برعاية

صدمة وجدل بعد فشل الجزائر باحتضان "كأس أفريقيا 2017"

صدمة وجدل بعد فشل الجزائر باحتضان "كأس أفريقيا 2017"

ما زالت الصدمه في الجزائر تصيب الشارع الرياضي بعد فشل البلاد في الظفر بشرف تنظيم كاس أمم أفريقيا لعام 2017، وسط تعالي دعوات لاجراء تحقيقات في هذا الفشل.

ومنح الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الغابون شرف احتضان كاس امم افريقيا 2017، متفوقه علي الجزائر وغانا.

واحتجت السلطات الجزائريه علي القرار الذي "خضع لامور اخري غير رياضيه"، حسب رايها.

واشتعل الجدل في الجزائر عن اسباب هذا الاخفاق وما زال، وعرفت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفه نقاشات حاده.

واعتبر وزير الرياضه الجزائري محمد تهمي فوز الغابون "غير منطقي وغير معقول"، ذلك ان "ملف الجزائر احسن الملفات علي الاطلاق".

واضاف تهمي ان "المصالح تغلبت علي القوانين الرياضيه في قرار الاتحاد"، مشددا ان "الجزائر لا تعمل عمل الكواليس، وانما تحترم دفتر الشروط المطلوب".

وقال ان لدي بلاده معلومات عن ان كاس افريقيا 2019 و2021 "لم يمنحا بطريقه اختياريه".

ووعدت الجزائر في ملفها المقدم للكاف بتوفير اربعه ملاعب عالميه للحدث، منها ملعبان في العاصمه، وملعب في وهران (غرب) واخر في عنابه (شرق).

كما ركزت علي شبكه الطرقات الحديثه والفنادق وشبكات الاتصالات "المتطوره"، في عرضها الاخير امام اللجنه.

لكن مدير يوميه "الشاب المستقل" الناطقه بالفرنسيه كمال منصاري لا يتفق مع الوزير في تبريراته، ويعتقد ان مساله اختيار الدوله المضيفه لاحتضان البطوله الافريقيه "تم حسمها من عده جوانب موضوعيه بعيدا عن السياسه او لغه تصفيه الحسابات".

وقال منصاري للجزيره نت "اذا كانت الجزائر قادره علي تهيئه الملاعب لاحتضان المنافسه القاريه، فانها غير قادره علي توفير المناخ الخدماتي الذي يحتاجه الموعد، سيما تنقل واقامه الانصار والشركات المعنيه بالدوره بما فيها المؤسسات الاعلاميه ووكالات السفر".

واضاف "الي حد الان، لا تتوفر الجزائر علي فنادق بمختلف الانواع والاسعار، او حتي الشقق المفروشه للايجار كما هو الشان في كل الدول، والاكثر من ذلك فان الخدمات المصرفيه في الجزائر هي الاسوا او الاكثر تاخرا في افريقيا".

وتابع ان "الشركات والانصار بحاجه الي خدمات مصرفيه مرتبطه بالانترنت للحجز والشراء والصرف والتحويل وحتي لارسال الماده الاعلاميه خاصه المرئيه.. كل هذه الخدمات ما زالت غائبه في دوله تعتمد علي النقد الورقي في المعاملات، وهو ما اخذه الاتحاد الافريقي بعين الاعتبار".

وتعالت اصوات تنادي بالتحقيق وتحميل المسؤوليه لمن فشل في المهمه.

وقال الصحفي والمذيع الرياضي ياسين قالم للجزيره نت انه "يجب مساءله الوزير تهمي ورئيس الاتحاد محمد روراوه عن هذا الفشل".

واضاف قالم "علي الحكومه والبرلمان ان يتحركا لفك خيوط هذا الاخفاق، ولتحميل المسؤوليه لمن يستحقها".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا