برعاية

العقلاء صبروا بما فيه الكفاية.. والمتعصبون يشعلون نار تفكيك المجتمع الرياضي!

العقلاء صبروا بما فيه الكفاية.. والمتعصبون يشعلون نار تفكيك المجتمع الرياضي!

    لم تعد كره القدم ذلك "الجلد المنفوخ" والمعروف بقوه صخبه وبمنافساته وانديته وجماهيره واعلامه وتاثيره محفزا علي متابعته والاندفاع خلفه والاستمتاع باداء 22 لاعبا يؤدون المباراه طوال 90 دقيقه او اكثر، تحول هذا الجلد في الفتره الاخيره الي صداع مزمن في راس المجتمع والم في جسد العقلاء منه حتي تعمد كل راق ووطني صادق الهروب عن التراشقات والاتهامات والسب والشتم والتطاول وما يحدث بسببه من اهانات وصلت الي التناحر والاماني بان هذا النادي او ذاك النادي يسقط، لم يحمل هذا الجلد الذي تتقاذفه الاقدام وتسدده الرؤوس وتصفق له الحشود وسيله تطوير ومتعه وترفيه وتنميه علاقات بين اعضاء الوسط الرياضي فيما بينهم، اصبح بتداعياته والفوز والخساره خطرا محدقا علي لحمه المجتمع، الاعلام الرياضي الذي كنا نظن انه الهادي بعد الله الي ترابط الناس والحريص علي رفع شعار (افرح عند الفوز وابتسم عند الخساره) تحول الي معول هدم ونافذه تنبعث منها روائح الكره والعنصريه، حتي اصبحنا لا نميز بين المشجع المتهور والاعلامي المتعصب ورئيس النادي المحتقن، برامج ارادت ان تسجل حضورها وتنمي عدد متابعيها فاختارت اسوا الاعلاميين واكثرهم تعصبا، لا يفرقون بين كلمه تثير الشارع الرياضي واخري تحرض الناس علي بعضهم البعض، المهم لديهم تفريغ شحنات الكره ضد المنافسين.

مساله ان هذا يضر بامن الوطن وتقارب افراد المجتمع الذين جلهم رياضيون ومن الشباب فهذا لايهم اعلاميون اؤتمنوا علي مطبوعات رياضيه حولوها بكل اسف الي اداه تحريض وتكريس كره بين ابناء المجتمع الواحد، اصبحوا وكانهم ينفذون اجنده مبرمجه صوب فرق معينه فقط، لانها تمتلك الشعبيه الاكبر والبطولات الاكثر عددا، وهناك من همه فقط ان يفوز فريقه وينتصر حتي لو كان ذلك علي حساب المبادئ والاخلاق والامن، والاسخف من ذلك كله ان الكثير من الجماهير والمرضي انجرفوا خلفهم فصاروا تقيمون المناسبات اذا ما خسر الفريق المنافس، وجلهم لو سالت عن احواله لوجدت ان منزله اقساط وسيارته ايجار، ولكنه استجاب لتعصبه ففرغ شحنات حقده علي المنافسين بهذه الطريقه المضحكه والكاشفه لضحاله تفكيره وسوء تصرفه.

حان وقت تدخل الجهات المعنيه.. ومصلحه الوطن اكبر من الفوز والخساره

علي صعيد بعض الانديه نادرا ما تجد الانسان العاقل المدرك لعواقب ما يقول من كلام سلبي، مجموعه اداريين وحولهم شرفيون تمت الاستعانه بهم لتنفث سمومها داخل لحمه المجتمع المتماسك وهم الذين يفترض ان يكونوا قدوه، ودعاه نحو الالتزام بالاخلاق المساعده علي التقارب والمحبه واستقرار الوضع الرياضي وخلوه من مرض الغيره والحقد والكراهيه، واذا ما تمت متابعه تصريحاتهم في مختلف وسائل الاعلام بمافيها شبكه التواصل الاجتماعي يدرك ان عقليات هؤلاء صغيره جدا ونظرتهم محدوده تقف فقط عند الفوز باي طريقه، يحثون علي الشحن وينمون روح البغضاء، والمضحك انهم يلومون الاعلام المتعقل في اطروحاته ويعتبرونه متعصباً وينسون انهم شركاء شبه رئيسيين بما يحدث من تصرفات مرفوضه وتجاوزات لفظيه، يمقتون مايقوله من يختلف معهم، ويدعون غيرتهم علي الشباب والرياضه، وهم يقودون هذا القطاع من خلال الانديه والبرامج الي منزلق خطير ربما يساعد ضعاف النفوس ومن هم ضد الوطن واهله علي تنفيذ اجندتهم وتحريضهم بكل سهوله.

يقول نائب رئيس الانضباط بالاتحاد الاسيوي الدكتور حميد الشيباني ان هناك اعلاميين سعوديين يلاحقونه من اجل تحريضه علي احد انديه الوطن لمعاقبته، هل سمعتم ان هناك اعلامياً اماراتي او قطري او كويتي او مغربي او جزائري او عراقي او من اي بلد اخر حتي غير مسلم حرض علي احد انديه او منتخبات بلاده، لا يفعل ذلك الا سقيم عقل وتايه راي، هؤلاء وصل بهم المرض الي التخلي عن الحياء والخجل بصوره معلنه، والمصيبه انهم من ينتقد ويهاجم ويدعي المجتمع الي التخلي عن سلبياته ورفع شعار المحبه فيما بينه، ما هذه التناقضات، ومن شجعهم علي تصرفاتهم المفروضه؟ استقوت شوكتهم لانه ليس هناك جهات تتصدي لهم، فالامر لم يعد مجرد تشجيع ضد المنافسين، انما يتجاوزه الي جر المجتمع الرياضي الي خلافات ربما لاتنتهي الا بالانقسامات والتحريض، وتضرر الوطن في ظل التداعيات المزعجه التي تحدث في الكثير من البلدان المحيطه، ويحاول الاعداء استغلالها حتي يحققوا ماربهم (حفظ الله الدين والوطن وقيادته وشعبه)، مستغلين اندفاع السذج من "قوم الرياضه" الذين وضعوا نصب اعينهم فقط كيف تفوز فرقهم ويسقط المنافسون.

يتساءل الكثيرون: (لماذا تحرص بعض البرامج الرياضيه علي استضافه المشجعين المحتقنين تحت صفه اعلاميين، التخصص الفني والفهم الكروي في وادٍ وهم في واد اخر، يحضرون فقط لاضحاك المشاهد وكانه امام مسرحيات فكاهيه اعد لها السيناريو وكل "كومبارس" حفظ الدور جيدا)، الجواب طبعا لان هذه البرامج لم تدرك خطوره ماتقوم به، المهم لفت الانظار اليها باي طريقه كانت، وهنا يظن ان هذا الاعلامي او ذاك ان الجميع معجب بطرحه بينما الخروج عن النص هو من جعل الاكثريه يتداولون شطحاته والمصائب التي خلفها في ظهوره، والاشد خطوره ان هناك من ينتظر ويستغل تمزيق لحمه المجتمع الرياضي للتنفيس عن حقده تجاه شباب وانديه ومكتسبات الوطن، وهذا اشبه بالشراره التي ربما تتحول الي حريق ياكل الاخضر واليابس مالم تتم السيطره عليه منذ البدايه، ويتم قطع دابر كل متربص!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا