسار انطلق برنات بالتعاون مع رافينيا، مع المسانده الكامله من جانب لاعبي الوسط، تياجو في جهه وفيليب لام في الجهه الاخري، حتي جاء التفوق الكامل عن طريق المرتدات، السلاح الذي عاني منه بايرن في السابق امام خصمه القوي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا