برعاية

هي أشياء لا تشترى !!

هي أشياء لا تشترى  !!

يقف "دانتي" على باب ملحمة "الجحيم"   قائلا : " دع عنك كل أمل ..أيها الداخل هنا " .. !!

وبعد قرون يخرج "أسامة"   من غرفة (اللا أمل) قائلا :دع عنك كل يأس .. أيها الخارج من هنا ..!

قدم إلى " جدة " ويقال بأن جدة عادت (كحفيدة ) أخذت مشطها ، وبودرتها لتردم (حفر) الزمن على وجهها وتطمس تجاعيدها ، وقفزت كطفلة تعانق الغيم و(المطر) .. دون (خوف) هذه المرة ، فغنت : جدة أهلي وبحر .

اعترف بأنني عندما أعلن خبر التعاقد معه ..قفزت دون خوف من إقصائي بتهمة "التطبيل" التي كانت سائدة آنذاك لأقول : شكرًا خالد .

كان الأمر حينها مضحكا هكذا شعرت في البداية ، فأنا الكاتب الذي   ما برح ينتقد ، تلك المرة يصفق ، شعرت بأن شكسبير ترك (سوناتاته ) وكتب شعرا على طريقة أغاني ( البيتلز ) .. وإن بيتهوفن سقط من على سلم الأيرويكا الموسيقي ليستيقظ ويجد نفسه "عندليب الدقي "   في شارع منصور .

و ما أن شاهدت أسامة يزداد توهجا حتى سقطت بولونيز (شوبان) و( بؤساء ) هوجو ،وبحثت عن عمل إبداعي جديد يضاهي كل ذلك التوهج ، فأنا بلا تردد مع كل عمل إبداعي يضيف ولو قطعة سكر إلى قهوة الإبداع .

عندما تشاهد (أسامة ) تشعر بأن هناك   أشياء تتحطم كالحواجز التي بين المعقول واللا معقول أو بين العقل والجنون أو كقصيدة كتبها (شاعر الحياة ) محمد النفيعي بالعامية فتجاوزت معلقات فحول الشعراء بالفصحى .!

في الفيزياء هناك قانون لحساب الإزاحة يطرحون متجه الموقع البدائي من متجه الموقع النهائي ، هكذا يحسبونها في الفيزياء وفي عالم الإبداع تحسب بطرح المسافة بين القمة والانطلاق ، لكن أسامة جعلنا نحتاج إلى وحدات قياس جديدة لمعرفة المسافة التي قطعها بين القلب وملايين القلوب ليزيح أسماء نجوم قبله في قلوب المجانين ، فهو مع تعدد القلوب التي تعشق طريقة لعبه ، والتي تتناسل كحبات القمح و كالقصائد فيصبح لدينا مليون (منبهر) فيتضايق على طريقة (نزار ) إن نقصوا واحدا ، ويقلق إن نقصوا مائة ، وترتفع درجة حرارته إن نقصوا ألفا ، ويستدعي الطبيب فورا فهو يشعر بأن حالته خطيرة ، فهذه خارطة طموحة وعينه على القمة ، وسلوا من يعرف أسامة ، وماذا فعل بداية الموسم ؟ .

في زمن اللا إنصاف وموت المبدع وحيدا إلا من زيارة عقاقير العلاج في موعدها المحدد ، اكتب هذه المرة لكي لا يقال لم يكتبوا عنه ولم يكرموه حتى تقاعد من مهمة النجومية .!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا