برعاية

ثلاثة أسباب وراء "صحوة" كرة القدم الجزائرية

ثلاثة أسباب وراء "صحوة" كرة القدم الجزائرية

لا يختلف اثنان ان المشوار الذي حققه المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل حين بلغ ثمن النهائي، كان الاكبر في تاريخ الكره الجزائريه، جعلته مباشره يتربع علي صداره الكره الافريقيه. حيث امتع "محاربو الصحراء" مشجعيهم باداء بلغ ذروته اما المانيا التي ستفوز بعد ذلك باللقب العالمي. وكثيرا ما يعيد التلفزيون الالماني، الحوار الصحفي الذي اطلق فيه المدافع بير مرتزاكر لجام غضبه علي الصحفيين عقب مباراه بلاده امام الجزائر في دور الثمانيه، قائلا "هل تعتقدون ان الفرق 16 المؤهله للنهائيات هي فرقه كارنافاليه؟!"، في رد فعل يعكس مدي احراج الجزائر لالمانيا حتي وان كانت الاخيره قد حسمت المباراه لصالحها بهدفين مقابل هدف. لا احد ينسي ايضا كيف ان الحارس الدولي مانويل نوير اجبر علي لعب دور "ليبرو" للحد من خطوره ثنائي الهجوم اسلام سليماني وسفيان فيغولي.

الجزائر اقوي المرشحين في امم افريقيا

وفي غينيا الاستوائيه حيث تقام بطوله كاس امم افريقيا الي الثامن من الشهر المقبل، تعد الجزائر من اقوي المرشحين لنيل لقب البطوله، وقد استهلت مشوارها بفوز واضح علي جنوب افريقيا بثلاثه اهداف مقابل هدف، عقب سلسه من الانتصارات في تصفيات البطوله بلغت خمس مباريات من اصل سته. وبموازاه ذلك توج فريق نادي وفاق سطيف بلقب دوري أبطال افريقيا 2004، ما جعل الاوساط الرياضيه تتحدث عن "صحوه" الكره الجزائريه. ومن يتساءل عن اهم من ساهم في هذه الصحوه، فانه سيلاحظ انها نتاج علي الاقل لمجهود اداري وتنظيمي قام به الاتحاد الجزائري لكره القدم.

خصصت الدوله الجزائريه في الاونه الاخيره ميزانيات ضخمه لكره القدم لتؤكد انها جاده في هذا الملف، فتمّ بناء المركز التحضيري في منطقه سيدي موسي بضواحي الجزائر العاصمة بمقاييس اوروبيه، ليصبح معقل تدريب الخضر، وذلك عام 2011. ويتم توسيعه ليشمل ملاعب ومراكز سباحه ومراكز للترويض البدني الي جانب مطعم ومسرح وجناح للصحافه وغيرها من التجهيزات الضخمه.

ويتم تمويل هذه المشاريع من خلال الراعين الماليين او مداخيل البطولات الدوليه. فقد حصل الاتحاد الجزائري لكره القدم من الاتحاد الدولي فيفا علي نحو تسعه ملايين يورو لمشاركته في مونديال البرازيل، تضاف الي ذلك 25 ملايين يورو دفعتها شركه "موبيليس" للاتصالات لابرام عقد لمده اربع سنوات كراعي رسمي للمنتخب، اضافه الي ثلاث ملايين يورو دفعتها الشركه الالمانيه للملابس والمستلزمات الرياضيه "اديداس" لرعايه "محاربي الصحراء".

وبشهاده الدولي السابق بولحجيلات المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف الجزائري، فقد تمّ انشاء مراكز تحضيريه في كل ولايه من الولايات الجزائريه ليبلغ عددها 22 مركزا، مهمتها تاهيل واعداد المواهب الشابه. ويشيد بولحجيلات في حواره مع DW عربيه بجهود اداره الاتحاد في هذا المجال وعلي راسها محمد روراوه الرجل الذي ساهم في تعديل لوائح الفيفا المتعلقه بالسماح لاي لاعب مزدوج الجنسيه بتغيير المنتخب الذي لعب فيه في المنتخبات دون 21 عاما، شريطه ان لا يلعب في منتخبات الكبار.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا