برعاية

الهلال.. إدارة أسقطت نفسها.. ومدرب أكمل الناقص

الهلال.. إدارة أسقطت نفسها.. ومدرب أكمل الناقص

    الهلاليون الغيورون تحركوا منذ البدايه وحذروا الرئيس من العمل الارتجالي وادارته والاعضاء الذين لا دور لهم (الا سم طال عمرك)، وحرص الكثير منهم علي دعم الفريق في مهمته الاسيويه التي لم يكتب لها النجاح، حتي بعد الخساره من سيدني هناك من طالب بدعم الاداره عطفا علي العمل الايجابي الذي تبناه الرئيس وهؤلاء محقين في ذلك عندما ظنوا ان ذلك الفريق المهيب امام الفريق الاسترالي والذي خسر بقرارات تحكيميه كارثيه سيستمر وستقويه هذه الاداره بالصفقات المهمه في الفتره الشتويه فضلا عن وعود الرئيس. قالها البعض واكدها الكثير مرات عده، الامير عبدالرحمن بن مساعد ليس بذلك الرئيس السيء، بل هو من المحبين والمخلصين للكيان، حتي في ظروفه الصحيه ونصائح الاطباء بعدم السفر كان يصر علي مرافقه البعثه ويتحمل الكثير من الضغوطات النفسيه والجسديه، ولكنه لم يوفق في استقطاب من يساعده ويمنحه القوه ويناقشه بشجاعه وشفافيه من اجل مصلحه الكيان، لا من اجمل (قول كل مايناسب الرئيس) ولايخدم الهلال، كان هذا الرئيس الذي لا يمكن سلبه جهوده ودعمه المالي الكبير للنادي والعقود التي سعي لاتمامها حتي يكتفي "الزعيم" ماليا، ولكن جل هذه الجهود لم يكتب لها النجاح.. لماذا؟.. لان من حوله لم ياتوا ليشكلوا اضلاع قويه تسانده وتقوي من شكوته وتدفعه الي الامام وتشيل الكثير من الاعباء عنه، وتدافع وتحامي عن حقوق الكيان، جلهم كانوا سيف نقد مسلط علي ادارات سابقه بقياده المتحدث الرسمي وعندما اصبحوا ضمن الاداره تحولوا الي مناكفه الجماهير والاعلام الهلالي وفي الوقت الذي يتعرض النادي لاشد الحملات المغرضه والترصد لنجومه وكل منتسب اليه، فضلا عن الاخفاق في النتائج. الخصوم لم يسقطوا الهلال لانهم الافضل والاكثر قدره علي الفوز، ولكن لان رئيس الهلال اسقط ناديه من دون قصد بسوء خياراته لمن يعمل بجواره، ويدرب الفريق ويشرف عليه اداريا، فالنائب لم يكن عضده الايمن القوي، وجاء بالطامه الكبري عندما تحول الي صداقه من يناصب ناديه العداء، والمتحدث الرسمي ومدير المركز الاعلامي لم يكن صوت النادي الذي يبارز كل مغرض بتوضيح الحقائق ودحر الشائعات، ما جعل الهلال فاقدا للصوت الاعلامي القوي والحضور والتاثير، اصبح دوره محصورا علي الظهور في الفضائيات كناقد، ما جعل ادواره سلبيه واحيانا عاملا مساعدا ضد النادي اذا ما وضعنا بالاعتبار بعض العبارات التي لم يحسن اختيارها وتحولت محل تندر ضده وضد النادي كقوله (ان ريجي ثاني افضل مدرب مر علي الهلال، ووصفه بعض الجماهير بعبارات لايمكن ان تصدر من محب للكيان ويقدر عشاقه).

حساب الرئيس عبر شبكه التواصل الاجتماعي (تويتر) تحول وكانه المركز الاعلامي وفي ذلك تهميش لايمكن تبريره، حتي الاخبار والبيانات والتصريحات لاترسل الي الصحف ما اضعف الهلال اعلاميا، ولانعلم ماهو دور المركز الاعلامي؟ ما افرح الذين يعملون ضد النادي لان صوته اختفي! الامين العام مجرد موظف ولايمكن ان يحظي باي قبول او تاثير ايجابي لدي انصار النادي، ومساعده انشغل بالتصوير مع بعض اعضاء الشرف في بعض الانديه ولاعبيها وكانه يحتفل ببطوله ما جعل الكثير من علامات الاستفهام تدور حوله، وهل هذا طموحه حتي يتجرا علي استفزاز جماهير ناديه؟.

مدير الكره علي الرغم من تواضعه واخلاقه العاليه واخلاصه فحدث ولاحرج، خبرته والكارزيما لديه لايمكن ان تقويان نفوذه امام لاعبين يفوقونه شعبيه ونجوميه اذ يرونه (لاعبا اقل منهم).

المدرب الذي تم الاحتفاء به علي طريقه الابطال والفاتحين عند قدومه وابعاد سامي الجابر لم يكن عاملا مساعدا للفريق وموظفا جيدا لقدرات اللاعبين كما يجب حتي اصبحوا لايرونه شيئا وهناك من كان يتمني رحيله الامر الذي اثر علي الفريق بصوره واضحه، زوجته وابنته صارتا تتحدثان عن النادي ويهاجمان جماهيره بصوره مضحكه، وكان النادي احد املاكهما، وهناك اشخاص لاعلاقه لهم بالنادي وقريبين من الرئيس اصبحوا يتحدثون عن الهلال بلا خجل وكانه مجرد من اسلحته ورجاله.

حتي عندما تحدث بعض الخلافات والاختلافات داخل اسوار النادي ومعسكر الفريق في التدريبات واثناء المباريات ويتم تداولها عبر مختلف وسائل الاعلام لاتتعامل الاداره معها بدبلوماسيه لدحضها وحفاظا علي استقرار الفريق واشعار اللاعبين ان هناك اداره تدافع عنهم وتتولي توضيح الحقائق، ولكنها تؤكد ما يقوله اعداء الهلال من حيث لاتعلم بالتصريحات والردود التي تفتقد للحكمه والفطنه.

يقول لاعب الوسط نواف العابد (ابتعد من كان يقف في طريقي)، حتي ظن الاعلام وتوقعت الجماهير هناك بالفعل ان من يقف من دون بروزه وتالقه واسباب غيابه عن التدريبات بلا عذر لتتضح الصوره في الفتره الاخيره ان العله ليست في من يتهمه العابد انما في اللاعب نفسه الذي اضاع لقبين مهمين علي الفريق خلال عاما واحد، الاول امام النصر عندما تسبب في ركله جزاء في كاس ولي العهد والثاني امام الاهلي عندما اضاع ركله جزاء في البطوله ذاتها. البرازيلي نيفيز علي الرغم من تقهقر مستواه والاقاويل التي تنسج حوله وحوالي اسرته وتاكيد الاداره ان ذلك اثر عليه بقي مع الفريق ولم تستغني عنه او تدرس الاسباب التي اثرت عليه وتعالج هبوط مستواه، حتي رايناه يلعب بجسد بلا روح وتحركات بلا فائده وتمريراته بلا قيمه وتسديدات من دون نفس وكانه يريد ان ينتقم من الفريق الذي اصر علي حضوره اليه مره اخري وعلي الرغم من ذلك استمر.

سالم الدوسري لايزال يلعب بعقليه لاعب الحواري والاحتفاظ بالكره وكانه لايوجد معه مجموعه يتم توظفيها علي التفاهم والتناغم والتعاون، لم يجد الاداري او المدرب الذي يقومّه من حيث النصح والتاكيد علي اهميه الاداء الجماعي والبعد عن الفرديه، بدلا من ان يتلاعب بالفريق الخصم ويصنع الفارق اصبح يتلاعب بمشاعر ملايين الهلاليين ويدخل فريقهم مستقبل غامض.

الظهير الايمن علي الرغم من ضروره دعمه بلاعب يشاطر ياسر الشهراني عندما يتحول الي الجهه اليسري الانطلاقات والسرعه وفتح جبهه هجوميه ضد الفريق الخصم بقيت الاداره تتفرج ماجعل مركز الظهير الايسر حقل تجارب، وتصر علي (حشو) بعض الخانات باللاعبين الذين كلفوا النادي مئات الملايين من دون فائده تذكر وجلهم ينتهي عقده او يعار الي انديه اخري وهو يقبع علي كرسي الاحتياط.

من الصعب جداً ان يبقي الهلال في معمعه الموسم بلا اداره واذا كان الرئيس مصر علي الرحيل فالحل يكمن في انتخاب الرجل القوي الامير نواف بن سعد، او سعود بن تركي او محمد بن فيصل الرئيسان الذهبيان علي ان يختار المرشح الاسماء المؤثره وهو الاعرف بمن يساعده ويخدم النادي، وان كنا نري ان وجود الامير فهد بن محمد (نائبا)، وفواز المسعد و حسن الناقور والمهندس طارق التويجري وخالد المعمر والمهندس عبدالرحمن النمر وموسي الموسي كاعضاء سيخدم الكيان كثيرا لخبرتهم العريضه، خصوصا ان جلهم عملوا في ادارات سابقه ولديهم القدره علي التعاطي مع العمل الاداري، والامير فهد بن محمد قريب وعاشق للنادي وصاحب شخصيه قويه ومحبوب من الجميع.

* لا يمكن لاي شخص يتطلع الي النجاح ان يعتمد علي من يخذله ويساعده علي اتخاذ اسوا القرارات، الناجح هو من يقرب المخلص والكفء ومن يساعده علي رؤيه الطريق الصحيح، والضعيف صاحب النظره الضيقه هو من يبعد الاكفاء واصحاب الراي السليم والرؤيه الصحيحه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا