برعاية

«الدنبوشي» .. خزعبلات ودعابات بين الرموز القديمة

«الدنبوشي» .. خزعبلات ودعابات بين الرموز القديمة

كره القدم لعبه صنعت خصيصا للمتعه والتنافس الشريف داخل الملعب بكل الطرق المشروعه، ولكن احيانا تدخل عليها اشياء تعكر صفو جمالها وتفقدها اثارتها. طرق كثيره يسلكها البعض من اجل الوصول الي الفوز الذي يعد الغايه القصوي، ربما تكون بعيده عن اطار الروح الرياضية السمحه واحيانا داخلها، منها ما هو مرتبط بالدجل والشعوذه، ومنها ما هو مرتبط بالعامل النفسي والتفاؤل، وكل ذلك يرتبط بطبيعه وعادات المنطقه المحيطه.

الدنبوشي يقال انه نوع من السحر والشعوذه التي يلجا اليهما الكثير من الناس بحثا عن الفوز، ولكنه في عرف الخليجيين بعيد عن هذا المعني تماما، رغم انه يتكرر في بطولاتهم، بل هو عندهم نوع من التفاؤل بطقوس واشياء معينه، كما في العصا الشهيره، او لبسه يرتديها، او مسبحه، او ملعب دون غيره، او حكم معين وهكذا.

الرابطه الاماراتيه خلال نزال الكويت امس.

من جهته، استبعد القطري عبد الله الهاجري مساله وجود الدنبوشي في بطوله الخليج، وقال "لا اتوقع وجود مثل تلك الخرافات التي تكثر في الدول الافريقيه فنحن بلد مسلم، لكن هناك وجود للتفاؤل بشيء معين، وهناك امثله كثيره لمسؤولين خليجيين لديهم هذه الناحيه، بتحقيق اللقب الخليجي او الفوز في المباريات، ومنهم الشيخ احمد الفهد الذي كان يتفاءل بالعصا في يمينه، وترافقه دائماً في المباريات وسار علي نهجه نجله عندما كان يرفع العصا الي الاعلي, بينما كان حمدان بن زايد في الثمانيات يتفاءل بالاماكن، حيث يجلس في مكان واحد من بدايه البطوله الي نهايتها, وكذلك كان يحدث لسلطان السويدي رئيس الاتحاد القطري، حينما كان يتفاءل بوجه معين ياخذه بجانبه في جميع المباريات, واعتقد انها غير موجوده في الجيل الحالي، بيد انهم لا يذكرونها مثل الاشخاص الاولين، وعلي قول المثل "راحوا الطيبين".

مسن ومشجع اماراتي قبل لقاء الكويت امس.

وقال الاعلامي الكويتي حامد العميري ان بطوله الخليج تتميز بالطابع الفني، وقال "لا اعتقد ان هناك "دنبوشيا" او خلافه, لكن يحدث احيانا تفاؤل بشيء معين". وذكر حادثه حدثت في منتخب الكويت بطلها فهد الاحمد، عندما رواها في احد الايام وقال: "كنا مغلوبين وقام باستدعاء اللاعب فتحي كميل واعطاه خيطا اسود، وقال له اوصله للاعب فيصل الدخيل ولا تقول له اي كلام وقام الدخيل بربطه في جسمه، وتحمس اللاعب بشكل عفوي، معتقداً ان هذا الخيط يشكل له عاملا جيدا في المباراه وقلبنا النتيجه، وانتشر الخبر وقتها"، مشيرا الي ان بعض الشخصيات الخليجيه تحضر للمباراه بسبحه خاصه والاحمد يتفاءل بالعصا، اما مساله السحر والشعوذه فهي بعيده. واوضح الاعلامي الاماراتي احمد الحوري ان ابناء الخليج لا يتعاملون بقضيه الدنبوشي، وقال "نحن ابناء الخليج ابناء العقيده لا نذهب لتلك الامور، ولكن مع الاسف في بعض القلوب الضعيفه بعيده عن الايمان بالقضاء والقدر يمكن ان يفعلها من نفسه، وبعض تلك الامور تحدث من مدربين اجانب الذين من المفروض ان يكونوا هم اكثر وعياً والتزاماً من الجهله, لكن يمكن ان يوجد تفاؤل باشياء بعينها، كان يحمل شخص ربطه علي يده او يلبس لبسا معينا، والامور كثيره في مثل تلك الحوادث، وقال ان حدثت في بطوله او بطولتين طوال الـ 22 دوره خليجيه فهي ليست ظاهره ولا نستطيع الحكم عليها، لكن ربما لم اشاهد او اسمع مثل تلك الامور".

جمهور يمني كثيف تابع تعادل منتخبه مع قطر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا