برعاية

نجوم عالم الرياضة .. المجهود القاسي يتغلب على الموهبة

نجوم عالم الرياضة .. المجهود القاسي يتغلب على الموهبة

افي): تعتبر فصيله الدم "o" هي الاكثر ندره بين كل اقرانها، لكن داخل عروق بعض نجوم الرياضه يسري نوع اكثر قيمه بل وربما لا يقدر بثمن لانه غالبا ما يكون السبب الرئيسي في تالقهم واستمرار مسيرتهم.

شــاهد ايضــا رونالدو: اسعي للكمال .. وميسي محفز حتي في كابيتال وان.. صلاح خارج قائمه تشيلسي امام ليفربول تقارير: ارسنال مهتم بضم مدافع فياريال لويس انريكي: الافضل في التاريخ دون شك هو ميسي فيديو - جماهير تشيلسي تسخر من هيندرسون بسبب جيرارد

ولا تعتمد نجوميه هؤلاء علي الموهبه الفطريه، التي غالبا ما تكون نتاج موروث جيني، مثلما يحدث مع فصائل الدم المتعارف عليها، بل علي المجهود والمثابره بصوره اكبر، فهذان المفهومان وكلاهما يبدا بحرف الـ"ميم" هما السند الرئيسي لمسيرتهم.

وينتشر نجوم فصيله الدم "م"، في مختلف الالعاب الرياضية ، من كره القدم للتنس وحتي حلبات الملاكمه، ويتصدر اغلبهم الشاشه حاليا بعد تفوقهم ليثبتوا صحه مقوله "المجهود القاسي يتغلب علي الموهبه"، فيما ان اخرين ممن يحملون نفس الفصيله يُعتبر تواجدهم نفسه في الساحه الرياضيه بعد كل ما مروا به انجازا في حد ذاته.

يمثل "صاروخ ماديرا" حاله غريبه في عالم كره القدم فهو علي عكس اغلب اللاعبين الذين حينما يتقدم بهم السن يبداون في التكاسل ربما بحكم تشبعهم بالالقاب او تراجع حالتهم البدنيه، ولكن نجم ريال مدريد الاسباني يتمتع بنهم وشهيه كبيره لتحقيق المزيد واثبات الذات وتحدي كل الظروف عن طريق المثابره.

ولم تكن طفوله كريستيانو امرا سعيدا بالمره حيث اضطر لتحدي الظروف التي تمثلت في ولادته في كنف اسره فقيره لاب يعمل بستاني ويعاني من مشاكل مع الخمر وام تعمل طاهيه، هذا بجانب شخصيته الـ"مشاغبه"، التي ادت لفصله من المدرسه في احدي المرات عقب شجار مع معلم.

نجح الـ"دون" في تغيير مسار حياته عن طريق الكره والتنقل بين سبورتنج لشبونه ومانشستر يونايتد وصولا لريال مدريد الذي اظهر فيه اغلب قدراته الخارقه وحبه للمثابره وتخطي العقبات وكل التحديات عن طريق النهوض من الكبوات المتتاليه وعدم الاستسلام.

لا داعي لذكر كل الارقام القياسيه التي حطمها مع الريال او التي عادلها او اقترب من تحطيمها، تكفي فقط الاشاره لكيف شاهد رونالدو غريمه الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونه يتفوق يفوزه بالكره الذهبيه لاربع سنوات متتاليه من 2009 وحتي 2012 ، ليعود اللاعب البرتغالي ويتفوق بعدها عامي 2013 و2014.

وكان اي منافس لميسي غير رونالدو بكل مقومات شخصيته الفريده ليصاب بالاحباط ويتخلي عن مبدا العمل والمجهود، ولكن اللاعب البرتغالي كان يعلم جيدا ما يجب عليه فعله وهو السعي دائما ليصبح الافضل.

لا يعد اسم لاعب بروسيا دورتموند الالماني، البولندي ياكوب بلاتشيكوفيسكي هو الاصعب في حياته، ربما يكون بذل مجهودا كبيرا لنطقه في الصغر، ولكن هذه ليست الناحيه الاكثر ماساويه في عالمه الذي اضطر فيه للمثابره بشكل يفوق الخيال.

وتحمل طفوله اللاعب قدرا كبيرا من الالام التي تمكن من التفوق عليها بعدما شاهد والده زيجمونت وهو يطعن والدته انا حتي الموت حيث ظل في فتره صدمه استمرت خمسه ايام بالفراش حيث قام بتربيته بعدها كل من جدته وخاله.

ووجد بلاتشيكوفيسكي في الكره ضالته ليتناسي هذه الاحداث عن طريق بذل الجهد حيث وصل لحمل شاره قياده المنتخب البولندي والفوز بالبوندلسيجا مرتين وكاسي المانيا وسوبر المانيا مره واحده وافضل لاعب في بروسيا دورتموند عام 2008 وافضل لاعب في منتخب بولندا عام 2010.

وحول التغير الذي طرا في شخصيته وجعلتها قائمه علي المثابره يقول اللاعب "اي مشكله تعرضت لها ساهمت في زياده صلابتي، لم اعد اخشي شيئا، ما الذي يمكن ان يحدث؟ لقد شاهدت الاسوا".

تعد البرازيليه مارتا فييرا الشخص الوحيد في عالم كره القدم الذي يتفوق علي الارجنتيني ليونيل ميسي حيث يبلغ عدد الكرات الذهبيه التي فازت بها خمسه مقابل اربعه للـ"برغوث"، ولكنها لم تصل لهذا الامر بسهوله، فهي لم تولد في كنف عائله ثريه وفرت لها مقومات النجاح بل وصلت لما هي فيه عن طريق العمل والمثابره.

وكانت اول مشكله تواجه مارتا كونها انثي تلعب كره القدم في مجتمع برازيلي ذي طابع ذكوري، خاصه في ظل وجود اربعه اشقاء دائما كانوا يطاردونها اثناء لعبها الكره في الشارع مع الاولاد، ولكنها دائما ما كانت تهرب منهم وربما يكون هذا السبب في سرعتها الفائقه.

وجذبت موهبه مارتا حينما كانت تلعب لمركز سبورتيفو الاجوانو الرياضي انتباه نادي فاسكو دي جاما الذي قام بضمها، لتجد مارتا نفسها امام عقبه جديده، فالفتيات في باقي الفريق كن مستعدات بشكل كبير من الناحيه البدنيه، علي عكس وضعها فهي لم تحظ ابدا بهذه الفرصه في ظل انفصال والديها واضطرار والدتها للعمل في غسل الملابس لاحدي العائلات الثريه.

تقول مارتا حول هذه الذكريات "بدات اتدرب بصوره يوميه واعمل بقوه لكي اصبح مستعده مثلهن حتي اكتسبت المزيد من الثقه"، حيث قادت هذه الثقه المطعمه بالمثابره المستمره اللاعبه البرازيليه لحصد العديد من الالقاب الفرديه والجماعيه واللعب لتسعه انديه اخرها روزنجارد السويدي.

يتمتع اللاعب الاسباني بروح قتاليه لا غبار عليها عوضته عن حرمانه من الموروث الجيني من المهارات ومكنته ايضا من مجاراه لاعبين بقدرات السويسري روجيه فيدرير بل و التفوق عليهم احيانا.

ويبدو ان العالم امام هذه الهبه قرر وضع مجموعه من العراقيل في مسيرته، في وقت كان في امس الحاجه فيه لبعض الحظ، وكان وجود منافسيه العمالقه في عالم اللعبه البيضاء لا يكفي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا