برعاية

الحوسبة السحابية تستقطب قراصنة الإنترنت

الحوسبة السحابية تستقطب قراصنة الإنترنت

تعتبر انظمه الحوسبه السحابيه الموجهه للعامه اكثر انظمه الحوسبه السحابيه نموا واكبرها، علي غرار الخدمات التي توفرها شركات امازون وغوغل ومايكروسوفت والعديد من مزودي الاتصالات. وتستفيد الكثير من الشركات والهيئات الحكوميه من خدمات الحوسبه السحابيه لحفظ بيانات تكون احيانا غايه في الحساسيه، مثل بيانات الشركات والمعلومات الماليه والصور الشخصيه؛ لذلك غدت هذه الحوسبه هدفا مغريا لقراصنه الانترنت.

ويوضح مارك فان زاديلهوف، نائب رئيس التخطيط في انظمه "اي بي ام" الامنيه، ان انظمه الحوسبه السحابيه تشارك المعلومات عبر نقاط عده، وتكون هذه النقاط داخل شبكات الخدمه او في اجهزه خارجيه مثل الهواتف الذكية، وفي بعض الحالات يتم استخدام برمجيات قديمه مخصصه للخوادم التقليديه للعمل في خوادم انظمه الحوسبه السحابيه، مما يجعلها عرضه للاختراق كونها لم تصمم للعمل في ظروف الحوسبه السحابيه.

وقد لا يستهدف قراصنه الانترنت خدمات الحوسبه السحابيه للوصول الي البيانات الحساسه داخلها فقط، وانما للاستفاده من قدرات المعالجه المُتقدمه داخلها، والتي تساعد علي تطوير انماط قويه وجديده من البرمجيات الخبيثه.

ففي مؤتمر "بلاك هات" الامني الصيف الماضي، بيّن الباحثان بوب ريغان واوسكال سالازار امكانيه استغلال انظمه الحوسبه السحابيه لبناء "شبكات روبوت" سحابيه، وهي شبكات تربط بين مجموعه ضخمه من الاجهزه المخترقه والتي يمكن استغلالها لتنفيذ هجمات واسعه علي خوادم مستهدفه.

ويقول الاستاذ في جامعه كاليفورنيا، ستيفين ويبر، ان قدره المخترقين علي النفاذ الي خدمات الحوسبه السحابيه قد يعني قدرتهم علي الوصول الي كافه الاجهزه المتصله بهذه الخدمات، مضيفا ان الحديث في السنوات المقبله لن يقتصر علي مخاطر استغلال الخدمات السحابيه للوصول الي بيانات ماليه او مصرفيه، بل سيمتد للحديث عن مخاطر استغلالها للتحكم بنمط حياه المستخدم، بحسب تعبيره.

ولحمايه خدماتها السحابيه، توظف شركات -علي غرار غوغل وامازون ومايكروسوفت- افضل المهندسين الامنيين، وتطبق نظما لتشفير البيانات داخل خوادمها، كما ابتكر بعضها طرقا جديده لحمايه المستخدمين، علي غرار شركه "سكاي هاي نيتوركس" التي تتبع كافه التطبيقات غير الموثوقه الموجوده علي هواتف مستخدميها وتغلقها تلقائيا عند اتصالهم بالخدمه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا