برعاية

صحيفة عكاظ | الدنيا رياضة | تفريط أندية عند أخرى فوائد

صحيفة عكاظ | الدنيا رياضة | تفريط أندية عند أخرى فوائد

اتفق الكثير من النقاد والمهتمين بالشان الرياضي، من خبراء ومدربين ووكلاء اعمال لاعبين، علي ان تسريب النجوم من انديتهم وخروجهم من باب الصغار، ومن ثم عودتهم عبر الباب الكبير تزفهم ملايين الريالات صوب انديتهم القديمه تعد ظاهره عالميه وغير مقتصره علي انديتنا المحليه، والتي تفشت فيها هذه الظاهره بنحو اكبر ومنذ سنوات عديده، فالقائمه متخمه بالاسماء التي صقلت مواهبها وتاسست كرويا في انديه، وعندما حان وقت قطف الثمار تخلت عنهم لتتبناهم انديه اخري تمنحهم فرصه الظهور ونثر الابداع، ليعودوا الي المحطه الاولي محمولين علي الاعناق ومحفوفين بالمال الوفير، وللوقوف علي اسباب تسريب المواهب وعلي من يقع عليه وزر التفريط في هؤلاء، اخذنا اراء عدد من المختصين والمتابعين وخرجنا بالحصيله التاليه:

عبدالعال : القهوجي وابوسيفين خير دليل

في البدايه، حمل رئيس النادي الاهلي السابق وعضو شرفه الحالي عبدالعزيز عبدالعال مسؤوليه التفريط في اللاعبين لادارات الانديه والاجهزه الفنيه المشرفه علي القطاعات السنيه، وصولا للفريق الكروي الاول نتيجه غياب التنسيق ما بين الاجهزه السابقه، مما يؤدي الي التفريط في مواهب عديده من الانديه؛ بسبب الحكم السريع علي بعض الاسماء في مرحله متقدمه دون ان يكون هناك تقرير من المدرب المشرف علي اللاعب يوضح مكامن القوه والضعف لكل لاعب، موضحا ان مدرب الفريق الاول تغيب عنه الكثير من المعلومات عن لاعبي الاولمبي الصاعدين للفريق الاول ما لم يكن هناك تنسيق، ومع الاسف التنسيق ما بين الاجهزه المشرفه علي الفرق بمختلف الدرجات تكاد تكون معدومه في الانديه، وهو خطا يضاف الي ان الرغبه الحقيقيه لدي الاجهزه الاداريه والفنيه تكمن في «القطاف الجاهز»، فالجميع يعمل من اجل تحقيق البطولات فقط خوفا من الهجوم الجماهيري والاعلامي، فيكون التركيز منصبا علي اسماء محدده وفريق جاهز، وبالتالي تتناثر المواهب الجديده باتجاه الانديه الاخري ونخسرها ونندم عليها مستقبلا عندما تفجر امكانياتها علي المستطيل الاخضر، وحينها تبدا عمليه المفاوضات ودفع المبالغ الباهضه للاعب ترعرع ونشا في النادي وخرج بخطا مشترك، واستشهد عبدالعال بطلب مدرب الاهلي الالماني بيتر شتوب الاستغناء عن خالد قهوجي وعبدالرحمن ابوسيفين بحجه قصر القامه، والذي قوبل بالرفض من الجهاز الاداري العارف بموهبه اللاعبين، وبعد نقاش طويل اقتنع المدرب واستمر اللاعبان في الملاعب وكانا من الاسماء البارزه التي مرت علي الخارطه الاهلاويه.

الدوسري: لا بد من الصبر

عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق امن علي جزئيه الاهمال الاداري الذي يحدث في بعض المرات من بعض الاداريين، مشيرا الي انه لا يحدث كشيء متعمد، ولكنه قد يحدث نتيجه لظروف معينه خارجه عن اراده المشرفين الاداريين والفنيين، مشددا علي ان بعض اللاعبين الواعدين لا يكون لديهم البال الطويل لكي يتحلوا بالصبر حتي ينالوا الفرصه المطلوبه لتمثيل الفريق والوصول الي عالم النجوميه، حيث ان بعض اللاعبين الواعدين، خصوصا الموهوبين منهم، يصطدمون بعقبه النجوم الكبار، وعندما يتم تصعيد اللاعب الواعد للفريق الاول بجد نفسه مجبرا علي الجلوس علي دكه البدلاء لفتره طويله قد تمتد لعام او عامين، وربما ثلاثه بسبب وجود لاعب او لاعبين من اصحاب الخبره في نفس الخانه التي يشغلها، الامر الذي يجعل فرصه وصوله الي تمثيل الفريق الاول بالسرعه المطلوبه ضيقه وشبه مستحيله، بالاضافه الي ان هنالك لاعبين واعدين لديهم الصبر يتحينون الفرصه، ولدينا امثله كثيره للاعبين واعدين كثر في الاتفاق صبروا علي الجلوس علي دكه البدلاء حتي اتتهم الفرصه وتمسكوا بها واستغلوها الاستغلال الامثل وصنعوا لانفسهم اسماء خالده في تاريخ الاتفاق. في المقابل نجد لاعبين يستعجلون الفرصه ولا يكون لديهم القدره علي انتظار الفرصه فيرحل الي النادي الاخر، وقد يحالفه التوفيق وقد يفشل، واشار الدوسري الي ان معظم اللاعبين النجوم الذين حفروا اسماءهم باحرف من نور في سجلات الكره السعوديه من نجوم الفئات السنيه كانت بدايه مداعبتهم للكره بين احضان الانديه وتعلموا فيها ابجدياتها وصبروا علي ضريبه النجوميه حتي وصلوا لغايتهم المنشوده.

جاسم الياقوت رئيس نادي القادسيه الاسبق كان له راي مخالف في عمليه هروب المواهب المتفتحه من بعض الانديه، حيث اشار الي ان اللائمه بالفعل تقع علي راس ادارات الانديه التي تهمل هذا الجانب الحيوي الهام بعدم وجود الكوادر المتخصصه التي تؤدي دورها المنوط بها علي الوجه الاكمل في قياده الفئات السنيه، وشدد الياقوت علي ان الانديه تفتقر الي الاجهزه الاداريه المتخصصه، والتي لديها المام كامل بالعمل في هذه الفئات السنيه بوجود متخصصين وكشافين لديهم خاصيه اكتشاف المواهب والعنايه بها والعمل علي ترشيدها وتبصيرها وقيادتها لطريق النجاح الذي سيخدم اللاعب والنادي والكره السعوديه، نحن نولي امر الفئات السنيه لاداريين ليس لهم الباع الطويل في هذا المضمار، وهم يعملون بجهد المقل والاجتهاد غير المدروس، والذي بطبيعه الحال لا يؤدي الي نتائج ايحابيه، ولذلك لم يكن غريبا ان تستمر هذه الظاهره المتمثله في ضياع المواهب وبعثره جهود البعض منها والاستفاده من جهود البعض الاخر في حالات نادره تعد علي اصابع اليد الواحده، اذا علينا ان نتفق بان المشكله برمتها تتمثل في نوعيه الكوادر التي تشرف علي هذه الفئات السنيه، فمتي ما احسنا الاختيار واتينا بالكوادر الاداريه المتخصصه، والتي تدرك معني العمل في الفئات السنيه، فاننا سنضمن نجاحا باهرا للعمل في هذه الفئات، وستختفي مثل هذه الظواهر السلبيه التي ظللت سماء هذه الفئات وافرغتها من بعض مضامينها واهدافها المستقبليه».

في المقابل، يري رئيس نادي الاتحاد الاسبق جمال ابو عماره بان الاحتراف لا يتجزا وما حدث في الماضي من خروج لاعبين وبروزهم مع انديه اخري سيتكرر، خصوصا ان اللاعبين لا تتضح ملامح قدراتهم بشكل كبير في الفئات السنيه، وبالتالي يتم من الاستغناء عنه امر طبيعي ليجد الفرصه في انديه اخري تمنحه الفرصه يبرز من خلالها امكانياته ويقدم عطاء ملفتا يضعه تحت مجهر الانديه الكبيره الراغبه في الاستفاده من خدماته، وهنا ندخل في عمق الاحتراف الحقيقي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا