هيئة السياحة.. الانتقال من جهود التنظيم والتأسيس إلى الإنجاز وتنفيذ المشروعات

    تمر الهيئه العامه للسياحه والاثار حالياً بمرحله مهمه تنتقل فيها من جهود التاسيس وتنظيم القطاع الي الانجاز وتنفيذ المشروعات، وذلك بعد ان اثبتت جاهزيتها في اداره السياحه الوطنيه وتطوير قطاعاتها، عبر سلسله من الانظمه والبرامج التي عملت علي لملمه هذا القطاع المتشتت الصلاحيات، وتطوير الانظمه والتهيئه للانتقال من مرحله التخطيط الي التنفيذ.

وقد اسهمت جهود الهيئه في تنظيم قطاع السياحه والتراث الوطني في دعم الدوله لهذا القطاع خلال السنوات القليله الماضيه بقرارات مهمه بلغت في مجملها (28) قراراً، ويصب معظمها في دعم برامج ومشروعات التراث الوطني، وتحفيز الاستثمارات السياحيه الكبري، وزياده وتنويع البرامج والفعاليات السياحيه المتميزه، وتحسين الخدمات السياحيه، ورفع جودتها وتخفيض تكاليفها.

ويؤكد تتابع صدور هذه القرارات حرص الدوله علي تعزيز دور السياحه في الاقتصاد الوطني، وتحويلها الي قطاع اقتصادي منتج، يسهم في توفير فرص العمل والاستثمار للمواطنين، وتعزيز قدراتهم للارتقاء بالخدمات السياحيه وزياده المعروض منها، لمواجهه الطلب الكبير والمتزايد من المواطنين والمقيمين والزوار علي السياحه المحليه.

وفي هذا الاطار اكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئه العامه للسياحه والاثار ان الهيئه بدات العمل في قطاع يعاني من تشتت الانظمه وتعدد الاختصاصات والصلاحيات، وفي مجتمع كان يعاني من الشك في السياحه ومقوماتها ونجاحها والتخوف منها كنشاط اقتصادي واجتماعي, وواجهت الهيئه ذلك بالعمل بهدوء في بناء علاقات مميزه وتركيز الجهد لايجاد تحول ايجابي نحو السياحه وقبولها بشكل كامل وهذا والحمد لله ما نجحت الهيئه فيه.

واضاف: "السياحه الوطنيه اصبحت واقعاً ملموساً بعد ان تحقق لها القبول الكامل لدي كافه المواطنين في جميع المناطق دون استثناء، وما صحب ذلك من تفاعل اجتماعي ومطالب متزايده وضغط لتوفير الخدمات والبرامج السياحيه في كافه المناطق والمحافظات، وما تم انجازه من تاسيس البنيه التحتيه لانطلاقه السياحه الوطنيه في ظل الشراكه الكامله من قبل جميع المؤسسات الحكوميه والمناطق والقطاع الخاص، وهو الذي ادي الي ترسيخ قناعه المواطنين بجدوي قيام هذا القطاع المهم نظراً لما لمسوه من فوائد مباشره في الجوانب الاقتصاديه وتوفير فرص العمل الكبيره، في كافه المناطق وعلي مختلف المستويات التعليميه".