ارحمهم يا رونالدو.. حتى صناعة الأهداف لم تتركها وشأنها

ارحمهم يا رونالدو.. حتى صناعة الأهداف لم تتركها وشأنها

منذ 9 سنوات

ارحمهم يا رونالدو.. حتى صناعة الأهداف لم تتركها وشأنها

رجل ترفع له القبعه، ليس للكم الهائل من الاهداف التي يسجلها او لصناعته لها او لتسديداته الصاروخيه او سرعته، بل لكل ذلك مجموعاً في شخص لا يحمل الموهبه الكرويه الفطريه معه منذ الولاده بل صنعها لنفسه، بمجهوده وارادته وذكائه، انه بكل بساطه من استحق لقب الدون، البرتغالي كرستيانو رونالدو.

البعض يرفض مقارنه ميسي برونالدو لان الاول بالعاميه “العب” “حريف”، وقد اتفق معهم بان موهبه ميسي فطريه ورونالدو لا، كما انني اتفق في الشق الاول معهم لكن بشكل معكوس، فرونالدو في العامين المنصرمين لا يقارن باحد، لا بميسي ولا غيره، حتي وان كان رونالدو يفتقد لتلك “الحرفنه الفطريه” كرونالدينيو وميسي وانيستا ونيمار الا انه تمكن من التفوق حتي علي الموهبه الفطريه صانعاً لنفسه موهبه من نوع خاص ومن نفسه اللاعب الاكثر تكاملاً ربما في تاريخ كره القدم، ففي النهايه لا يهم من يمتلك الموهبه منذ الصغر بقدر ما تهم النتائج. ففي المدرسه قد يكون ذلك التلميذ الاكثر ذكاءً لكن في النهايه هذا التلميذ المجتهد الاقل ذكاءً هو من يعتلي قائمه ترتيب الطلاب.

يكفي بان رونالدو دون تلك الموهبه الربانيه تمكن من التفوق علي ميسي ليس لمره ومرتين بل في الكثير من الاحيان، بما فيها الاكتساح الواضح له في العامين الاخيرين، وتلك الاصوات التي تنتقص من حق انجازات الدون ومما يقوم به حالياً ولا تريد الاعتراف بان رونالدو هو الافضل سياتي يوم تقر به باسطوريه هذا اللاعب حتي وان كان ذلك بعد اعتزاله.

سجل رونالدو وابدع وقالوا “من ركلات جزاء”، تفوق في فريقه رغم الصعوبات فقالوا “ميسي سجل اكثر”، تربع علي عرش كره القدم فتحججوا باصابه ليونيل، امطر اوروبا باهدافه الغزيره فقالوا “ميسي يصنع الاهداف ولا يسجلها فقط” حتي بتنا نشعر بان صناعه الاهداف اهم من تسجيلها، واذكر يوماً كنت اجلس فيه مع احد محبي ميسي فسالته “كم النتيجه..”، فاجاب: “3- صفر وميسي صنع هدفين”، والغريب انه لم يقل لي من سجل الاهداف الثلاثه.

والان لم يترك لهم رونالدو مخرجاً ولا منفذاً فسرق منهم حتي صناعه الاهداف، فبالامس صنع هدفين، وفي المباراه الماضيه في الدوري صنع هدفين، فبات ثاني افضل صانعي الاهداف في اللاليجا بفارق صناعتين فقط عن ميسي، لكنه توج صناعاته بـ18 هدفاً مقابل 7 اهداف للبرغوث، وما زلنا في انتظار الحجه الجديده، والتي قد تكون انريكي او “الصداع النصفي” او “انشغاله في البحث وتسجيل ابنه في الحضانه”.

الخبر من المصدر