برعاية

ديربي مدريد...من يُنفّذ كلام "ألـ باتشينو" السحري سيفوز

ديربي مدريد...من يُنفّذ كلام "ألـ باتشينو" السحري سيفوز

"في الحياه كما في كره القدم، هامش الخطا هو في اصغر التفاصيل، ان تصل متاخراً الي هدفك او الكره سيضعك في مازق، الا تحصل علي كل مسافه في الملعب عندها ستخسر كل شيء". هذا ما قاله الممثل الـ باتشينو في محاضرته الشهيره لفريق كرة القدم الأميركية في فيلم "Any Given Sunday".

نعم يُمثل الـ باتشينو الممثل الاميركي اليوم كارلو أنشيلوتي ودييجو سيميوني، هو المدرب الذي القي خطاباً مجازياً لم يتخطّ كاميرات التصوير في هوليوود، لكنه من اكثر الخطابات المحفزه في عالم الرياضه وكره القدم خصوصاً، لانه القي خطابه امام لاعبيه من اجل حثهم علي تقديم مباراه العمر الاخيره لهم في البطوله، وهو المدرب الذي يعرف معني قضم كل مسافه ممكنه علي ارض الملعب من اجل تحقيق الفوز الذي لن ياتي من دون القتال للحصول علي الكره وقطع كل مسافه ممكنه علي المستطيل الاخضر.

اليوم يدخل ريال مدريد واتلتيكو مدريد الي "الجحيم" لان المباراه هي الورقه الاخيره لكل فريق من اجل بلوغ الدور النصف النهائي من البطوله الاوروبيه، هذه المباراه كالتي لعبها المدرب "الـ باتشينو" في فيلمه، لانها ستُلعب علي الجزئيات الصغيره، كل خطا يرتكب سيُسجله التاريخ وكل كره جميله يصنعها لاعب علي ارض الملعب ستُحدث الفارق بين الفوز والخساره، وكارلو انشيلوتي وسيميوني يعرفان جيداً ان اللاعب الذي يريد الفوز عليه دخول الملعب من اجل الموت.

يقول "الـ باتشينو" ان من يضحّي من اجل فريقه ويقاتل من اجل الحصول علي الكره هو اللاعب المستعد للموت من اجل مدربه ومن اجل الفوز، والذي يختار هذا الشعار ويطبقه حرفياً في مباراه "الديربي" لن يكون الا البطل الذي سينتصر ويبلغ الدور النصف نهائي، لانه استحق الوصول بسبب اندفاعه وحماسته، والاهم قتاله علي الكره من اجل شعار النادي اولاً بغيه تحقيق الحلم الذي يتطلب خوض المباراه برجوله كبيره وعدم ترك المساحات للخصم، كي لا يستغلها ضده، فكل مساحه ممكنه هي بمثابه الهامش بين الحياه والموت وبين الفوز والخساره.

رفع خطاب "الـ باتشينو" في الفيلم الشهير من معنويات لاعبيه الي اقصي حدود، لانه عرف نقطه ضعف كل لاعب ولعب علي عنصر تجييش العواطف التي ترفع من حماسه اللاعبين قبل المباراه، هذه هي كره القدم، ليست تكتيكاً فقط او خططاً فنيه تُترجم علي ارض الملعب، هي اكثر من ذلك، هي روح هي عطاء هي حماسه، يترجمها اللاعب الي قوه وقتال من اجل تحقيق الفوز، واحياناً هذه العناصر هي التي تحسم المعركه، لهذه الاسباب لم يقدم "الـ باتشينو" محاضره تكتيكيه قبل المباراه، ما فعله الممثل في العالم الافتراضي كان اكبر بكثير من كلمه كره قدم.

عرف "الـ باتشينو" ان التكتيك والخطط الفنيه لن تُغير كل شيء علي ارض الملعب نظراً لثقته بقدرات اللاعبين، لذلك وجه محاضره معنويه للفريق، الذي كان خائفاً كما بدت المشاهد في الفيلم، ومع كل كلمه من المدرب، تغير واقع اللعبه لتصبح القوه بيد اللاعبين، الذين تاثروا بكلام المدرب، فان تقاتل من اجل الفوز عباره يستعملها معظم المدربين في عالم الساحره المستديره، لكن كيفيه تقديمها او عرضها تقلب الطاوله راساً علي عقب، وترفع من المعنويات الي اقصي حدود.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا