برعاية

سيمونيت الـ

سيمونيت الـ

هي حتماً احد ظواهر النسخه الموندياليه الرابعه والعشرين التي تحتضتها الاراضي القطريه.. ظاهره الاشقّاء في كيان المنتخب الواحد.

علي طرافه الامر عموماً الاّ انّه يبقي امراً وارد الحدوث في ايه رياضه، بل سبق للظروف ان اوجدت حالات اكثر طرافه كتمكّن لاعب كره القدم الايسلندي ايدور غوديونسون، المهاجم السابق لبرشلونه الاسباني وتشيلسي الانكليزي، من اللعب بقميص منتخب بلاده صحبه والده، ارنور، ضمن مباراه دوليه وديه امام المنتخب الاستوني بتاريخ 24 نيسان/ابريل 1996، وهو ما كان حدثاً تاريخياً في عالم الرياضه.

ولكن الاستثناء الذي من الممكن ان نجده في رياضه كره اليد بشكل نادر دون غيرها، هو طفره الاشقّاء في المنتخب الواحد او في بعض الاحيان في منتخبين مختلفين، وهو الامر الذي حصل تحت طائله "الاستثناء التاريخي" في كره القدم مع الاخوين كيفن برانس بواتنغ (منتخب غانا) وشقيقه (منتخب ألمانيا).

مونديال الدوحه.. كان استثنائياً ايضاً بتوفّره علي 14 طاقماً اخوياً مجتمعاً وواحداً فقط منفصلاً، مثّلوا 11 منتخباً من جمله 24 موجوده في المغامره الرابعه والعشرين من المونديال.

الارجنتين.. تفرّد لا مثيل له

الاخوه سيمونيت في ثوب المنتخب الأرجنتيني.. من اليمين الي اليسار دييغو - بابلو - سيباستيان

يحتكر المنتخب الارجنتيني سمه متفرّده بذاته، فبطل اميركا الجنوبيه واحد اكثر المنتخبات اللاتينيه تطوّراً في السنوات الاخيره يختزن داخل صفوفه ظاهره قائمه الذات بوجود الاخوه "سيمونيت" الثلاثه: بابلو وسيباستيان (22 و 28 عاماً، ينتمي كلاهما الي نادي ايفري الفرنسي) ودييغو (25 عاماً، مونبيلييه الفرنسي) في صفوفه.

ميسي "القدم" ليو.. مع ميسي "اليد" دييغو

ويعدّ دييغو الاشهر من ضمن الاخوه الثلاثه، حيث يُطلق عليه في الدوري الفرنسي لكره اليد وبلده الارجنتين "ميسي كره اليد"، استعاره لمواطنه ونجم كره القدم العالميه ليونيل ميسي، وتشبّهاً به من حيث فنّياته العاليه واتقانه لفنون اللعبه لا سيما من خلال تسديداته الدقيقه والمميّزه.

الثلاثي سيمونيت، وعلي الرغم من انّهم الاميز شهره، الّا انّهم لا يمثّلون الرابط العائلي الوحيد في كتيبه المدرب الارجنتيني ادواردو غاياردو، اذ يوجد ايضاً الاخوان بابلو (34 عاماً) وادريان (28 عاماً) بورتيلا (كلاهما يلعب محلياً في ريفر بلايت)، وايضاً الشقيقان خوان بابلو (26 عاماً) وفيديريكو (25 عاماً) فرنانديز (كلاهما ينتميان الي نادي اونلو الارجنتيني).

ووفقاً لهذه الطرافه التاريخيه في عالم الرياضه من الصعب ان نجد كل هذه الروابط الاخويه في منتخب واحد في مختلف الرياضات، فاستحق منتخب الـ"غاوتشوس" ان يحوز الاستثناء والاهتمام.

في هذا المجال للعرب ايضاً النصيب، الذي كان سعودياً بامتياز بوجود الثلاثي الشقيق محمد ومجتبي ومهدي السالم، الذين يمثّلون العمود الفقري لتشكيله الاخضر.

وكان من الممكن ان يحظي العرب بتمثيل اخوي اخر، غير انّ التونسي طارق جلّوز لاعب الترجي الرياضي لم يلتحق باخيه نجم برشلونه وائل جلّوز، حيث انّ طارق "الاخ الاصغر" لم يكن ضمن قائمه مدرب "نسور قرطاج" سعد حسن افنديتش".

صوره من تتويج الثنائي كاراباتيتش بالذهب في يورو 2014 بالدنمارك

لئن كان الاخوان سيمونيه احتكرا الاستثناء في منتخب الارجنتين، فانّه توجد بالمقابل ثنائيات اخري استاثرت بعناوين التميّز والتالق من خلال نجاحات عديده مع منتخبات بلدانها، وهو الامر الحاصل مع شقيقي منتخب "الخبراء"، الفرنسيين، النجم العالمي نيكولا وشقيقه لوكا كاراباتيتش، الذين تُوّجا ببطوله امم اوروبا بالدنمارك 2014.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا