برعاية

لا للوصاية .. ولن نرضخ لمقاطعات الأندية

لا للوصاية .. ولن نرضخ لمقاطعات الأندية

ـ هل ستسمح MBC لرئيس هذا النادي أو ذاك أن يفرض عليها أسماء معينة أو سنعمل على المقاطعة كما يحدث من بعض الأندية اليوم في ثقافة جديدة إما أن تكون معي أو ضدي؟

لن نسمح بذلك أبداً، ولن نقبل بمنطق الوصاية، لأي سبب كان. ما يهمّنا أن نوضحه اليوم هو أننا نضع مصالح كافة الأطراف المعنية بعملية النقل الكروي في عين الاعتبار، وفي الوقت ذاته، نحن لا يمكن أن نأخذ جانباً ضد آخر، أو أن ننحاز لنادٍ ضد آخر، وهذه هي سمة العمل المحترف عموماً. بدون شك، لا يمكن أن تكون النتائج مرضية للجميع، وسنة الحياة تقول إننا لن نتمكّن من ارضاء كافة الأطراف. فعندما تعمل لا بد أن يكون هناك من يتفق ومن يختلف معك. وهذا أمر طبيعي في كل عمل يقوم به المرء، فما بالك بعمل يخدم شرائح عديدة قد تختلف آراؤها وميولها وتوجهاتها ومطالبها.

ـ وهل برامجكم ستكون مباريات وتحليل فقط؟

لا.. أبداً، ستكون لدينا حزمة برامج متنوعة وعديدة. نحن نعلم أن الرياضة لها طعمها الخاص، وحلاوتها تكمن في تعدّد الميول.. ونعلم أيضاً أن إعداد البرامج وتقديمها هو عمل قائم على الفكرة والطريقة والأداء إلى جانب جودة المحتوى والصورة وغيرها من العوامل.. وهذا ما كنا وسنظل نحرص عليه على الدوام، في كافة الظروف والأوقات.

ـ ولكن هناك من يستخدم التعصب في نجاح برامجهم بل يسعى لتكريسها وهذا حدث في القنوات الرياضية السعودية؟

لن يحدث هذا لدينا، فلدينا طريقتنا الاحترافية في مقاربة هذا الملف. ولن نكون في يوم الأيام طرفا في أي صراع رياضي أو كروي. ما يهمنا أن نقدم عملاً راقياً ونقلاً كروياً بمواصفات عالمية، إلى جانب حزمة برامج متكاملة من شأنها جذب كافة الشرائح العمرية والمجتمعية المتابعة للحركة الكروية في كل مكان من عالمنا العربية عموماً والمملكة خصوصاً.

ـ ولكنكم سمحتم للرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلال شروط العقد بأن تتدخل في كل تفاصيل عملكم البرامجي ويحق لها أن تطلب منكم تغيير الأشخاص واستبعادهم؟

كما قلت لك وبأمانة، نحن نُقدّر عالياً الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير عبدالله بن مساعد، ونحترمه ونرحّب بملاحظاته القيّمة، علماً أنه صاحب خبرة واسعة في المجال الرياضي على المستوى العالمي. طبعاً، إذا كان هناك من يسيء أو يتعمّد الإساءة لرموز أو أشخاص على الشاشة، فنحن أصلاً لن نرضى بذلك ولن نسمح لأي شخص أن يظهر على شاشتنا ليصفّي حساباته الشخصية أو يرضي عصبيّاته الكروية، أو يسيء لأي جهة. لذا، فإن أي اتفاق مع أي جهة يصبّ في هذا السياق ينسجم تماماً مع سياستنا ولا يُعد تدخلاً في عملنا بل هو نوع من التكامل والشراكة البنّاءة، إلى جانب بذل الجهود المشتركة وتبادل الآراء من أجل المصلحة العليا. ونحن ننظر للوطن والمواطن بكل مكوناته كمصلحة عامة. وفي النهاية، فإن عملية النقل والارتقاء بالواقع الكروي تستلزم العمل يداً بيد مع كافة الجهات المعنية للوصول إلى عمل رياضي تكاملي يخدم الجميع ويصبّ في مصلحة الوطن ورياضته.

ـ هل سنشاهد خلال الفترة المقبلة برامج رياضية؟

نحن اليوم نسعى اليوم إلى وضع الرؤية والدراسات والتوجهات بهدف تقديم محتوى متميّز، ولدينا عدد من العاملين قاموا بزيارات مختلفة لعدد من الدول والقنوات والشركات العالمية في أوروبا وأمريكا، برفقة الأمير عبد الله بن مساعد، وذلك للاطلاع على التجارب العالمية و»أفضل الممارسات». ثق تماماً أننا نسعى لتقديم الأفضل، وإحداث ثورة برامجية رياضية تناسب كل أفراد الأسرة السعودية، وليس لمجرّد بث برنامج هنا أو مباراة هناك، وإلا لكنا اكتفينا ببرامجنا الرياضية على قنواتنا الأخرى في MBC، وما كنا لنتكبّد مشقّة وتكلفة إطلاق شبكة قنوات رياضة جديدة.

ـ البرامج الرياضية الموجودة في القنوات الأخرى للمجموعة هل ستنتقل لقنواتكم الرياضية؟

لا لن ننقل أي برنامج وستبقى كل البرامج ضمن قنواتها، وسنعمل لتقديم برامج جديدة في شبكة قنواتنا الرياضية MBC PROSports. وليس من المفروض أن يكون هناك تداخل بين البرامج والقنوات فلكل برنامج شكله ومضمونه وقناته، كما أن لكل قناة ميزتها وجماهيرها وخصوصيتها.

ـ هل سيكون المركز الرئيسي لقنوات MBC Pro Sport في الرياض أم في دبي؟

نحن موجودون في كل مكان، ولكن المركز الرئيسي دائماً في دبي. بموازاة ذلك، سنعمل على التواجد في المزيد من المدن السعودية لإعطاء الرياضة المحلية حقها. وعندما نجد أن المصلحة تقتضي من المركز الرياضي الرئيسي أن يكون في الرياض أو جدة، فليس ثمة ما يحول دون ذلك.

ـ من سيتولى إدارة القنوات الرياضية؟

أود هنا أن أخص قرّاء «الرياضية»، عبر هذه المقابلة، باسم المدير الجديد الذي يتولّى مهام إدارة شبكة القنوات الرياضية MBC PROSports، وهو الزميل وسام وليد قطّان، أحد ألمع الشباب السعوديين العاملين معنا، منذ سنوات. وللعلم، فإن هذا الأخير كان في عداد الوفد الذي رافق، منذ أيام، الأمير عبدالله بن مساعد، في رحلة عمل إلى أمريكا، حيث اطلع الجميع على «أفضل الممارسات» وأحدث التقنيات المعتمدة في النقل الكروي من قبل كُبرى شبكات التلفزة وشركات الانتاج هناك.

كما أخصّكم باسم الزميل إبراهيم بن خالد العنقري الذي يتولّى زمام التسويق في شبكة القنوات نفسها، علماً أنه أيضاً من الشباب السعودي اللامع والواعد في حقل اختصاصه.

ـ مفاوضاتكم للحصول على النقل التلفزيوني متى بدأت؟

نحن تقدمنا وفاوضنا على حقوق النقل منذ أكثر من عام وليس من أشهر، ولكن كانت الأمور محل نقاش وبحث في داخل المؤسسة الرياضية منذ ذلك الوقت، ولا أعلم لماذا تأخر الاتفاق.

ـ لم تكن هناك أسباب معينة سببت التأخير؟

لا نعلم بشكل واضح أسباب التأخير، ولكن لعلهم كانوا يبحثون ضمن خيارات تخدم العقد والنقل وتطوره وهذا طبعاً من حقهم.

ـ ماذا أضاف الأمير عبدالله بن مساعد على العقد الأخير الذي تم توقيعه؟

الأمير عبدالله أضاف الكثير الكثير، وكان حريصاً دائماً على تطوير العقد بكل حيثياته. كما كان سبباً رئيسياً في زيادة المبلغ، ودعم الشكل والمضمون، فضلاً عن كونه زاد النسب وأضاف أخرى، وكان يبحث ويناقش في أدق التفاصيل، وكان مدافعاً قوياً عن مصلحة الأندية. ولا أنسى طبعاً الدور الذي لعبه رئيس «الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم» أحمد بن عيد الحربي، الذي نكن له كل التقدير، ونعمل معه باستمرار من ضمن الشراكة ومنطق فريق العمل الواحد.

ـ إعادة بيع المباريات وإعطاء الأندية حق النقل بعد بث المباريات ألا يؤثر عليكم؟

على الإطلاق، نحن نعلم أن الجوهر هو المباريات التي تُنقل مباشرة، وبعد نقلها تفقد قيمتها، ولا يهمنا ما بعد النقل المباشر أو بمعنى أصح لا يؤثر علينا.. وإذا كان يخدم غيرنا من الشركاء فلا مانع أن نكون عوناً لهم في هذا الأمر، وفق شروطنا التجارية ومواصفاتنا النوعية. فنحن ليس لدينا تعقيدات من أي نوع، والمهم لدينا على الدوام هو المصلحة العامة.

ـ ولكن هناك من يتهمكم الآن أنكم لا تقبلون بيع المباريات والهاي لايت؟

أبداً هذا غير صحيح، هناك قنوات تقدّمت وأخذت الحقوق، ونحن لدينا تسعيرة، كما أن هناك شركة تتولى هذا الأمر. فنحن لم نحرم أي جهة لديها الرغبة في شراء الحقوق. ولكننا لا نتدخل بشكل مباشر في هذا الأمر، ونفضل أن يتم الأمر عبر وسيط معتمد من قبلنا. ولكن دعني أسألك سؤالاً، لماذا قد نرفض أمراً كهذا؟ هذا يُعد دخلاً إضافياً لنا، ونحن مجموعة ربحية تهدف لاستثمار مواردها ومنتجاتها، لذا فمن البديهي ألا نقف عائقاً أمام هذا الأمر الذي فيه مصلحة وفائدة لنا.

ـ هل لديكم النية في بيع المباريات؟

ممكن، وإن كان غير مطروح حالياً. دعني أخبرك أن كل أمر يفيد المجموعة والأندية و»الاتحاد» لن نتردد في مناقشته وبحثه وتطويره.

ـ التشفير لأي مدى وصل ولعل الجمهور والأسرة دائماً تسأل كم القيمة؟

سبق وأعلنا أن في السنة الأولى لن يكون هناك تشفير بتاتاً. لقد أعطينا نفسنا مهلة 6 أشهر لدراسة الموضوع واتخاذ القرار. أي أمر قد يحدث في المستقبل لن يتم إلا بالاتفاق والتشاور بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب و»الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم» وبيننا. وكما قلت وأكدت لك في بداية الحديث، إن أي أمر يخدم مصلحة كرة القدم السعودية والمشاهد ويكون إضافة لدخل الأندية لن نتردد في أن نأخذه في اعتبارنا. ولا بد أن يثق المشاهد أننا حريصون جداً على مصلحته على الدوام ونضعها في المقام الأول.

ـ دائماً أزمة التشفير مع الأسرة السعودية والمجتمع هو رفع قيمة الاشتراك الشهري وهو ما كان يحدث في سنوات ماضية؟

المسألة افتراضية اليوم... لكن في العموم، من المستحيل أن يكون هناك تشفير بمبالغ عالية ولن يحدث ذلك.

ـ هل ستتجاوز 300 ريال؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا