الأخضر .. ساعد نفسك

الأخضر .. ساعد نفسك

منذ 9 سنوات

الأخضر .. ساعد نفسك

حتى وإن خسرنا أمام الصين بهدف لا يلام عليه أحد داخل الملعب وخارجه، إلا أن فريقنا الوطني أظهر إيجابيات كثيرة في مباراته الافتتاحية في "آسيا 2015".

بدت ملامح شخصية الأخضر تتشكل في الشوط الأول. فيما يبدو لي, كان الأهم بالنسبة لكوزمين في الشوط الأول ألا يدخل مرماه هدف يشرخ المعنويات المنكسرة أساسا، تحقق المراد وظهرت الانضباطية عالية.

.. في الشوط الثاني، كان وقت تنفيذ الجزء الثاني من الخطة التدريجية، تصاعدت الوتيرة، تحول فريقنا إلى مرمى الخصم، هاجم، بحث عن شباك الصين، اقترب منها كثيرا، لم يسمح لأكثر أهل الأرض عددا أن يفكروا في مرماه، ولم يبن الصينيون هجمة واحدة.

أمام كل ذلك، لا يمكن أن نقول للجماهير: اصمتوا، المنتخب جيد وإن خسر، لأن الجماهير تريد الفوز، وإن حدثت الخسارة، فلا يعنيها أي إيجابيات ظهرت، بل إن الحديث عن أي إيجابيات في هذه الأثناء تتم السخرية منه والاستهزاء به. هذه السلوكيات من الجماهير, باعثها الأول هو الأخضر نفسه، لأنه طوال سنوات الخيبة، استنفذ كل رصيده في قلوب أنصاره، صعّب المهام على نفسه، حتى وإن فاز في المباراة المقبلة، ستستمر الثقة مهتزة، لا تستقيم إلا بعد مشوار طويل يجبر كسر النفوس.

.. حول المنتخب تنقسم الجماهير إلى أقسام عدة، الأول: فئة تؤمن بإن الأخضر ليس في أحسن حالاته، وتستمر في دعمه دون أن تتخلى عن نقد مقبول، سليم الأدوات، وهؤلاء يمارسون سلوكا إيجابيا. قسم ثان لم يبق لديه أي أمل، ومع أي خسارة جديدة يفتح الملفات القديمة ويبدأ في البكاء على الاطلال، وهؤلاء "لا يرجمون ولا يجمعون حصى" كما يقول المثل الشعبي، قسم ثالث لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، يجيد الحلطمة فقط, وكلماته المفضلة هي: "قايلكم من أول". آخر الفئات، أولئك الذين يهاجمون ويدافعون بناء على الأسماء، يعرفون الحق بالرجال ولا يعرفون الرجال بالحق. وهؤلاء داء مستعص لا فكاك منه إلا بمحاصرة جذورة قبل البتر.

الخبر من المصدر