ديربي شمال لندن.. اسأل عن أوزيل وإريكسن

ديربي شمال لندن.. اسأل عن أوزيل وإريكسن

منذ 9 سنوات

ديربي شمال لندن.. اسأل عن أوزيل وإريكسن

"لندن هي مدينتنا" هكذا يرفع مشجعو ارسنال لافته شهيره في اغلب مبارياتهم ضد غريميهما تشيلسي وتوتنهام اللذين ينافسانه علي زعامه العاصمه العريقه، لكن هل باتت لندن فعلاً مدينه المدفعجيه؟

التاريخ يقول ذلك.. ارسنال بكل تاكيد هو سيد لندن، لكن الحاضر يقول ان تشيلسي زعيم الحاضر في لندن، بينما يُعاني ارسنال في الوقت الحالي ليكون زعيماً لشمالها فقط! علي الاقل هذا ما فشل في توطيده بالامس، بعد ان خسر امام توتنهام في ديربي شمال عاصمه بلاد الضباب.

منذ 4 يناير/كانون الاول لم يخسر ارسنال ابداً، بل فاز في كل المباريات التي لعبها من دون اي تعادل، حتي جاء موعد لقاء الامس عندما اسقطهم هاري كين ورفاقه، رغم تقدم المدفعجيه بهدف اوزيل المبكر.

مباراه مانشستر سيتي القت بظلالها

تعامل ارسن فينجر مع اللقاء كما تعامل مع لقاء مانشستر سيتي.. تحفظ دفاعي ولعب علي الهجمات المرتده واغلاق منطقه الوسط، ما كلفه بعض المساحات علي الاطراف، لكن هذه لم تكن المشكله.

المشكله كانت بوضوح في ان توتنهام ليس مان سيتي.. ففي الوقت الذي لا يبدو خيار فتح الخطوط امام السيتي خياراً جيداً، يظهر السبيرز كواحد من الفرق التي ينبغي الضغط علي دفاعاتها، فهي دفاعات هشه وكثيره الخطا، بينما يعتمد الفريق في اخفاء دفاعه علي قدرته علي حصار المنافس وتشكيل حاله من الضغط العصبي، عملاً بمبدا كثره الطرق تفل الحديد.

فحتي في اللقطات النادره التي هاجم فيها ارسنال، كانت الثغرات تظهر في دفاع منافسه، خاصه من جانب الرائع هجومياً الكارثي دفاعياً داني روز، لكن ذلك لم يغير من استراتيجيه ارسن فينجر، فابقي علي فريقه في احضان منطقه الجزاء منذ الدقيقه 20، وكان الجنرز قادر علي الصمود لـ 70 دقيقه يدافع امام فريق يمتلك هجوماً ليس هيناً وعلي ارضه وفي لقاء ديربي به الكثير من الضغط العصبي الذي يصنع الاخطاء، فهل كان ارسنال قادراً علي عدم ارتكاب اي هفوات لكل هذا الوقت الطويل؟ سؤال يجيب عنه البروفيسير الفرنسي، وربما هو نفسه لا يعلم اجابته.

السبيرز لم يكونوا سيئين ابداً في الشوط الاول، شكلوا خطوره معقوله علي مرمي الجنرز، خصوصاً من جانب اريكسن وروزن لكن مشكله الفريق انه بعد بدايه ممتازه للهجمه من جانب ميسون وبن طالب، الرائعين في قطع الكره المبهرين في بناء الهجمه، ظل تطوير الهجمه يتسم بالبطء، وذلك بسبب قدرات ديمبلي المحدوده في اللعب بالقدم اليمني وعدم رشاقته، وكذلك استمرار حاله اريك لاميلا في اللعب الفردي، وعدم القدره علي الانخراط في الاداء الجماعي لاصحاب الارض.

لكن ما كفل لتوتنهام الاستمرار في تشكيل خطوره هي قدره اغلب عناصره علي التسديد، فميسون وبن طالب وديمبلي واريكسن وكين لم يكفّوا عن التسديد او محاوله فتح ثغرات للتسديد، وصحيح ان اوسبينا كان لها بالمرصاد الا انه يبدو ان حارس ارسنال مميز في ابعاد الكرات وليس الامساك بها، فقد "استسهل" عدم الامساك بالكرات، ولو كان هناك متابع جيد لشاهدنا اهدافاً، لكن علي الاقل فان تلك التسديدات حافظت للاعبي توتنهام وجماهيرهم علي الانطباع السائد.. الفريق خطير!

ارسن فينجر من المدربين المميزين في وضع الخطط وبدء المباريات، لكنه من نوعيه المدربين الذين لا يُحسنون التعامل مع المتغيرات في اللقاء، علي العكس من بوتشيتينو الذي اثبت في اكثر من مره انه قادر علي قلب المباريات وتحسين اداء فريقه.

فعلي سبيل المثال دفع ارسن فينجر 42 مليون جنيه استرليني في لاعب ترك فريقه العريق لانه غير راضٍ عن اللعب في مركز الجناح، ثم عاد المدرب الفرنسي ليشرك نفس اللاعب في نفس المركز الذي لا يراه اللاعب مناسباً لقدراته!

الخبر من المصدر