برعاية

صحيفة عكاظ | الدنيا رياضة | بوصلة دوري جميل .. إلى أين؟

صحيفة عكاظ | الدنيا رياضة | بوصلة دوري جميل .. إلى أين؟

ثلاث جولات حاسمه تميط اللثام عن وجه البطل المتوج بدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بعد انحسار المنافسه بين فريقين هما النصر والاهلي، اللذان يعضان علي النقاط الكامله بالنواجذ، كون التفريط يعني تبدد الاحلام وضياع الجهد.

وينقسم النقاد حول توقعاتهم للجولات المتبقيه بين من يري ان المتصدر لن يتخلي عن صدارته وسيكون الاوفر حظا باللقب، وبين من يري ان ما تبقي من مواجهات يعزز حظوظ الوصيف الذي تخلص من اصعب المواجهات.

«عكاظ» وضعت بوصله اللقب علي طاوله النقاد الرياضيين ورصدت قراءه كل منهم لمؤشر دوري جميل، فالي التفاصيل:

يري الناقد الرياضي حمد الدبيخي ان فرصه الفريقين متساويه بتحقيق البطوله ولكن تظل هناك جزيئيات قد تسهل لاحدهما نيل البطوله، فالمتابع يدرك ان الاهلي قد حسم امر تاهله للدور القادم اسيويا ما يعني انه سيكون بعيدا عن الضغوط التي تطالبه بذلك، وستمنح بالتالي مدربه فرصه كبيره لبلوره فكره، فيما تبقي من مشاركات تنتظر الفريق، فيما لا زال الفريق النصراوي تحت ضغوط رهيبه مطالبه منه بالتاهل الاسيوي الذي لم يحسم بعد وكذلك التي تطالبه بالبقاء في صداره الدوري، مؤكدا في الوقت نفسه ان الغموض الذي يصاحب تحديد البطل سيمنح ما تبقي من مباريات حضورا واثاره وتشويقا.

واضاف الدبيخي «ربما يكون لفريق الفتح حضوره في المقابله القادمه التي تجمعه مع الاهلي ما سيمنح الفريق النصراوي اريحيه كبيره في تاديه بقيه المباريات، كما ينطبق الحال نفسه علي الفريق النصراوي الذي يجب عليه ان يؤكد تاهله في مواجهته القادمه مع منافسه لخويا القطري والتي سيمتد تاثيرها علي مواجهته التاليه مع غريمه الفريق الهلالي الذي يعد خارج حسابات البطوله ما سيمنح لاعبيه تركيزا اكبر داخل الميدان ما قد يطيح بصداره العالمي ويمنحها علي طبق من ذهب للفريق الاهلاوي».

فيما يري الاعلامي الرياضي خضير البراق صعوبه تحديد اتجاه البطوله في ظل تنافس الفريقين اللذين لن يفرطا بسهوله بما وصلا اليه، فالفريق النصراوي يملك شخصيه الفريق البطل الذي لن يرضي بغيرها بديلا، في المقابل فان الفريق الاهلاوي وصل لمرحله متقدمه من تقديم المستويات المبهره التي مكنته من الوصول لهذه المرحله المهمه والحساسه في مسيرته دون خساره نتيجه لما يملكه من بدلاء ومدرب مميز يملك صفه مهمه الا وهي الهدوء الذي ينعكس بالتالي علي عطاء لاعبيه داخل الملعب «هي جزيئيات قد تحدد البطل برغم ان الفريق الاهلاوي سيخوض مباريات اسهل من منافسه الفريق النصراوي الذي سيكون في مباراته مع نده الفريق الهلالي تاكيدا عن عزمه علي نيل اللقب او التخلي عنه وينطبق الحال نفسه علي الفريق الاهلاوي الذي تنتظره مباراه قويه مع جاره الفريق الاتحادي الذي سيؤدي المباراه راغبا في تصحيح اوضاعه ومصالحه جماهيره والتي سيكون ابعاده الفريق الاهلي عن خط البطوله معوضا لها عن تذبذب مستوياته».

واختتم البراق حديثه «ربما ان الضغوط علي الفريق الاهلاوي الراغب في العوده بعد غياب عن بطوله الدوري اكبر من وقوعها علي منافسه الفريق النصراوي المطالب بالمحافظه علي لقبه الذي حققه في العام المنصرم ما قد ينعكس علي عطاء اللاعبين الاهلاويين في قادم المباريات وخاصه امام غريمهم الاتحادي».

ويري الاعلامي الرياضي سعيد هلال ان النصر هو الاقرب وبشكل كبير الي تحقيق اللقب، مؤكدا علي استمرار الفارق النقطي الذي يفصل الفريقين عن بعضهما «من وجهه نظر خاصه اري ان البطوله في طريقها للعوده للفريق النصراوي باستمرار الفارق النقطي بينه وبين منافسه الاهلاوي لانه ومع كامل احترامي لن يكون للفرق المتبقيه عليهما اي دور في تحديد البطل لفارق الامكانيات الفنيه والمعنويه التي تفصل بينهما وبين بقيه المنافسين».

من جانبه خالف الناقد والكاتب الرياضي صالح الصالح راي هلال، مؤكدا ان الاهلي يعد الاقرب لتحقيق اللقب قياسا بمحاربته علي جبهه واحده بعد خروجه من بطوله كاس خادم الحرمين الشريفين وضمان تاهله للدور القادم في البطوله الاسيويه، فيما تظل مشكله الفريق النصراوي انه يحارب علي ثلاث جبهات وبرغم محاولاته بتجاوز الظروف التي حلت به من اصابات وارهاق وضغوط الا انه يشبه الفارس الذي انكسر ظهره ولكن ما يحسب للفريق النصراوي انه نال شرف المنافسه علي كل البطولات وهذا هو المطلوب، اما النتائج فهي في علم الغيب.

ويري الناقد والكاتب الرياضي عبدالكريم الجاسر ان البطوله حسابيا تميل للفريق النصراوي ولكن ما سيحدد ذلك ويؤكده هو نتائج الفريقين في الجولات القادمه التي يتميز النصر فيها علي منافسه الاهلي بان الامور ما زالت في يده بعكس منافسه الذي ينتظر ان يتعثر النصر في مباراه تمكنه من كسر فارق النقطتين، بيد ان هناك مواجهات هامه مفصليه تنتظر الفريق النصراوي سواء علي المستوي المحلي او الاسيوي والتي سيكون لها وبدون شك الاثر في تحديد عزمه علي اكمال مسيرته ولعل اقربها مواجهته الاسيويه مع فريق لخويا والتي تعتبر مفصليه لتحديد تاهله وهذا ما قد يمكن الهلال من تعطيله لاسباب جوهريه، فالفريق النصراوي ان فاز علي لخويا فهو سيلعب مع الهلال مرهقا وان خسر التاهل فسيكون محبطا ومحطما في قدومه امام الهلال ولكن ما يحسب للاداره النصراويه انها اوجدت فريقا ناضجا لن يرفع الرايه بتلك السهوله ويضيع لاعبيه فرصه بين ايديهم.

ويعارض المدرب الوطني عبدالله غراب من ذهب الي تحديد ان مواجهه فريقي النصر والاهلي امام غريميهما الهلال والاتحاد هي من سيحدد البطل، حيث اكد ان كل المباريات القادمه للفريقين مهمه فما فائده ان يكسب احدهما غريمه ويخسر امام فريق اخر، لذا فان البطوله ما زالت في الملعب ونتائجهما في الجولات القادمه التي تعد لكليهما بطوله هي من سيحدد البطل.. وتجبر المتابعين علي الانتظار لاخر جوله في الدوري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا