برعاية

أمور تجعل ريال يتعذّب دائماً  أمام أتلتيكو الجار

أمور تجعل ريال يتعذّب  دائماً  أمام أتلتيكو  الجار

تلقي نادي ريال مدريد خساره قاسيه بالامس امام جاره اتلتيكو وبهدفين مقابل لاشيء في المباراه التي جرت بينهما في ذهاب دور السته عشر من كأس ملك إسبانيا ، ليرد احمر مدريد دين العام الماضي لجاره الملكي في كأس الملك ويهزمه للمره الثالثه هذا الموسم بعد كأس السوبر مقابل تعادل واحد ، مما يعني ان اتلتيكو تحول عقده حقيقيه للريال.وبالنظر الي الموسم الماضي والذي قبله(اي منذ  ايام مورينيو) نجد ان المعاناه كانت قائمه والعقم يصبح صفه ملازمه للريال كلما واجهه سيميوني ورجاله فما هي الاسباب التي تجعل الريال يتعذب  لهذه الدرجه امام جاره.

بدايه : اسلوب اتلتيكو الدفاعي

منذ ان جاء دييجو سيميوني الي اتلتيكو مدريد عمل علي اتباع استراتيجيه واضحه لبناء فريق محترم بشكل يتناسب مع قدرات النادي الماليه التي لا تضاهي بطبيعه الحال كلاً من الريال وبرشلونه. ومع تشربه  للعقليه التكتيكيه والدفاعيه نتيجه كونه ارجنتينياً اولاً وللعبه فتره طويله في ايطاليا ثانياً وايضاً مركزه كلاعب ارتكاز في الماضي ثالثاً جعله يعتمد الخطط التي تركز علي التمكين الدفاعي في ثلث ملعبه الثاني والانطلاق بالمرتدات السريعه لضرب الخصوم، ومن اجل ذلك جلب مجموعه من اللاعبين الذين يتميزون بالقوه البدنيه والانضباط التكتيكي لضمان تحركهم وفق الخطه والاسلوب المحدد.

الاسلوب المحدد الذي نتحدث عنه  اساسه الضغط علي مفاتيح الخصم بشكل دائم في ثلث الملعب  الثاني  بشكل يدمر تدوير الكره ويمنع صناعه اللعب من اساسها بدلاً من القيام برد الفعل علي الهجمات انطلاقاً من الثلث الثالث الاكثر صعوبه، ومع كون الريال فريقاً يصنع اللعب وتدوير الكره بين اللاعبين هو اقوي اسلحته فان التعامل الصحيح مع هذا الموضوع يصعّب الامر كثيراً علي الريال ويظهره بمظهر الفريق العقيم لعد قدرته علي صناعه اللعب .

ثانياً : تغيير موازين التفوق الذهني

لم يفز اتلتيكو علي ريال مدريد لفتره تزيد عن عشر سنوات سواء داخل ملعبه ام خارجه، بمدرب ام من دون مدرب، وهذا الامر منح الريال علو كعب ذهني وفني جعله يفوز في اي لقاء بين الفريقين  قبل ان يخوضه حتي، لكن سيميوني غير هذه الموازين الذهنيه برمتها عندما جلب مجموعه من اللاعبين الجدد الغير متاثرين بتاريخ مواجهات الفريقين والذين يمتلكون روح وعقليه المقاتلين، وابرزهم طبعاً اردا توران وكوكي اللذان يقودان العمليات في خط وسط الفريق وايضاً فالكاو ودييجو كوستا سابقاً وسواهم الذين لا يتسع المكان لذكرهم،وقد نجحت هذه العقليه بالاضافه لتاقلم اللاعبين مع الاسلوب الذي يناسبهم في تحقيق نتائج ممتازه مع الجار الملكي ، ومع تتالي الانتصارات بدات الموازين الذهنيه تتغير كما قلنا ليصبح اتلتيكو هو العقده للملكي بعد ا، كان الوضع عكس ذلك وهذا ايضاً من العوامل التي تعقد مهمه الريال كلما واجه الجار .

ما ميز عمل سيميوني هو الاستمراريه في النهج الذي اتبعه منذ اليوم الاول لقدومه في الفريق وهو ما ساعد علي تقديم اداء تصاعدي عاماً بعد اخر رغم رحيل عدد من اللاعبين المؤثرين للغايه ، لكن وضوح الاسس سمح بالضروره  بوضوح عمليه الاختيار وبالتالي كان ملء الفراغات سهلاً ، وهذه الاستمراريه اكسبت الفريق الشخصيه المطلوبه التي لا تقل قوه عن شخصيه العملاقين بل تتفوق عليهما في كثير من الاحيان .

هو عامل لايجب ان نغفله رغم كل المديح لاتلتيكو خاصه هذا الموسم، حيث صدفت ان الريال في المواجهات الاربعه لم يكن في افضل حالاته، حيث تواجها في بدايه الموسم وكان الريال في طور اعاده التشكيل بعد قدوم اللاعبين الجدد ورحيل عدد من اللاعبين المؤثرين وتواجها الان والفريق مجهد بعد رحله صعبه وشاقه خلال نصف الموسم الاول توّجت بـ 22 انتصاراً متتالياً والدليل ان رونالدو لم يتمكن من اللعب نتيجه التعب بالامس، وهذا من حظ اتلتيكو .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا