برعاية

هل عادت ثنائية "كاكا-روبينيو" من جديد في صفوف السيلساو

هل عادت ثنائية "كاكا-روبينيو" من جديد في صفوف السيلساو

في كاس القارات 2009، قدم دونجا نفسه للعالم كرجل براجماتي، يعرف من اين ياتي الفوز، لكن من دون لمحه جماليه او قيمه مضافه اشتهر بها الفريق البرازيلي علي مر تاريخه، لذلك بدا بتشكيله اجبرت الجميع علي الجدل، بسبب جمعها بين اكثر من طريقه لعب في قالب واحد معقد.

عرفت خطه السيلساو اوروبياً بانها 4-2-3-1، بينما اصر البرازيليون ان الفريق لعب بطريقه 4-4-2 شكل الجوهره، والسبب يعود الي الديناميكيه الكبيره في الوسط، ووجود اكثر من لاعب يجيد التمركز في كافه اركان المستطيل.

لعب المدير الفني بثلاثه لاعبين يميلون الي الوسط، جلبرتو سيلفا كحائط دفاعي اولي ثم فيليبي ميللو كخط دفاع ثاني في الوسط واخيراً راميريز كلاعب ثالث بالوسط، مع تحوله الي الخط الجانبي كريشه مائله لليمين، يتحرك الي الامام ليصبح جناحاً، امامه في الجانب الاخر لاعب هجومي بقيمه روبينيو، وفي العمق كاكا، ولويس فابيانو كمهاجم اساسي، اي ثنائي ارتكاز مع ثلاثي هجومي خلف المركز 9 في طريقه لعب 4-2-3-1.

ويعود راميريز الي الوسط قليلا، لكي يفسح المجال امام مايكون في لعب دور الجناح المتقدم، ويتحول جلبرتو سيلفا الي الخلف اكثر، وبالتالي تصبح الخطه اقرب الي شكل الجوهره، سيلفا ارتكاز دفاعي، راميريز وميليو كلاعبي وسط علي الاطراف، وكاكا لاعب وسط هجومي او صانع العاب.

ويجمع روبينيو بين مركزي الجناح والهجوم، ليصبح اثناء التحولات مهاجما متاخرا بجوار اللاعب الرئيسي داخل منطقه الجزاء، وتصبح الخطه فعلياً 4-4-2 Diamond، ويفوز راقصو السامبا بالبطوله، لكنهم يفقدون البوصله في المونديال الافريقي، ويخرجون امام هولندا في ربع نهائي 2010.

بعد الخروج المهين امام الالمان في نصف نهائي كاس العالم، رحل سكولاري بعد نهايه البطوله، واصيب البرازيل بالصدمه القويه، فالبطل التاريخي للعبه هُزم علي ارضه وبين جماهيره بالسبعه، وقدم اسوا اداء ممكن خالف به اغلب التوقعات التي رجحت كفته بحصد اللقب، لذلك اختار المسؤولون عن اللعبه في بلاد السيلساو العوده مره اخري الي الحدود القديمه، والاستعانه بالرجل الواقعي والكابتن السابق، كارلوس دونجا.

ويبدو ان المدرب الجديد يعيد مره اخري تجربته القديمه مع المنتخب، فالبرازيل فازت بجداره علي فرنسا في قمه يوم "الفيفا" بثلاثه اهداف مقابل هدف، وقدمت الكتيبه الصفراء اداء مميزا واستحقت التفوق علي الفريق المضيف، مع استخدام دونجا لنفس اسلحته القديمه، الخاصه بالمرونه الخططيه، معتمداً في ذلك علي نيمار واوسكار علي خطي روبينيو وكاكا.

هل هناك اختلاف بين طريقه لعب 4-2-3-1 الاوروبيه ونظيرتها البرازيليه؟ يجاوب ويلسون، الباحث المختص بالامور التكتيكيه عن هذا السؤال المهم، مؤكداً ان الانتشار داخل الملعب متشابه الي حد كبير بين الخطتيّن، اذ ان كل طريقه لها اربعه خطوط بالعرض، رباعي خلفي ثم ثنائي وسط، فثلاثي هجومي، ومهاجم واحد متقدم، وبالتالي تتفق اللعبتان في الاطار الخارجي، لكن الاختلاف يكمن في ادق التفاصيل.

خطه 4-2-3-1 البرازيليه تعتمد بشكل كبير علي ثنائي هجومي داخل التشكيله الاساسيه، اي يلعب السيلساو بمهاجم متقدم واخر مائل للجناح، عكس ما يتم في معظم ملاعب اوروبا، من اختيار جناح صريح لشغل مركز المهاجم المائل، لذلك لعبت البرازيل بنيمار بينما اختار ديشامب فالبوينا وجريزمان.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا