برعاية

سببان مباشران وراء الانجاز القطري غير المسبوق في مونديال كرة اليد

سببان مباشران وراء الانجاز القطري غير المسبوق في مونديال كرة اليد

حقق المنتخب القطري لكره اليد انجاز غير مسبوق في كاس العالم الجاريه حاليا في قطر ، كاول منتخب غير اوروبي يصل لنهائي البطوله ، بعد الفوز علي بولندا يوم امس الجمعه في نصف النهائي ليضرب موعدا في النهائي مع المنتخب الفرنسي بطل العالم 4 مرات.

سببان مباشران وراء ثوره قطر الرياضيه

الاستثمار في الرياضه: تركيز المسؤولين في البلاد علي الاستثمار في الرياضه ، عبر جعل قطر من بين افضل الواجهات الرياضيه في العالم. اول ظهور للبلاد علي الساحه الرياضيه الدوليه يعود لتنظيم كأس الأمم الآسيوية عام 1988 ، حيث خرج منتخب قطر من دور المجموعات. في وقت لاحق واصلت الدوله بقياده اميرها “تميم بن حمد آل ثاني” فرض اسمها رياضيا علي المستوي العالمي عبر تنظيم مجموعه من التظاهرات في مختلف الرياضات كالتنس (1993) ، والعاب القوي (1997) ، والجولف (1998 ) ، وتنس الطاوله ، والدراجات (2002) والدراجات الناريه (2004). وفي الرياضات الجماعيه كأس العالم لكره القدم تحت 20 سنه في 1995.

في عام 2010 ، هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمه ، منهم حوالي 300،000 مواطن قطري فقط ، سيفرض نفسه بقوه في الساحه الدوليه من خلال الفوز بتنظيم كاس العالم لكره القدم 2022 ، بالاضافه لبطوله العالم لكره اليد 2015 في العام التالي.

سياسه التجنيس:  5 لاعبين فقط من بين 16 لاعبا في المنتخب القطري المشارك في كاس العالم لكره اليد ينحدرون من اصول قطريه (عبد الله الكربي ، حمد مدادي ، هادي حمدون ، زكار امين ، كمال الدين ملاش) ، الباقون تم تجنيسهم من دول مختلفه (البوسنه ، الجبل الاسود ، مصر ، تونس ، اسبانيا ، كوبا ، ايران ، سوريا ، وفرنسا…) ، عبر الاستفاده من مرونه قواعد الاتحاد الدولي لكرة اليد (بعد ثلاث سنوات ، بدون ارتداء قميص المنتخب الوطني السابق ، اللاعب يمكنه اللعب لاي منتخب اخر يختاره).

منتخب قطر تم بناءه علي الانتقاء الدقيق ، حيث تم جمع افضل اللاعبين في العالم ، و كان للمال دور كبير في اقناعهم بحمل قميص العنابي (نحن نتحدث عن مكافاه بقيمه 100.000 دولار عن كل فوز في البطوله ، و 1.5 مليون دولار لكل لاعب في حال التتويج باللقب). سياسه اكدت نجاعتها حتي الان ، لكنها جلبت العديد من الانتقادات لقطر من دول اوروبيه اخري ، مما قد يدفع الاتحاد الدولي لكره اليد مستقبلا الي اعاده النظر في قوانين تجنيس اللاعبين.

تجنيس قطر للاجانب يتجاوز كره اليد الي كره القدم و العاب القوي.. ، واشهر القضايا كانت في عام 2006 حين حاولت قطر تجنيس البرازيلي ايلتون مقابل مليون دولار ، مما دفع الفيفا فيما بعد الي تشديد قواعد التجنيس. وايضا قضيه العداء الكيني “ستيفن تشيرونو” بطل العالم في 3000 متر و المعروف حاليا في الاوساط الرياضيه باسم “سيف سعيد شاهين”.

الفشل: سياسة قطر في عالم الرياضه ، التي تحاول من خلالها فرض اسمها علي الساحه الدوليه ، كما مرت من فترات نجاح ، تجربتها لاتخلو من فشل. في عام 2011 ، فشل محمد بن همام في الترشح لانتخابات رئاسه الفيفا ، ومنعه من ممارسه اي نشاط رياضي بسبب تهم فساد ورشوه.ايضا قطر فشلت في استضافه بطولة العالم لألعاب القوى 2017 التي منحت للندن ، ودوره الالعاب الاولمبيه 2020. كما ان ملف تجاوزات بناء ملاعب مونديال 2022 ووضعيه العمال لايزال مفتوحا..

‘نموذج اودينيزي’ ، توجه اقتصادي و كروي ذكي

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا