برعاية

أنشيلوتي وأنريكي.. بين الحظ والحنكة

أنشيلوتي وأنريكي.. بين الحظ والحنكة

بعدما اجمع معظم عشاق كره القدم ان لويس أنريكه مدرب برشلونه لا يستحق منصبه، ومدرب ريال مدريد انشيلوتي يستحق التواجد وربما التتويج بلقب افضل مدرب بالعالم، وبعدما كان الاول مهدد بالاقاله والثاني يسعي النادي لتجديد عقده وضمان بقائه لاطول فتره ممكنه، ها هي الايه انعكست تماماً في سخريه للاقدار، حيث اصبح المتهم بخراب برشلونه هو رجل المرحله، اما الايطالي فتحول الي مدرب لا يتعلم.

نقطتان يتوجب الوقوف عندهما في هذا التحول المثير: اول نقطه هي الحظ وكيف خدم كل منهما او اساء له ، فبالنسبه لانشيلوتي قد يصح ان نقول ان الحظ خدمه قليلاً في النصف الاول من الموسم بان اصابه مودريتش جاء بعدها مباريات ليست بتلك الصعوبه علي الملكي، وبشكل عام لم يعاني الفريق من اكثر من غياب اساسي في انٍ واحد، لكن عاد حظه وخانه في نفس النقطه في النصف الثاني من الموسم ، حيث استمر غياب مودريتش وجاءت المباريات المهمه ولم يستطع تدبير البديل المناسب ،و خذله اكثر بحدوث 4 اصابات اساسيه اخري بجانب مودريتش ليصبح المجموع غياب 5 اساسين في فتره هامه جداً من الموسم، ومع اصابه خضيره فلا يمكن ان تصبح الامور اكثر سوءاً.

اما انريكي فقد خدمه الحظ ان فريقه لم يخسر المنافسه علي اللقب في فترته السيئه، فاستطاع المحافظه علي التواجد في كل المسابقات التي ينافس فيها، بحيث اصبح الفريق الاسباني الوحيد المرشح للحصول علي الثلاثيه بعدما كان مرشحاً للخروج مره اخري خالي الوفاض، لذلك من حسن حظه ان فتره التعثر كانت في بدايه الموسم ونتائجها لم تكن كارثيه علي مستوي المنافسه علي الالقاب.

وخدمه الحظ كذلك في عدم تلقي مجموعته الاساسيه اي اصابات كبيره او مؤثره ، مما ساهم من تحسن وضع البرسا في المنافسات، فلنا ان نتخيل لو اصيب ميسي او نيمار او راكيتتش او احد قلوب الدفاع ، لربما كانت عوده برشلونه مستحيله في العام الجديد.

النقطه الثانيه هي التعلم ، والتطور. قد يكون انريكي مدرب محظوظ بالمجموعه التي يقودها، واي مدرب اخر لن ياخذ كل هذا الوقت ليتعلم ان ثبات التشكيل سيؤدي لتطور التشكيله وتقديمها اداء افضل، الا انه عالاقل استطاع تعلم هذه النقطه قبل فوات الاوان. وتطور اداء الفريق كثيراً من ناحيه سلاح الهجمات المرتده التي تعتبر سر قوه البرسا هذا الموسم، وقد يعود ذلك الي انسجام نيمار وميسي واستغلال سرعه البرازيلي ومهارته.

اما الريال، فقد كان بامكان انشيلوتي ان ينتبه لخطوره غياب الكرواتي وعدم وجود بديل له او بديل اخر في حال حدوث اصابه اخري في خط الوسط كما حدث الان، لكنه فضل الاعتماد علي ما لديه من اسماء ولا تبدو النتائج جيده حتي الان. و فقد الملكي سلاح الهجمات المرتده الذي ميزه سابقاً ، وكان اللاعبون بعهد انشيلوتي نسوا كيفيه استغلال هذا السلاح ربما لعدم حاجتهم له في ظل الاداء الهجومي العالي في النصف الاول من الموسم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا