الشغب بالملاعب المغربية.. الداء والدواء

الشغب بالملاعب المغربية.. الداء والدواء

منذ 9 سنوات

الشغب بالملاعب المغربية.. الداء والدواء

طفت علي سطح كره القدم المغربيه خلال السنوات الاخيره ظاهره الشغب التي باتت تنخر الجسد الكروي وتكرس حالات الانفلات التي تسيء الي المشهد الرياضي وتحول دون تحقيق الانطلاق الرياضي المطلوب في ظل تاثيرها علي مستوي اللعبه وتناميها بشكل مهول دق ناقوس الخطر ورفع درجات التاهب.

الخميس الاسود، احداث ملعب بنجلون، مجزره القنيطره وشغب مباراه الجيش والجديده عناوين من بين اخري لاحداث لطخت سمعه كره القدم المغربيه واكدت التنامي المهول لظاهره الشغب التي باتت تستشري في الجسد الكروي وتتسبب في عواقب وخيمه لم تقتصر علي ما هو مادي بعدما طالت الارواح واودعت كثيرين في غياهب السجون.

ولم ينجح قانون الشغب وما يفرضه من عقوبات سالبه للحريات -علي الاقل الي حدود الساعه- في الحد من الظاهره بدليل توالي الحالات وتعددها، والتي كان اخرها ما شهده ملعب سانيه الرمل بتطوان ومدينه خريبكه علي هامش مباراه الوداد ومركب الفتح في لقاء الجيش والدفاع الجديدي.

هذه المواجهه الاخيره ترتب عليها مثول 18 مشجعا عسكريا امام المحكمه الابتدائيه بالرباط بتهم ثقيله تتمثل في الاعتداء علي افراد القوات المساعده وتكسير محلات تجاريه وتعنيف مواطنين واثاره الفوضي، في جلسه تعتبر السابعه من نوعها منذ ايداعهم سجن مدينه سلا عقب مباراه الجديدي.

واوضح الناقد الرياضي محمد المغودي ان التطرف لا يعالج بالتطرف، وقال للجزيره نت ان "الشغب سلوكات اجتماعيه لفئه منحرفه فكريا ومظلومه اجتماعيا، لذا فلا بد من مقاربه تربويه نعتمد فيها علي المدرسه شريطه اعاده رسالتها التربويه التي افرغتها منها الدوله بشكل مقصود حتي باتت فضاء لتكوين المجرمين".

واضاف ان اغلب الجماهير الرياضيه هم تلاميذ، لذا فالتاطير عليه ان ينطلق من المدرسه سواء من طرف جمعيات المحبين او من طرف الاطر التربويه او الجمعيات المستفيده من دعم وزارة الشباب والرياضة.

واكد المغودي ان ثاني خطوه في عمليه التوعيه يجب ان تقوم بها مكونات المجتمع المدني بالاحياء وبالازقه بما فيها المنظمات الشبابيه، وذلك بتاطير هذه الجماهير من خلال ترسيخ قيم التسامح والتضامن والاخوه.

وفي السياق، اشار المغودي الي انه تقع علي عاتق الاعلام كذلك مهمه نشر التوعيه، في حين ان الامن مطالب هو الاخر بمقاربات تربويه توجيهيه للجمهور المغربي والابتعاد الكلي عن كل اشكال اساليب الاستفزاز والاحتقار.

الخبر من المصدر