مونديال اليد بقطر بين منظمين ومتطوعين.. ليس كل النجوم في الملعب

مونديال اليد بقطر بين منظمين ومتطوعين.. ليس كل النجوم في الملعب

منذ 9 سنوات

مونديال اليد بقطر بين منظمين ومتطوعين.. ليس كل النجوم في الملعب

(افي): عاده ما تسلط الاضواء في البطولات الكبري علي ارض الملعب، حيث يعرق النجوم من اجل تحقيق احلامهم سواء عبر تسجيل النقاط او احراز الاهداف، وهي قاعده لا تخرج عنها بطوله العالم الرابعه والعشرين لكرة اليد المقامه حاليا بقطر.

شــاهد ايضــا مونديال اليد - مباشر.. ايسلندا تهيمن علي مصر

وربما هذا هو سبب اصابه المسؤوله عن المتطوعين بصاله علي بن حمد بنادي السد بالدهشه، عندما طلبت منها وكالة الأنباء الاسبانيه (افي) اجراء بعض الحوارات مع من يعملون في البطوله، باعتبارهم نجوما حقيقيين.

كان الرد في البدايه هو الرفض -كما كان الحال مع رجال الامن في البطوله الذين رفضوا التحدث علي اختلاف جنسياتهم- ثم طلب وقت لاستشاره القائمين علي اللجنه المنظمه، واستغرق منها توفير ثلاثه من المتطوعين اربعه ايام، كانت (افي) فيها قد تمكنت بالفعل من التعرف علي اراء بعضهم فضلا عن موظفين بطريقه مباشره، وليس عن طريق جهاز اللاسلكي الذي يستخدمه عبد الكريم في عمله اكثر مما يتحدث بصوره مباشره.

وعبد الكريم هو صومالي يعمل مديرا للمواصلات بصاله دحيل، حيث يوضح طبيعه عمله: "تسهيل انتقال اللاعبين والاعلاميين والمتطوعين، والجماهير بشكل عام"، قبل ان يوضح تقييمه لذلك العمل "اعتقد ان البطوله تمضي علي خير لاننا بذلنا مجهودا كبيرا. نتدرب منذ عام، وقمنا بنفس العمل في بطولات اخري".

ويضيف "نحن في خدمه البطوله وقطر، وهو عملنا قبل كل شيء، لكننا نسعد بشعور الجميع بالراحه. انا مولود في قطر، وليس لدي جنسيه، لكنني اعتبر نفسي قطريا والحمد لله. فلا يوجد فارق، رغم انني اعتقد ان ابن البلد يقدم لها اكثر من الاجنبي، لكن الاجانب متطوعين وموظفين يقدمون لنا يد المساعده".

ويستبعد عبد الكريم ما يثار عن وفاه عمال اجانب في اعمال الاستادات الخاصه بكاس العالم 2022 "لا اجزم بموت عمال اجانب، لكنني لا اعتقد حدوث ذلك لان هنا تتم مراعاه حقوق الجميع والسهر عليها". مضيفا "قطر رائده الان في مختلف الرياضات، وانا اعتقد انها قادره علي تنظيم اكثر من كاس عالم".

واذا كان هذا هو راي الصومالي عبد الكريم، فان اللبنانيه ايه نائبه مدير المواصلات باحد فنادق البطوله تري ما هو اكثر من ذلك " اعتقد ان قطر قادره علي ابهار العالم بحلول 2022 واعتقد ان حفل افتتاح مونديال اليد الجاري دليل علي ذلك من حيث براعه الافكار واداره التنظيم، ومطابقه الملاعب للمواصفات العالميه".

وتقول ايه عن انضمامها للعمل في المونديال "تقدمت عن طريق موقع الكتروني. تدربنا لنحو ثلاثه اسابيع قبل البطوله، وكان تدريبا شاملا يغطي جميع ما قد يطرا سواء لنا او للسائقين. من دربونا كان فيهم قطريون واجانب، وهم من يديرون العمليه الان".

وتتحدث السيده (25 عاما) والام لطفل عن مزايا عملها المؤقت "نوبه العمل ثمان ساعات. نواب المديرين لديهم غرف بالفنادق فضلا عن وجبات مجانيه. وقعت عقدا لفتره البطوله، ولا يوجد تعارض مع عملي في احدي شركات الاغذيه حيث تم الاتفاق مع مديري علي اجازه".

وتؤكد ان البطوله قد تصنع فارقا في حياه بعض من يشاركون بالعمل فيها "اعتقد ان مجرد قيام المتطوعين بالتخلي عما يفعلونه للتركيز علي كره اليد حتي ولو كانت خارج نطاق هواياتهم لهو دليل علي ذلك، وعلي ان الحمله التسويقيه للبطوله كانت قويه جدا".

مع المتطوعين كانت المهمه صعبه. نسال احدي من يزودننا بقوائم المنتخبات قبل وبعد وبين شوطي المباريات، فتقول انها سوريه وتهرب خجله متعلله بانها ستحضر زميله اخري. تاتي الزميله وتطلب الا نصرح باسمها في المقال.

تقول الشابه "انا من مصر، وليست هذه تجربتي الاولي فقد سبقت لي المشاركه في بطوله لكره اليد اقيمت قبل بضعه اشهر هنا في قطر".

وتوضح "دوامنا يعتمد علي عدد المباريات في اليوم. لا توجد مشكلات في العمل، سوي اختلاط اوراق المباريات. ونحن نتناول وجباتنا هنا، وهناك متطوعون احتياطيون في حاله تغيبنا لاي عذر، فضلا عن حافلات او بدل مواصلات ورواتب سنتلقاها بعد البطوله، وشهادات تقدير للمشاركه".

وتكشف الشابه عن سبب اختيارها للعمل في المركز الاعلامي "كنا نختار الصاله وموقعنا فيها. انا مقيمه في قطر مع عائلتي، لكنني طالبه بكليه الاعلام جامعه القاهره. لذا اخترت الموقع القريب من دراستي"، علي العكس من مواطنها احمد محروس (27 عاما) الذي اختار ما هو قريب من هوايته.

يقول "مضت علي اكثر من ثلاث سنوات في قطر. انا محام، ومنذ وقت طويل وانا اعمل بشكل تطوعي. ومهتم اكثر بوسائل الاعلام، ولذلك اخترت المركز الاعلامي".

ويضيف احد الثلاثه الذين رشحتهم اللجنه المنظمه للتحدث الي الوكاله "العمل التطوعي اكثر تنوعا ووفره في مصر، وان كان بدا يزيد في قطر في الفتره الاخيره".

ويدافع محروس بشده عن حق قطر في تنظيم مونديال كره القدم، رافضا كل الانتقادات "القطريون والمقيمون هنا يعملون في الصيف ايضا. ذلك ليس عذرا. واعتقد ان بعض الملاعب سيتم تفكيكه ومنحه لدول افقر، وذلك لا يمثل عقبه. اما لو كان السبب اختلاف التقاليد، فنحن نحترم عادات الاخرين وهم عليهم احترام عاداتنا ايضا".

الخبر من المصدر