برعاية

أنشيلوتي.. بعد المديح حان وقت العتاب

أنشيلوتي.. بعد المديح حان وقت العتاب

قبل شهرين فقط، كان مدرب ريال مدريد، الايطالي كارلو أنشيلوتي، يلقي من الاشاده والمديح ما يصفه بانه انجح مدرب يتولي قياده النادي الملكي منذ فيسينتي ديل بوسكي، خاصه بعدما توج فريقه الموهوب، الاغلي سعرا بتاريخ كرة القدم، سلسله انتصاراته التي امتدت لـ22 مباراه متتاليه بالتغلب علي سان لورينزو الارجنتيني 2 -صفر محرزا لقب كأس العالم للأندية نهايه عام 2014.

وزعمت وسائل الاعلام المدريديه ان رئيس الريال، فلورنتينو بيريز، قد وجد اخيرا مدرب احلامه وانه يستعد لتمديد عقد المدرب الايطالي لما بعد 2016.

ولكن اي فارق هذا الذي يمكن ان يحدثه شهران في عالم كره القدم؟

فمنذ انطلاق عام 2015، لم يسر اي شيء علي نحو صحيح مع المدرب الايطالي، فاضاع فريقه 11 نقطه بسباق الدوري الاسباني لهذا الموسم ليسمح  لغريمه التقليدي برشلونه بانتزاع صداره المسابقه منه بعدما حول تخلفه بفارق اربع نقاط الي التقدم بفارق نقطه واحده.

وودع ريال مدريد منافسات كأس الملك علي يد جاره أتلتيكو مدريد، وبعدها خسر صفر-4 امام اتلتيكو نفسه بالدوري، وهي اثقل هزيمه له في ديربي العاصمه منذ عام 1947.

واستمر مسلسل انهيار ريال مدريد امس الاول السبت عندما خسر صفر- 1 امام مضيفه اتلتيك بلباو في مسابقه الدوري.

ولم يعد انشيلوتي يلقي المديح نفسه الذي كان يلقاه قبل اشهر بانه "مايسترو" غرفه تغيير الملابس او بانه "عبقري تكتيكي" بل اصبح ينظر الي المدرب الايطالي حاليا علي انه ضعيف للغايه للسيطره علي فريق "عنيد ومغرور".

كما بدا المدرب يواجه انتقادات لعدم اعتماده علي سياسه التناوب بين لاعبي الفريق، بعكس لويس انريكي مدرب برشلونه مثلا، مما ادي الي تحميل لاعبيه الاساسيين المجهدين في الاصل فوق طاقتهم.

وتم القاء مسؤوليه المستوي المتردي للنجوم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمه وغاريث بيل وتوني كروس، علي عاتق انشيلوتي، من جديد، بسبب سياسته التي قلما يلجا خلالها لتغيير تشكيله الاساسي من مباراه لاخري ويعتمد فيها علي عدم اجراء اي تغييرات بالمباراه نفسها قبل الدقيقه 70.

ولكن لاشك في ان اصابات النجوم سيرخيو راموس ولوكا مودريتش وخيسي وخاميس رودريغيز قد قلصت خيارات انشيلوتي بفريقه الي الحد الادني.

واظهرت استطلاعات للراي علي الانترنت ان نصف جماهير الريال تريد تغيير المدرب بنهايه الموسم، وهذا ما اثبته تعرض انشيلوتي لصفارات الاستهجان في "ستاديو بيرنابيو" للمره الاولي قبل اسبوع واحد عندما تعادل فريقه 1-1 مع فياريال.

وعاده عندما تبدا الجماهير في اطلاق صفارات الاستهجان ضد مدرب ما، يبحث بيريز عن هاتفه ويبدا في البحث عن مدرب جديد. وترددت انباء عن تربع لاعب ريال مدريد السابق ميتشيل علي راس قائمه المدربين المرشحين لخلافه  انشيلوتي رغم انه لم يحقق نجاحا كبيرا في خيتافي او اشبيليه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا