برعاية

الخضر والأفيال والنجوم السوداء الأقرب للفوز بكأس إفريقيا

الخضر والأفيال والنجوم السوداء الأقرب للفوز بكأس إفريقيا

كان مقررا ان تقام النسخه الثلاثون من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في المملكة المغربية، لكن المغرب تقدم بطلب للاتحاد الافريقي لكره القدم (كاف) بتاجيل البطوله خشيه تفشي وباء الايبولا عن طريق المشجعين الوافدين من الدول المصابه في غرب إفريقيا. وبدوره رفض الاتحاد الإفريقي للعبه الاستجابه لمطالب المغرب وقرر نقل البطوله لغينيا الاستوائيه التي تستضيف البطوله للمره الثانيه في تاريخها، بعدما استضافت النسخه الثامنه والعشرين قبل ثلاث سنوات بالتنظيم المشترك مع جارتها الغابون.

المنتخب الجزائري هو اقوي المرشحين للفوز باللقب هذه المره. كما يحظي الفريق الذي يتصدر المنتخبات الافريقيه في تصنيف الاتحاد الدولي للعبه (فيفا) بنصيب الاسد من ترشيحات المراهنين. وعن منتخب الجزائر قال اوغوستو بالاسيوس، النجم السابق لمنتخب بيرو لكره القدم، والذي يعمل بالتدريب حاليا في جوهانسبرغ: "انه فريق منظم ومتماسك للغايه. اري المنتخب الجزائري هو الفريق المرشح في بطوله كاس الامم الافريقيه." واوضح اوغوستو ان "المنتخب الجزائري ضغط علي نظيره الالماني اكثر من اي منتخب اخر في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل". وبعد مشاركته الرائعه في البرازيل وتفضيل مدربه البوسني- الفرنسي وحيد خليلهوجيتش الرحيل عن الفريق، واصل المنتخب الجزائري تالقه بقياده المدرب الفرنسي كريستيان جوركوف حيث حقق الفوز في خمس من المباريات الست التي خاضها في التصفيات المؤهله لامم افريقيا 2015. وسبق للجزائر الفوز بالبطوله مره واحده حينما نظمتها علي ارضها عام 1990.

منتخب الجزائر لديه كل الامكانيات للفوز بكاس افريقيا 2015، لا سيما بعد تالقه في مونديال البرازيل والتصفيات المؤهله لكاس افريقيا.

المنتخب الجزائري وصل الي مرحله النضج تماما فمتوسط اعمار لاعبيه حاليا حوالي 27 عاما. وكل لاعبيه يلعبون خارج الجزائر ما عدا الحارس عز الدين دوخه حارس شبيبه القبائل، والحارس البديل سي محمد سيدريك حارس شباب قسنطينه، الذي حل محل محمد الامين زماموش حارس إتحاد الجزائر، الذي حرم من المشاركه في هذه الدوره ايضا بسبب الاصابه مثلما حدث معه في الدوره الماضيه في 2013.

وابرز نجوم المنتخب الجزائري هو ياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي، الذي اختير مؤخرا كافضل لاعب افريقي صاعد، في استفتاء هيئه الاذاعه البريطانيه "بي.بي.سي" لعام 2014. ويلعب منتخب الجزائر في المجموعه الثالثه (مجموعه الموت) التي تضم ايضا منتخب السنغال، الذي يتمتع بلياقه بدنيه عاليه، ومنتخب غانا، الذي يتمتع بتنظيم جيد في صفوفه، ومنتخب جنوب إفريقيا، الذي حافظ علي سجله خاليا من الهزائم علي مدار اخر 11 مباراه خاضها.

ويخوض المنتخب الجزائري اولي مواجهاته في البطوله مع منتخب جنوب افريقيا يوم الاثنين (19 يناير/ كانون الثاني). ثم يلتقي الجمعه (23 يناير) مع منتخب غانا، ويختتم مبارياته في المجموعه الثلاثاء (27 يناير) عندما يلتقي منتخب السنغال. ورشح اسطوره كره القدم النيجيري اوستين جاي جاي اوكوشا منتخب الجزائر لخوض المباراه النهائيه امام كوت ديفوار. وقال اوكوشا ، في تصريحات الي موقع "لو بوتور" الفرنسي الرياضي علي الانترنت: "بالنسبه لي، اقوي المرشحين هم منتخبات الجزائر وغانا وتونس وكوت ديفوار" واضاف "راينا كيف ادي الفريق (الجزائري) بشكل جيد في كاس العالم وتاهل لدور السته عشر في انجاز رائع. المنتخب الجزائري قدم مسيره رائعه في التصفيات وهو ما يؤكد استمراريه تالق الفريق"، حسب اوكوشا.

النجوم السوداء بدون كبار النجوم

فريق اخر من مجموعه الجزائر (المجموعه الثالثه) مرشح لنيل اللقب ايضا هو المنتخب الغاني. لكن منتخب "النجوم السوداء" يواجه تحديا صعبا امام بقيه فرق مجموعه الموت. واضطر المدرب الاسرائيلي افرام غرانت المدير الفني للفريق الي خوض البطوله بدون اثنين من ابرز نجومه، وهما المدافع جيفري سكلوب والمهاجم عبد المجيد واريس بسبب الاصابه. كما ترك المدرب نجمين اخرين هما علي سولاي مونتاري وكيفن برينس بواتينغ نتيجه ايقافهما بسبب سوء السلوك خلال مشاركه الفريق في بطوله كاس العالم 2014 بالبرازيل. وضمت قائمه الفريق كويسي ابياه مهاجم كريستال بالاس الانجليزي. وتشهد النسخه الجديده من البطوله المشاركه الاولي لكل من ابياه ودانيال امارتي وعبد الرحمن بابا وفرانك اتشيلامبونغ وديفيد اكام. ويقود هذه المجموعه المهاجم المخضرم اسامواه جيان، لاعب العين الامارتي الذي يحمل شاره قائد الفريق في هذه البطوله. ولغانا سجل حافل قديما في كاس افريقيا حيث فازت بالبطوله اربع مرات في اعوام 1963، و1965، و1978، و1982.

منتخب كوت ديفوار مرصع بالنجوم وله تاريخ حافل، لكن نتائجه لا تتناسب مع امكانياته ويطمح هذه المره للفوز باللقب

الافيال: غياب دوروغبا وسجل غير مناسب

كما يحظي المنتخب الايفواري، الذي يلعب في المجوعه الرابعه، مع منتخبات الكاميرون وغينيا ومالي، بالكثير من الترشيحات للمنافسه علي اللقب. لكن مشكله كره القدم الايفواريه بشكل عام والمنتخب الايفواري بشكل خاص تتمثل في ان الانجازات لا ترتقي دائما الي حجم التوقعات التي تصاحب مشاركته في البطولات ومن ثم لم يحرز المنتخب الايفواري المعروف بلقب "الافيال" لقب كاس الامم الافريقيه سوي مره واحده علي مدار 20 مشاركه سابقه له في النهائيات. ويعتمد الفريق علي تشكيله رائعه من اللاعبين المتميزين، منهم الشقيقان يايا توريه وكولو توريه، وشيخ تيوتي وجيرفينهو مهاجم روما الايطالي، ثم ويلفريد بوني الذي انتقل مؤخرا الي مانشيستر سيتي مقابل 32 مليون يورو. ويخوض المنتخب الايفواري (الافيال) بقياده مديره الفني الفرنسي هيرفي رينار فعاليات الدور الاول للبطوله ضمن المجموعه الرابعه مع منتخبات الكاميرون وغينيا ومالي، بينما يغيب عن هذه البطوله المهاجم الاسطوري ديدييه دروغبا القائد السابق للفريق بعد اعتزاله اللعب الدولي في اب/ اغسطس الماضي.

وسيحمل شاره القائد في هذه البطوله يايا توريه الفائز بلقب افضل لاعب افريقي في 2014 للمره الرابعه علي التوالي. ويلعب يايا توريه دورا مهما وجوهريا في فريقه مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الانجليزي. ويري اوغوستو بالاسيوس ان "سجل المنتخب الايفواري يشهد علي عدم تقديمه لمستويات عاليه ولائقه به في البطولات الكبيره." وقال: "توريه عليه ان يقدم نفس المستوي الجيد الذي يقدمه في مانشستر سيتي، اذا اراد الفريق بلوغ الادوار النهائيه للبطوله". ويضاعف من رغبه هؤلاء النجوم في احراز اللقب ان الفريق خرج صفر اليدين من بطوله كاس العالم 2014 بالبرازيل بعدما كانت كل الظروف مهياه امامه للعبور للادوار الفاصله للمره الاولي في تاريخ مشاركاته بالمونديال. ولا يختلف اثنان علي ان المنتخب الايفواري شهد في السنوات الاخيره الجيل الذهبي الثالث له بعد جيل الستينيات وجيل اواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات من القرن الماضي. ومع غياب المنتخبين المصري والنيجيري حامل اللقب عن نهائيات البطوله تبدو الفرصه سانحه امام الافيال للمنافسه بقوه علي اللقب مع نظيريه الغاني والجزائري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا