برعاية

كرة القدم الهندية: “بوليفوت” ركيزتها “ثالوث” المال وبوليوود والكريكيت

كرة القدم الهندية: “بوليفوت” ركيزتها “ثالوث” المال وبوليوود والكريكيت

(ا ف ب) – شغلت بطوله “السوبر ليغ” الهنديه لكره القدم وسط الاستثمارات الرياضيه علي رغم اقتصار جولاتها علي شهرين (12 تشرين الاول/اكتوبر حتي 20 كانو الاول/ ديسمبر)، ما يشكل مؤشرا لنتائج واعده علي المدي الطويل وفق استراتيجيه لاكسابها شعبيه استنادا الي ثالوث “المال والكريكيت وبوليوود”.

لذا، لا عجب ان يطلق علي هذه البطوله اسم “بوليفوت” علي وزن “بوليوود”، وعمادها 8 فرق تستعين بنجوم دوليين علي مشارف الاعتزال، علما بان الهند تحتل الموقع الـ159 في التصنيف العالمي بين 209 بلدان. لكن بحسب رئيس الاتحاد الدولي “فيفا” السويسري جوزف بلاتر، فان كره القدم الهنديه “تنهض وسوقها مشرقه”.

وينطلق مسوقو البطوله وفق صيغه “السوبر ليغ” من ضروره ايجاد رياضه تستقطب الاهتمام الي جانب الكريكيت في بلد الـ25ر1 مليار نسمه. ويوردون ارقاما واحصاءات تظهر التطور في عدد المتابعين والمشاهدين مباراه بعد اخري، انطلاقا من الاهتمام الذي يوليه الهنود لمباريات كإس إلعالم ودوري ابطال اوروبا، والـ”بريميير ليغ” الانكليزيه اذ يفوق مثيله في انكلترا نفسها.

وتفيد دراسات ان كره القدم تتمتع بشعبيه في المدن الهنديه الكبري حيث يملك السكان القدره علي اقتناء اجهزه لاقطه واخري تفك الفنوات المشفره. واستغلت مجموعات صناعيه بتروكيماويه وشركات اتصالات وتوزيع الواقع المستجد، فابرمت عقدا مع الشركه الاميركيه للتسويق الرياضي IMG يمتد حتي 2029 لتنظيم بطوله السوبر ليغ الهنديه علي مدي شهرين، علي ان تمنح اتحاد كرة القدم 90 مليون يورو.

من المؤكد ان صوره كره القدم في الهند مختلفه عما كانت عليه في بدايه القرن الـ20، وقتذاك وفي خضم حركات التحرر، كان الهنود يتدربون في مدينه كالكوتا ليظهروا ان في مقدورهم التغلّب علي البريطانيين في لعبتهم المفضله. وقد حققوا ذلك حفاه عام 1911.

لكن وفق “المعادله السحريه” الحاليه، تنشط الاستثمارات في تاهيل الملاعب وشبكه الاناره والتجهيزات، لضمان النقل التلفزيوني للمباريات وفق معايير ترضي المعلنين، كما يوضح ليلادهار سينغ مسؤول التواصل في “السوبر ليغ” الهنديه.

وتنفق ثروات علي استقدام نجوم علي عتبه الاعتزال لاكساب هذه البطوله وزنا، مثل الفرنسيين نيكولا انيلكا وروبير بيريس والايطالي اليساندرو دل بييرو ومواطنه ماركو ماتيراتزي.

ودخل نجوم الكريكيت وبوليوود، امثال ساشين تندولكار وجون ابراهام وابهيسهك باششان، علي خط المساهمه في امتلاك غالبيه الانديه الثمانيه التي تخوض السوبر ليغ، لاسيما ان مجرد حضورهم يضمن امتلاء المدرجات بالمتفرجين والتغطيه الاعلاميه المناسبه.

وتفرض الانظمه علي الانديه اشراك خمسه لاعبين هنودا في كل مباراه، اما النجوم الاجانب فيتم انتقاؤهم في مستهل الموسم علي طريقه الدوري الاميركي للمحترفين بكرة السلة، ومن لائحه تضم 49 لاعبا.

عموما، اطلق السوبر ليغ في فتره ملائمه مناخيا، يمكن فيها اجراء المباريات من دون التاثر بالرطوبه الزائده والامطار الموسميه. ويسبق البطوله شهر واحد للتحضير، ما يقلل من فرص الانسجام والتاقلم الميداني بين اللاعبين. وتخوض الفرق مباراه كل 3 او 4 ايام، ما يؤدي الي ارهاق كبير.

وتسعي الفرق الناشطه الي توامه مع انديه خارجيه كبري، علي غرار دينامو دلهي الذي تملكه شركه لشبكات الكايبل. وقد وقع اتفاقيه مع فيينورد روتردام الهولندي. كما تطلق اكديميات تحمل اسم الانديه العريقه ومن انشطتها اقامه حفلات اعياد الميلاد للاعبين الصغار، والتركيز علي جوانب تربويه في صقل الشحصيه، واشراك الاهل في منظومه علاقتها من خلال مواكبتهم لابنائهم في حصص التدريب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا