برعاية

“تكاسي” أستراليا .. هنود وأفارقة

“تكاسي” أستراليا .. هنود وأفارقة

تسيطر عماله من الجنسيه الهنديه ودول القارة الإفريقية علي قياده سيارات الأجرة في استراليا، ولا يواجهون مصاعب في ممارسه المهنه التي يعتبرونها مصدر دخلهم الاول، فيما يعترف الكثير منهم بانه لجا اليها لمواجهه ظروف العيش القاسيه في بلاده.

ورصدت "الرياضيه" خلال تغطيتها احداث نهائيات كاس امم اسيا والتي تنظمها استراليا حتي اليوم الاخير من شهر يناير الجاري العديد من المواقف الطريفه والمحرجه مع سائقي سيارات الاجره، والذين يتواجدون بكثره في الولايات الحيويه، كنيوساوث ويلز وفيكتوريا وكويزلاند.

وفي مدينه ملبورن والتي تبدو ثاني اكبر المدن الاستراليه وفي الاصل هي عاصمه للولايه فيكتوريا، قضت "الرياضيه" العديد من اوقاتها برفقه سائقين، تحدثوا بلا تجرّد عن تجاربهم مع المهنه، وكيفيه التعامل مع الشعوب والثقافات المختلفه، علاوه علي مصاعب واجهوها.

تخضع سيارات الاجره لانظمه المرور المتبعه في البلاد، كما انها تبدو مراقبه ومرصوده في جميع الاحوال من قبل الجهات الامنيه، حرصا علي ايجاد الامن والحد من الجرائم التي عاده ما يتعرّض لها بعض المستفيدين من هذه الخدمه.

وتعرفه عداد التحصيل هي اربع دولارات استراليه، تكون قيمه يبدا من خلالها حساب ما يستوجب دفعه من الراكب، علي ان تكون كل دقيقه يستغرقها وقت التوصيل من مكان لاخر مقابل دولار واحد؛ لتتراوج القيمه الاجماليه التي يتكبّدها كل راكب علي المكان الراغب في الوصول اليه، والوقت الذي سيقضيه السائق حتي الوصول.

رفض العديد من العاملين في المجال ان تكون اقامه نهائيات كاس امم اسيا في الاراضي الاستراليه اضفت زياده علي مداخيلهم اليوميه، حيث اشاروا الي ان مجموع ما يحصلوا عليه في يومهم بقي ثابتا، حتي وان كانت البلاد تستقبل العديد من المهتمّين برياضه كره القدم من مختلف دول العالم للمشاركه وتغطيه وحضور الحدث القاري.

ورغم التاثير الايجابي للبطولات الكرويه الكبري علي اقتصاد الدول المنظمه لها، الا ان استراليا لا تستفيد من اقامه المحفل القاري علي اراضيها طيله 21 يوما، ويبدو السبب الرئيسي في ذلك هو احتلال رياضه كره القدم المرتبه الرابعه لقائمة الرياضات الشعبيه في البلاد، بعد العاب الكريكت والركبي والالعاب الشاطئيه.

يواجه العديد من السائقين مشاكل عديده في يومهم، جميعها لا تبدو شيئا امام طلب احد الركاب ايصاله الي هدف قريب، بالامكان بلوغه سيرا علي الاقدام، حيث يطالب كثير من السائقين هؤلاء الركاب بالمشي علي قدميه، حتي ان بعضهم يرفض ايصال الراغبين الي هذه الاماكن القريبه،ذلك لان العائد المادي في النهايه سيكون قليلا، وسيتسبب بالخروج من اماكن الانتظار في العوده الي البقاء وتحرّي الدور حيث يسبقه في ذلك زملاء مهنه كثيرون.

لا يقبل العديد من سائقي سيارات الاجره تبادل الاحاديث الوديه مع الركاب، حيث يشددون علي اهميه التزام الصمت وتركهم للتركيز علي القياده والامتثال للقوانين المروريه المتبعه والمشدد علي تطبيقها.

وبينما تبقي وحيدا طيله الطريق المقطوع حتي الوصول الي المكان المطلوب،لا تجد امامك سوي الاستماع والتركيز فيما تاتي به القنوات الاذاعيه، والتي عاده ما يحرص السائقين علي سماعها طيله فتره تنقلهم في شوارع المدن الرئيسيه والفرعيه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا