برعاية

الضعف أنهك جسد اتحاد الكرة.. وشجع المتجاوزين على التمادي

الضعف أنهك جسد اتحاد الكرة.. وشجع المتجاوزين على التمادي

    في كل مره يتحدث فيها بعض رؤساء الانديه يتسببون في اثاره الجدل، عندما يوجهون سهام احاديثهم تجاه الإتحاد السعودي لكرة القدم وتحديدا رئيس مجلس ادارته أحمد عيد وبعض اللجان، فيما يكتفي عيد بتعليقات مقتضبه يحاول فيها السيطره علي القضايا التي يثيرها الرؤساء بهدوء وبرود غريبين، وكانه يريد ان يوصل رساله لكل مسؤولي الانديه انه لن يدخل في سجالات اعلاميه معهم، ليصبح الامر معتاداً ان تتكرر تصريحات الرؤساء ويتزايد هجومهم علي الاتحاد الذي يتلقي الانتقادات باستمرار نتيجه تواضع عمل الكثير من لجانه، فضلاً عن عدم وجود منجزات حقيقيه تحفظ له اي قدر ولو بسيط من الايجابيات لتاريخ الكره السعوديه.

ولطالما ظهر عيد بتصريحات تشير الي ان اتحاد الكره لا يابه بمنتقديه والمعترضين علي سياساته، فضلاً عن الاتهامات والهجوم العنيف الذي يتلقاه من رؤساء الانديه الذين لن يكون اخرهم رئيس الاتحاد ابراهيم البلوي الذي قال في حديث فضائي: "عندنا فساد.. فساد.. فساد"، ليرد عليه رئيس اتحاد الكره عبر (العربيه نت) ويقول ان "التصريح سيكون علي طاوله الاتحاد بعيداً عن وسائل الاعلام" وفي النهايه يكتفي بالعقوبه الماديه.

لا احد يطلب من احمد عيد ان يكون رده علي حديث بلوي الاتحاد عبر وسائل الاعلام، ولا احد ينتظر منه ان يدخل في عراك اعلامي مع اي طرف، ففي الوسط الرياضي مايكفيه من شحن وتوتر، لكن اتحاد الكره الذي يقوده عيد نفسه ظل عاجزاً عن ايقاف مثل هذه الاتهامات، وكانه -اي الاتحاد- لايملك سلطه ايقاف التجاوزات، وعندما نقول ان هناك تجاوزات فهذا لا يعني بالضروره نفي صحه حديث رئيس الاتحاد او حتي تاكيده، ولكن المقصود هنا غياب الرادع لدي مسؤولي الانديه وقدرتهم تجاوز كل الخطوط الحمراء من دون ادني اعتبار لاتحاد القدم وللقائمين عليه، وحديث البلوي لايقل خطوره عن تصريحات سابقه اطلقها رؤساء انديه اخرين، شوهت صوره اتحاد ووضعته في خانه المقصر والضعيف، بل انها صورته علي انه اتحاد يخضع لبعض الانديه وان هناك من يريده ان يخضع اكثر.

كثيرون تحدثوا عن ضعف اتحاد الكره، وانه بات لا يملك السلطه التي تحد من هذه التصرفات، اذ علي الرغم من امتلاكه للوسائل القانونيه الكافيه لضبط الساحه ووضع حدود لايمكن تجاوزها، الا ان الاتحاد يصر علي اضعاف موقفه وحضوره وكان الامر لايعني مسيريه، ما اثر بشكل مباشر علي المنافسات وعدالتها، فلا الاتحاد قادر علي حمايه نفسه، ولا لجانه ولا حتي حكامه الذين ظلوا تحت الضغط دون حمايه، لتستمر اخطاءهم الكوارثيه في ظل غياب الغطاء القانوني الذي يردع المتجاوزين بحقهم، لتستمر ممارسه الضغوطات عليهم، الامر الذي تسبب بالمزيد من الكوارث التحكيميه التي غيرت الكثير من النتائج، وجعلتهم غير قابلين للتطوير، باعتبار ان اي تطوير لن يفيد في ظل عدم توفير الحمايه والدعم المعنوي لهم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا