الصقر يستفيق والنُخبة تتداعى

الصقر يستفيق والنُخبة تتداعى

منذ 9 سنوات

الصقر يستفيق والنُخبة تتداعى

لم يسبق أن وُلدت فكرة في قطر إلا وشكلت غرسة مستقبل أخضر نمت بأفق أممي على مساحة المستديرة. من الدوحة إلى العالم شعار عرفه كل حدث رياضي انبثق من قطر ومعه انبلج فجر جديد فبات كلما دنا موعده السنوي حتى ترى العالم به مشغولاً لرفعة خامة من يستقطب ولما يمثله من منارة أمل وسلام وحضارة في شرق يكاد به الأمل يُزهق. 

قد لا تكفي السطور وإن كانت الكترونية لإنجازات قطر الرياضيّة على الصعد كافة وهي خير قدوة للناظر للعلالي، ولأنّ في كل رياضة مشاعل قطرية ضياؤها سطعت على العالم سنكتفي بالإشارة إلى أمس صدى ضجيجه ما زال يتردد؛ مونديال يد استثنائي تلى إطلاق موسم التنس العالمي ويليهما الآن استقبال نخبة رشيقات العالم للتنافس على صقر ذهبي يرقد منتظراً دلال أنامل جديدة في قطر توتال 2015.

هو الموعد السنوي يتجدد منذ عام 2001 تاريخ إطلاق بطولة السيدات بعد ثمانية أعوام من دخول المعترك الدولي من بوابة بطولة الرجال، وكما كل سنة ستتوافد الموهبة تلوى الآخر عبر تحفة مطار حمد الدولي المبهرة للنزول في أحضان تحفة مجمع خليفة الدولي؛ وما بين التحفتين قيّمون أرسوا الدوحة للإنسانية مقراً وللرياضة عاصمة.

بين 23 و28 الحالي لن يكون بمقدورك إغفال وجود خمس من أول عشرة مصنفات و14 من أفضل عشرين في قطر للتباري على جوائز يصل مجموعها لمليونين و168 ألف دولار وصقر لا تضاهيه جائزة جمالاً.

ومع أنها خارج نادي الكبيرات لأسباب الإصابة القسرية فإن تأكيد حضور فكتوريا أزرانكا له رونقه الخاص. البلاروسية بطلة نسختي 2012 و2013 تكاد تكون أشرس منافسة عرفتها أيقونة كرة المضرب في السنين الأخيرة الأسطورة سيرينا وليامس، التي أخفقت سماتها النادرة بترويض موهبة أزارنكا كما فعلت بالأخريات. ومن أبرز الشواهد النهائي التاريخي عام 2013 في الدوحة.

حضور أزارنكا المحبب، لن يحجب النظر عن حاملة اللقب الرومانية سيمونا هاليب وصيفة رولان غاروس 2014، أو وصيفتها التشيكية بترا كفيتوفا ثالثة العالم وبطلة ويمبلدون مرتين، والشقراء الدنمركية كارولين فوزنياكي خامسة العالم والبولندية انيسكا رادفنسكا الثامنة، والأميركية فينوس صاحبة سجل لامع من ستة ألقاب كبرى، والألمانيتين اندريا بتكوفيتش وأنجيليك كيربر وغيرهن.

بين الإعجاب بالوافدات النفيسات وقيمتهن الفنية مع وجود من سبق لهن تصدر التصنيف العالمي؛ وليامس وفوزياكي والصربية يلينا يانكوفيتش، وبين متعة التجوال في أروقة مجمع خليفة والجلوس بمدرجاته المشرفة على كل شيء؛ يكتمل المشهد مع ظروف مناخية مثالية؛ هي نفسها التي دفعت بايرن ميونيخ وشالكه واياكس أمستردام لاختيار الدوحة وجهة نموذجية لاستعداداتهم الشتوية والإيطاليين لتحديد من هو السوبر بين نواديهم.

إن كنت رياضيّ الهوى أو هاو للرياضة، فإنه من الصعوبة بمكان إضاعة فرصة متابعة ستة أيام من أرقى ما بلغته كرة المضرب من مستوى أتابعت البطولة مشاهداً من على المدرجات أو عبر تغطية beIN SPORTS الحصرية خلف الشاشات؛ ومع كل مشاهدة سيَدهمُ الصقر الهاجع خاطرك محاولاً التكهن بهوية ملكته القادمة قبل أن يهنأ بثبات جديد. 

فوزنياكي.. مسيرة ملفتة دون ذهب الغراند سلام

أبرز 10 حقائق عن إكاترينا ماكاروفا

قطر توتال .. النسخة الرابعة

الخبر من المصدر