كبح جماح التعصب سيعزز من تعاضد الجميع ضد الأعداء

كبح جماح التعصب سيعزز من تعاضد الجميع ضد الأعداء

منذ 9 سنوات

كبح جماح التعصب سيعزز من تعاضد الجميع ضد الأعداء

    منذ فجر الاول من امس (الخميس) ولا صوت في العالم اجمع يعلو فوق صوت السعوديه والعمليه التي بدات بتنفيذها القوات المسلحة السعودية ضد اعداء الوطن (عاصفه الحزم)، وبقدر مشاعر الفرح والعزه والفخر برجال القوات المسلحه بقياده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي طغت علي مشاعر كل السعوديين، فان صور التلاحم التي اظهرها الشعب السعودي كانت اقوي الرسائل للعالم في كيفيه تعاضد ومحبه الشعوب لقياداتها، وهو الامر الذي لوي اعناق شعوب العالم باسرها، اذ اصطفت جميع اطياف ومكونات الشعب السعودي خلف القياده وساندت قرارها الحكيم بشكل يدعو للفخر.

ولان الوسط الرياضي يشكل جزءًا مهماًَ وشريحه ذات تاثير في المجتمع السعودي، كان الحضور الوطني للرياضيين السعوديين والمسؤولين والاعلاميين متوافقاً مع هيبه الموقف وعظم الحدث، الامر الذي يبعث علي الفخر تجاه الانتماء لهذا الوطن اولاً ثم لهذا الوسط الذي علي الرغم من ما يمكن ان يشهده في بعض الفترات من شد وجذب وارتفاع لوتيره التعصب، الا انه كان كبقيه الاوساط السعوديه عند مستوي المسؤوليه.

هذه الاحداث وهذا الاستنفار الوطني الكبير يدفع كل شخص للتساؤل عن مدي قدرتنا كمتابعين ومنتمين للوسط الرياضي علي الاستفاده من هذه الالتفافه الوطنيه لترسيخها دائما في الوسط الرياضي وتعميقها في نفوس كل المشجعين والمتابعين للمسابقات الكرويه والانشطه الرياضيه السعوديه ككل، اذ لن نجد فرصه سانحه لتعزيز القيم الوطنيه وجعلها قيماً حاضره في كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه وفي عز المنافسات الرياضيه.

صحيح ان الوسط الرياضي يشهد صراعات وتجاذبات وحالات جدل تصل الي ذروتها في كثير من الاحيان، لكنه اظهر وطنيته وصدق انتماءه لوطنه كبقيه اطياف الشعب، ومن هنا تاتي المطالبه بان يكون الوسط الرياضي متحداً وبعيداً عن الشحن والتجاوزات الاعلاميه التي يقودها احياناً بعض المحسوبين علي الانديه او الاعلام وحتي الجماهير، فالرياضه وُجدت لنستمتع بتفاصيلها واحداثها، وليتنافس الناس في تشجيع ودعم فرقهم من دون ان يفضي ذلك الي صدامات وشحن يصل حد الكراهيه، حتي وان عانت الرياضه السعوديه كثيراً من تدهور النتائج وتراجع منتخباتها وفرقها، ويكفي ان نستعيد شريط الذاكره لما حدث في مشاركه المنتخب الاخيره من تجاذبات وصدامات اعلاميه ضربت قوه المنتخب السعودي في الصميم، بل وجعلت المنتخب السعودي مطيه لصراعات المتعصبين.

في ظل هذه الظروف والتي تطغي فيها المشاعر الوطنيه علي اي مشاعر اخري، لابد من تغليب مصلحه الوطن في كل المجالات والاتجاهات، واحدها المجال الرياضي وعدم نقل التشجيع الرياضي خارج اطاره الطبيعي، فالفرصه تبدو مواتيه للتذكير بان مايحدث احياناً في الساحه الرياضه يتسبب ببعض الشحن وربما يستغله ضعاف النفوس، ومن هنا نقول حان الوقت لنضع كل الامور في نصابها الصحيح. لا احد يطلب من اي شخص ان لايتعصب لفريقه ويدعمه من اجل تحقيق الفوز ومن اجل ان يكون الافضل، من حق كل مشجع وكل اعلامي ان ينتقد ويقول رايه صراحه في مايراه، ولكن الامر في بعض الاحيان تجاوزه الي اساءات وضغط، والمؤسف ان من قاد تيارات التعصب اشخاص محسوبون علي الاعلام، وجعلوا اعداء الوطن يتحينون الفرص للدخول ومحاوله زرع الكراهيه بين ابناء المجتمع الواحد، وهو مايحتاج الي تنبه ومواجهه حازمه ننشر من خلالهما الوعي والحرص والتاكيد علي ان كل مايمكن ان يحدث في هذه الساحه من تنافس وتحدٍ بين الانديه ومشجعيها وحتي اعلامييها لايمكن ان يكون نافذه لاي من اعداء الوطن للتسلل وبث السموم.

الخبر من المصدر