برعاية

16 ضحية بمذبحة دوري "جميل"!

16 ضحية بمذبحة دوري "جميل"!

اصبح تغيير المدربين اثناء سير الموسم عُرفاً سائداً من ثوابت الدوري السعودي، وبات اي مدرب علي يقين بانه سيفقد منصبه في حاله تعرض الفريق لاي خساره طارئه بغض النظر عما قدمه في المباريات السابقه .

ويكفي النظر الي احصائيات الموسم الحالي من دوري عبد اللطيف جميل الذي لم ينقضي من عمره سوي 13 جوله تم خلالها تغيير سته عشر مدرباً لاسباب مختلفه وهو ما يعكس طريقه تفكير القائمين علي اداره الانديه السعوديه، فمثلاً نجد فريق مثل نجران تعاقب علي تولي قيادته الفنيه اربعه مدربين خلال الجولات الثلاثه عشر !

ومن المعروف ان عدم الاستقرار الفني دائماً ما ياتي بنتائج سلبيه تنسف ما تم بنائه خلال فتره الاعداد وما يتبعها، حيث يتاثر اللاعبون الي حدٍ كبير بسبب تعاقب مدربين من مدارس مختلفه وبافكار متضاربه علي قيادتهم وهو ما يؤدي حتماً الي تشتيت اذهانهم وتراجع مردودهم الفني والخططي علي ارض الملعب .

هذه السياسه الفاشله من جانب الادارات تجعل جميع المدربين القادمين للتدريب في الدوري السعودي لا يفكرون فيما سوف يحققونه من انجازات وبطولات بقدر تفكيرهم في كيفيه تحقيق اكبر المكاسب الماديه في اسرع وقت ممكن لانهم علي يقين بان امر اقالتهم لا يعدو عن كونه مساله وقت فحسب .

اضرار عدم الاستقرار الفني ستؤثر بشكل مباشر علي نتائج الكره السعوديه بوجه عام ولعلنا نلمس التراجع الكبير في مستوي المنتخب الاخضر في البطولات الدوليه وفشله في التاهل الي نهائيات كاس العالم في نسختين متتاليتين وهو الذي كان الممثل الدائم للقاره الاسيويه في المونديال منذ عام 1994 وحتي بطوله 2006 بالمانيا، فكيف ينتظر المسئولين عن اداره كره القدم في المملكه ان يكون لديهم منتخب قوي في ظل الاعتماد علي لاعبين ينشطون في انديه غير مستقره يتناوب علي قيادتها اكثر من مدربين او ثلاثه علي اقل تقدير في موسم واحد ؟!

الكارثه الاكبر تتمثل في انخفاض مستوي الثقافه الكرويه والرياضيه لدي المسئولين عن الادارات ؛ حيث يعتقد بعضهم ان خساره مباراه كافيه للحكم علي قدرات المدرب ومن ثم الاطاحه به وتحميله المسئوليه واستقدام بديلاً له تتكرر معه فصول الماساه معتقدين ان تغيير المدرب هو الحل الافضل لتطوير اداء الفريق كما لو ان المدير الفني الجديد الذي سيتسلم القياده سياتي ممسكاً بعصاهٍ سحريه ليقلب احوال الفريق ويحصد البطولات !

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا