برعاية

ألعاب القوى بين "ثورة التجديد" و"معضلة المنشّطات"

ألعاب القوى بين "ثورة التجديد" و"معضلة المنشّطات"

تحدّيات عدّه تعيشها رياضه العاب القوي ينتظر ان تسلّط الاضواء عليها اكثر مع اقتراب بطولة العالم المقرّره في بكين في الاسبوع الاخير من اب/اغسطس المقبل، وبُعيد انتخاب رئيس جديد للاتّحاد الدولي في المؤتمر الـ50 (18 اب)، خلفاً للسنغالي لامين دياك (81 سنه) الذي يشغل منصبه منذ عام 1999.

وتاسّس الاتّحاد الدولي عام 1912 ويضمّ في عضويته 212 اتّحاداً وطنياً.

وكان العدّاء البريطاني الشهير "اللورد" سيباستيان كو، رئيس اللجنه الاولمبيه البريطانيه الحائز علي الميداليه الاولمبيه الذهبيه في سباق الـ1500 م مرّتين (1980 و1984)، اعلن ترشّحه لرئاسه الاتّحاد الدولي، علماً بانه يشغل حالياً منصب نائب الرئيس. وينتظر ان ينافسه نجم القفز بالزانه السابق (صاحب 35 رقماً عالمياً) رئيس اللجنه الاولمبيه الاوكرانيه سيرغي بوبكا (نائب رئيس الاتّحاد الدولي ايضاً).

تحدّيات تتعلّق بالتحديث والتطوير كي تستعيد "ام الالعاب" جاذبيتها، فضلاً عمّا يلوّثها من فضائح منشّطات، اخرها ما يتداول عن ملف روسي "متجدّد" يحقّق في تفاصيله الاتّحاد الدولي، علماً بان "اتهامات" تطول بعضاً من اركانه ومقرّبين.

وكان كو (58 سنه) الناشط باكراً لتقديم حملته والترويج لها كي يصبح الرئيس السادس للاتّحاد الدولي، ابرز خطوطاً عريضه لما سيسعي الي تحسينه في حال فوزه بالمنصب، منها تقصير فتره بطوله العالم التي تمتدّ علي مدي 9 ايام وتقليص المسابقات في "الدوري الماسي".

ينطلق كو في رهانه الي جذب الجيل الصاعد الي "اعراس ام الالعاب" بعدما كسب التحدّي في دوره لندن الاولمبيه التي كان رئيساً للجنتها المنظّمه، اذ اكتظّت مدرّجات الاستاد بالجمهور حتي خلال فترات التصفيات الصباحيه.

ويؤكّد كو انه يرتكز في الاستراتيجيه التطويريه التي ينوي تقديمها، من عيشه شغف اللعبه منذ ان كان في الثانيه عشره، "واريد ان اري ذلك كلّ يوم علي وجه كلّ منظم واداري ومتبار وصحافي".

يجد كو في نفسه الفرصه لتحقيق "هذا الشغف"، لا سيما ان اللعبه يلزمها "منشّط"، ويستمدّ "من اجواء الألعاب الأولمبية الاخيره المكوّنات الضروريه"، كاشفاً ان طلب الحصول علي تذاكر بطوله العالم المقرّره في لندن عام 2017 بدا من تاريخه"، لذا: "اؤكّد ان رياضتنا لا تزال قويه".

يُسجّل ان العاب القوي تتميّز بخصائص عدّه، لكن المطلوب الابتكار و"خيال خلّاق" لاستقطاب الناشئه، لا سيما في عصر الوسائط الاجتماعيه والألعاب الإلكترونية.

ويؤكّد خبراء ان العاب القوي "رياضه رائعه ومفتوحه"، اي انه يمكن متابعه اكثر من مسابقه كالجري والرمي او الوثب في الوقت عينه. ويلفت كو الي ان 60 بلداً بلغ نهائيات بطوله العالم الاخيره "موسكو 2013" (41 منها حصدت ميداليات بينها 23 نالت ذهبيات)، لذا: "علينا تطوير هذا التنوّع الي اقصي حدّ"، ولا يجوز ان يُحتفل بشعبيه اللعبه اثناء بطوله العالم فقط.

فهناك مناسبات تصلح للبناء عليها، وتجارب يُستمد من وقائعها الكثير، ومنها "مونديال سباقات البدل" المزدهره في جزر الباهاماس منذ عام 2003، وهي "ثقافه بحدّ ذاتها" في مناطق اميركيه عدّه وبحر الكاريبي، علي غرار تقاليد مسابقه رمي الرمح وطقوسها في البلدان الاسكندينافيه.

والمطلوب، بحسب كو، افساح المجال امام هذه البلدان "لتخيّل مسابقات جذابه" بعيداً من راديكاليه الانظمه وقواعدها، وان "نكون عمليين فنمنح الاتّحادات القاريه والوطنيه السبل والوسائل ونشجّعها علي ابتكارات تستقطب الجيل الصاعد".

ومن منطلق ما يقدّمه كو وخبراء اخرون وينادون به منذ اعوام، تعتبر: "العوده الي المدارس" هي الاساس في هذه "النظريه"، لانها مقلع الابطال ومنبت المواهب. ويتجلّي المثل بجامايكا، اذ يولون منافسات الناشئه اهتماماً كبيراً، ويحضر سباقاتها 45 الف متفرّج.

تنحي الروسي بالاخنشيف بسبب فضيحه المنشطات

الكشف عن روزنامه الدوري الماسي لموسم 2015

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا