برعاية

من "الريدز" إلى "الأولتراس"..درس مقاطعة "ذا صن" 26 عاماً

من "الريدز" إلى "الأولتراس"..درس مقاطعة "ذا صن" 26 عاماً

عاش عشاق كره القدم في انجلترا في الخامس عشر من شهر ابريل/نيسان عام 1989 علي وقع صدمه كبيره بعد ان لقي 96 شخصاً من انصار فريق ليفربول الانجليزي مصرعهم بسبب التدافع الكبير امام السياج الامني لملعب "شفيلد وينيزدي" الانجليزي، وذلك خلال مباراه الدور نصف النهائي لبطوله كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، والتي جمعت بين فريق "الريدز" ونظيره نوتنجهام فورست.

وبعد مُضي نحو ربع قرن علي تلك الحادثه المؤسفه التي عُرفت باسم كارثه "هيلزبره"؛ تلقي عُشاق كره القدم في مصر نبا كارثه رياضيه جديده، اثر الاحداث الماساويه التي اسفرت عن مقتل العشرات من مشجعي نادي الزمالك المصري خلال مواجهات مع قوات الأمن امام ملعب الدفاع الجوى في القاهره قبيل مباراه فريق العاصمه المصريه امام نظيره انبي بالجوله العشرين من بطوله الدوري المصري لكرة القدم.

وكما قال المثل العربي القديم "ما اشبه الليله بالبارحه" فقد تشابهت العديد من الحوادث في الكارثتين، بل نري ايضاً ان اجزاء منها متطابقه الي حدٍ كبير، فمن يُعيد قراءه تاريخ كره القدم سيكتشف الكثير من اوجه الشبه بين الواقعتين المؤسفتين.

وتحمل الكارثتان ملامح مشابهه الي حدٍ كبير، لكن وجه الشبه الاكثر ايلاماً للقلب هو سقوط ضحايا بين جمهور فريق ليفربول الانجليزي، وجمهور نادي الزمالك، حيث فُجعت انجلترا بمقتل 96 شخصاً من انصار فريق ليفربول الانجليزي؛ بسبب التدافع الكبير امام السياج الامني لملعب شفيلد وينيزدي الانجليزي، فيما صُعقت مصر ايضاً علي نبا رحيل 40 مشجعاً من اعضاء رابطه مشجعي نادي الزمالك "وايت نايتس" ممن دفعوا حياتهم ثمناً لمباراه كرة قدم.

"كره القدم ليست السبب، انها الحجه" هكذا لخص المدير الفني للنادى الاهلى المصري، الاسباني خوان كارلوس جاريدو، ملابسات كارثه ملعب الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 40 من مشجعي الزمالك ممن ارادوا حضور مباراه انبي في الدوري المصري.

واشار جاريدو في تصريحات نقلتها صحيفه "الموندو" الاسبانيه الي ان سوء التنظيم يُعد من اهم الاسباب وراء حدوث هذه الكارثه، لافتاً في الوقت ذاته الي انه كان من الضروري الترتيب بشكل جيد لاستيعاب الحضور الكبير من جماهير الزمالك.

في انجلترا ايضاً كان سوء التنظيم بمثابه السبب الرئيس لنشوب كارثة هيلزبره حيث تم منح مشجعي نوتنجهام فورست في ذلك الوقت 21000 مقعد، بينما خصص لمشجعي ليفربول 14600 فقط، علماً ان شعبيه الاخير تزيد علي ضعف شعبيه الفريق صاحب الحصه الاكبر من المقاعد.

اختلف المكان والزمان والمفعول به، لكن يبدو لافتاً ان الفاعل واحد، ففي كارثه "هيلزبره" اقرت الشرطه الانجليزيه في عام 2012، اي بعد حوالي 23 عاماً بتقصيرها في حمايه المشجعين خلال المباراه التي جمعت ليفربول ونوتنجهام فورست في نصف نهائي كأس إنجلترا علي ملعب هيلزبره في شيفيلد عام 1989، والتي قتل خلالها 96 مشجعاً بسبب تدافع الجمهور.

اما في مصر، فقد تباينت اراء الجمهور المصري بشان الاحداث الماساويه التي اسفرت عن مقتل العشرات من مشجعي نادي الزمالك خلال مواجهات مع قوات الامن امام ملعب الدفاع الجوي، وحمّل مشجعون واهالي الضحايا وزاره الداخليه المسؤوليه عن سقوط اعداد كبيره من الضحايا، وسط حاله من الغضب والصدمه، بينما اعتبر اخرون ان المسؤوليه تقع علي روابط المشجعين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا