برعاية

الساعاتي عبر (النادي) يضع حدا للجدل التاريخي : الاهلي والنصر (راس براس) بـ8 دوري

الساعاتي عبر (النادي) يضع حدا للجدل التاريخي : الاهلي والنصر (راس براس) بـ8 دوري

ظلت بطولات الدوري المسابقه الاكثر جدليه من بين مسابقاتنا المحليه، باعتبار ان المسمي والتتويج بها اختلف مع مرور الزمن وتطور حتي تجاوز مرحله الهوايه المحدوده الي مرحله الاحترافيه، واذا كان هناك شبه اتفاق ان الهلال اولا والاتحاد ثانيا هما الاكثر تتويجا بالبطوله مهما تنوعت مسمياتها، يبقي الجدل الاشد سخونه من هو ثالث الانديه الحاصله علي البطوله، ففيما كان البعض يقصي الاهلي عن هذا المركز المستحق دون وجه حق، فان الاحصائيه العلميه انصفته وجعلته في صف واحد مع النصر، ب 8 بطولات بدلا عن بطولتين كما يشيع البعض! هذه الحقائق لم تكن ضرب تخيلات بل استندت علي اسس علميه ووثائقيه تؤرشف لهذه البطوله وفق نظم وقواعد البطولات التي اقرها )الفيفا( وقد كشفها ل)النادي( شيخ المؤرخين الرياضيين الدكتور امين ساعاتي، مشيرا الي ان وضع لبنه مهمه واساسيه لتاريخ رياضي موثق يحفظ للانديه السعوديه حقوقها وفق القواعد العلميه الصحيحه والرؤي الواضحه من شانه دحض كل جدل غير علمي. وحسم المؤرخ الكبير الذي عاصر الحقبه الزمنيه التي تاسست فيها الرياضه السعوديه وانطلاق البطولات الكرويه الجدل الحاصل في تاريخ الدوري العام ودوري الكاس وسنه انطلاقتها من خلال رصده الكامل لتلك الفتره، وكيفيه حساب الدوري العام من خلال النظريه العلميه الثابت والمتغير. واكد ساعاتي ان تاريخ الدوري العام )دوري عبداللطيف جميل حالياً( بدا في عام 1377 هـ، كما ان دوري الكاس انطلق في العام ذاته، وشدد علي انه لا مبرر لالغاء بطولات رعاها ملوك المملكه العربيه السعوديه الاجلاء، خصوصا ان بعض المؤرخين تجأهل التاريخ الحقيقي لبدايه الدوري العام ودوري الكاس، مطالبا الاعلام الرياضي باعتبار ان النسخه الجاريه تحمل الرقم ) 57 ( عند ذكر بطوله دوري عبداللطيف جميل في نسخته الحاليه 1435 - 1436 هـ. الرصد التاريخي للدوري بحسب المؤرخ الخبير الساعاتي جاء علي النحو الاتي:

تاريخ الدوري العام ودوري الكاس في المملكه

يقول الدكتور امين ساعاتي: "قضيه استحقاق الانديه للبطولات هي قضيه تاريخيه بالدرجه الاولي، وطالما انها قضيه تاريخيه فان الادوات التي نستخدمها في هذا البحث هي ادوات تاريخيه، ولذلك نؤكد ان منطق التاريخ  لا يقبل مبدا الالغاء والازاله، فهناك مسابقات تاريخيه وحقيقيه موثقه بتفاصيل كامله علي ارض الواقع ورعاها ملوكنا الاجلاء، فكيف نلغي مثل هذه المسابقات ونمحو تاريخها؟". ويواصل: "ان التاريخ في معناه وفحواه هو الحفظ والمحافظه المؤتمنه علي الاحداث الواقعيه، اذاً نحن ضد الغاء الحقائق التاريخيه، ولكن مع تقنينها وتاصيلها، ولذلك سوف لن نلغي وقائع تاريخيه حدثت بكل تفاصيلها الواقعيه والوثائقيه". ويتابع ساعاتي: "لا باس  ان نعود الي تجارب بريطانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا، كما يري بعض الزملاء، ولكن في الحقيقه نحن لا نحتاج الي ذلك لان قضيتنا ليس لها نظير في تجارب هذه الدول، فنحن الذين اخطانا وخرجنا علي قواعد نظام  بطولات الفيفا وكل النظم السائده في هذه الدول وفي غيرها من دول العالم، وعلينا فقط العوده الي ما هو متبع في هذه الدول، وعندها سنضع تاريخ بطولاتنا في نصابه الصحيح، واعتقد جازماً ان تطبيق قاعده الثابت  والمتغير هو ما يعيدنا الي جاده الصواب لننضم الي مسيره نظام المسابقات المتبع في كل دول العالم". ويكمل: "في ضوء ذلك يجب ان نتحدث عن قضيتين:

1- تحديد وتعريف البطولات التي اقيمت في مرحله ما قبل انشاء  الرئاسه العامه للرعايه الشباب، ففي هذه البطولات استحقاقات لكبار الانديه السعوديه العريقه، واذا كنا نعترف بتاريخ تلك الانديه فكيف ننكر بطولاتها التي هي جزء لا يتجزا من تاريخها الذي نعترف به؟. ومن اجل ان  نُعَرّف البطولات نحتاج الي الرجوع الي مرجعيات قانونيه تعطي لهذه المسابقات شرعيه الاعتماد والاعتراف، واذا كانت هذه المسابقات اقيمت قبل تاسيس رعايه الشباب، اي قبل وجود لوائح وانظمه، فاننا نعود الي القاعده  القانونيه المعروفه )الاثر الرجعي( لاعطائها الشرعيه الكامله، بمعني ان كاس البر وكاس الشهيد لهما مرجعيات قانونيه في قوانين صدرت من رعايه الشباب بعد اقامه بطولاتها بسنوات، فمثلاً في نصوص اول  نظام صدر من رعايه الشباب التي كانت تسمي الاداره العامه للرياضه والكشافه اعتراف بشرعيه المباريات الوديه، وظلت شرعيه الاعتراف بالمباريات الوديه والخيريه والحبيه متواصله في كل الانظمه المتعاقبه التي  كانت تشرف علي الجهات المسؤوله عن الحركه الرياضيه. هذا يعني طالما وجدت نصوص صريحه وواضحه في لوائح لاحقه، فهذا يعطي البطولات الغابره صفه الاعتراف الشرعي باثر رجعي، بمعني لو كانت هذه  اللوائح موجوده حينما اُقيمت مسابقتا كاس البر وكاس الشهيد لكانتا مسابقتين نظاميتين مقبولتين، ولذلك يتعين علينا الاعتراف وقبول هاتين البطولتين باثر رجعي. المرجعيه الاخري التي تعزز شرعيه مثل هذه المسابقات  هي الشرعيه الدوليه، فالفيفا يقبل ولا يرفض المباريات والمسابقات الوديه والخيريه، ويعطيها علامات في تصنيفه للمنتخبات، فالمنتخبات التي تلعب في مسابقه تُنَظّم لصالح اعمار غزه مثلاً، فان الفيفا يعطيها علامات ضمن  منظومه التصنيف الشهري للمنتخبات. اذاً هاتان القاعدتان القانونيتان )المحليه والدوليه( تعطيان شرعيه كامله لكل البطولات التي سبقت تاسيس رعايه الشباب. والسؤال الان لماذا نجادل من اجل الغاء بطولات توفر لها  شرط الواقعيه التاريخيه علي ارض الواقع وشرط الشرعيه القانونيه المحليه والدوليه؟ 2 بالنسبه لاعاده ترتيب الدوري العام، فيجب اولاً ان نعرف بان الدوري العام بدا مع دوري الكاس في عام 1377 هـ، والسؤال الذي  يطرح نفسه بقوه: لماذا نعترف بدوري الكاس ولا نعترف ببدايات الدوري العام؟. ان تاريخ الدوري العام تعرض لبعض التعقيدات، ونحتاج هنا الي فك تلك التعقيدات بالاستعانه ببعض القواعد العلميه، واخص بالذات قاعده )الثابت والمتغير( لكي نصل الي ترتيب تاريخي وموضوعي وواقعي للدوري العام، اسوه بما هو معمول به في كل دول العالم. وبتطبيق نظريه الثابت والمتغير علي الدوري السعودي العام نصل الي العدد الصحيح لمسابقات الدوري العام التي بلغت 55 بطوله اعتباراً من عام 1377 هـ وحتي موسم 1434 - 1435 هـ".

تاريخ الدوري العام في المملكه العربيه السعوديه

- في  قضيه الدوري العام نحن نعتمد علي الثابت ولا نعتمد علي المتغير.

- الثابت هو الدوري والمتغير هو جائزه الدوري )كاس الملك، الدرع، كاس خادم الحرمين الشريفين(

- الدوري العام ثابت في كل دول العالم، ولكن جائزه  الدوري هي المتغير الذي يتغير في كل دول العالم حسب ثقافه وانظمه وتقاليد كل بلد.

- جري العُرْف ان الدول ذات الانظمه الملكيه تمنح الدوري جائزه كاس الملك، وذات النظام الاميري تمنح الدوري جائزه كاس  الامير، وذات النظام الجمهوري كاس الجمهوريه او لا تمنح شيئاً الاّ اللقب )بطل الدوري(.

- اهميه الثابت والمتغير انه يساعد علي الوصول الي حلول للموضوعات المختلف عليها.

- الدوري العام ثابت لانه مصطلح  عالمي تستخدمه كل دول العالم. - كاس الملك متغير محلياً )كاس الملك، الدرع، كاس خادم الحرمين(، ومتغير خارجياً: ففي الكويت كاس الامير، وفي سوريا كاس الجمهوريه، وفي اوروبا بطل الدوري )بدون جائزه(.

-  نحن الان نعيش في عصر العولمه ونحن جزء من العالم، ومن يضع نفسه خارج القريه الكونيه فانه سوف يعيش خارج التاريخ كما يقول فوكوياما.

تطبيق قاعده الثابت علي الدوري السعودي العام

اولاً: الدوري السعودي  علي كاس الملك

حينما بدات هذه المسابقه نظمت علي اساس انها دوري عام بلغه الفقه الرياضي المعاصر، وانها المسابقه الرئيسه متوجه بكاس الملك. وفي بدايتها اشتركت فيها انديه مكه المكرمه وجده، ثم طورت  واشتركت فيها انديه المدينه المنوره والطائف، ثم في عام 1381 ه اشتركت فيها انديه الرياض، ثم في عام 1382 ه ضمت اليها انديه المنطقه الشرقيه، وفي موسم 1404 لعب في الممتاز الجبلين من حائل، وفي 1406  لعب الرائد من القصيم، واخيراً وليس اخراً العروبه من الجوف في موسم 1434 - 1435 هـ.

بعد ان صدر قرار مجلس الوزراء بتاسيس الرئاسه العامه لرعايه الشباب في عام 1394 ه/   1974 م نظمت الرئاسه في موسم 1394 / 1395 ه )دوري تصنيفي( لتقسيم الانديه الي انديه ممتاز ودرجه اولي ودرجه ثانيه، بدلاً من درجه اولي وثانيه وثالثه، وكانت نتيجه هذا الموسم كالتالي:

ثالثاً: الدوري العام  علي الدرع

بعد هذا التصنيف نظم الدوري العام علي الدرع لانديه الممتاز، بينما اعتبر دوري كاس الملك مسابقه للكاس، ولذلك الغيت مسابقه دوري الكاس علي كاس ولي العهد ابتداء من موسم 95 / 1396 ه،  واستمر دوري الدرع ل 14 موسما، كما تغير اسم دوري كاس الملك الي دوري كاس خادم الحرمين الشريفين اعتبارا من موسم 1407 ه/ 1987 م تنفيذا للامر الملكي بتغيير لقب المليك المفدي الي خادم الحرمين  الشريفين

رابعاً: الدوري السعودي علي كاس خادم الحرمين الشريفين

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا