برعاية

كأس الخليج.. افهموها لتبوح لكم بالأسرار

كأس الخليج.. افهموها لتبوح لكم بالأسرار

    في كل دوره لا تكاد بطوله الخليج تقترب من انطلاقتها حتي تخرج لنا الاسماء ذاتها لتعيد علي اسماعنا كلامها المكرور وتطالب بالغاء البطوله متعلله بتاثيرها السلبي علي روزنامه بطولات الانديه والمنتخبات الخليجيه محلياً وقارياً، وقبل ان استفيض في الحديث عن اسباب عده تقف سداً امام تلك المطالبات، وتجعل من استمرار البطوله مطلباً ملحاً بل وتؤكد ان مجرد التفكير بالغائها يعد ضرباً من العبث، بودّي ان اسال هؤلاء القله بعض الاسئله لعلهم يدركون من اجاباتها بان رايهم غير صائب وقد يعتمد علي حب الظهور بشكل مختلف حتي ولو كان خاطئاً.

سؤالي الاول هو، ماذا عن الموسم الماضي والذي قبله الم تشهد مسابقاتكم المحليه مباريات مؤجله وتعديلات في المواعيد علي الرغم من بعد بطوله الخليج المظلومه عن روزناماتكم؟.

وسؤالي الثاني يتمحور حول عله الكره الخليجيه بل وغرب اسيا متمثلاً في بطولات الاتحاد الاسيوي ذات التاثير الفعلي علي مسابقاتنا المحليه والتي تدلل فرق شرق اسيا علي حساب فرق غرب اسيا، اضافه الي تاثيرها مباشره وبشكل سلبي علي مواعيد المسابقات ادارياً وتنظيمياً ليمتد الاثر الي الجوانب الفنيه ان كان ذلك لياقياً او علي صعيد كثره الاصابات وتكرارها؟.

ويكفي ان نعرف ان مسابقات الانديه الاسيويه تمتد لعامين فقط لغرب اسيا، ومع ذلك لم نري هواه جلد الذات يتحدثون عن ذلك الامر ويحاولون بل ويقاتلون لتغييره، ولم نسمع انتقاداً لاستسلام الاتحاد الاسيوي للشركات الراعيه وتاثير ذلك سلبياً علي بطولاته وبالتالي مسابقاتنا في غرب اسيا، فقط نسمع ذلك الصوت عند اقتراب فعاليات كاس الخليج الماكوله المذمومه وفق طرحهم.

اخلعوا نظاراتكم السوداء وشاهدوا بجلاء فرحه الخليجيين ببطولتهم.

كاس الخليج يا ساده هي اكبر من بطوله كره قدم.. هي مدرسه.. ارث.. وحضاره

لها اثر ملموس واخر لا يري الا بالعقل.

كاس الخليج اخبرتني شخصياً الكثير عن سر علاقه دجله والفرات بالعراقيين وكيف كان سوق واقف في قطر واين وصل، همست لي بسواليف ديوانيات الكويت، وحب اليمنيين لدول الخليج، ومدي طيبه الشعب العُماني، وكيف امتد تطور الامارات ليلامس السحاب، وحكايات البحرين ودلمون؛ اما السعوديه فانا علي يقين بان كاس الخليج حدثتكم عنها وقالت لكم ما يجعلني افخر واباهي بها.

كاس الخليج يا ساده فتحت حضنها لتضمنا جميعاً ولتقربنا اكثر وتطمئن بَعضُنَا البعض باننا ما زلنا متحدين متالفين متقاربين لاتؤثر فينا موجه ولا ننحني لعاصفه.

كاس الخليج علمتنا كره القدم، وشيدت لنا الملاعب، واوصلت منتخباتنا للمونديال في جميع المراحل السنيه، وصقلت مواهبنا ادارياً وفنياً.

بعد كل ما سبق هل يستخسر هؤلاء ثلاثه اسابيع من عامين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا