برعاية

الرياضة والسياسة ..!!

الرياضة والسياسة ..!!

قفزت الي ذهني فكره هذا المقال ، فالكل بات في وطننا العربي يعزف علي هموم الفقراء والمعدمين والمظلومين ويبيع الوهم لهم، الشعارات باتت كثيره اكثر من الهم علي القلب، وكل معسكر يستخدم مصطلحا يدغدغ به مشاعر المتلقي فهو يلامس حقيقه يعيشها، هناك من يستخدم الظلم ..التعسف ..الفقر ..الجوع .. الام المحرومين ..الفساد .. وفي الجانب الاخر من الكرة الارضية يجعلون شعوبهم تموت الاف المرات خوفا من ارهابي سيفجرهم، وما أفلام الرعب التي يتم صناعتها في السينما العالميه الا جزء من اللعبه.

بحثت كثيرا في فلسفه الحياه ومنطقها ، قوانينها ،موازينها ، فتوصلت الي قناعه بان موازين القوه خاطئه ، فالعالم دفع وسيظل يدفع ثمنها ، بات القانون الذي يسود العالم هو "كيف تعيش طويلا"..؟

هذا السؤال لم يتجاوزه العالم ودار حوله حتي اصبح القتل ثمنا للحياه ، فلم يتساءل "لماذا نعيش " ؟.

القوه ليست في القتل وانما في العدل فالبلد الذي يمارس العداله هو اقوي الدول وليس البلد الذي يستطيع ان يقتل الالاف بطلعه عسكريه .

الموت ليس شبحا وليس نهايه وانما من يصل الي حقيقته يجد بان الموت وصل الي النهايه حيث لا خوف منه ، فالموت هو مرحله انتقاليه الي مرحله اخري لذلك ، فالموت الذي يجعل الانسان اكثر حرصا علي الحياه وعلي استعداد بان يقتل لكي لا يحضر سينتهي الخوف منه بمجرد معرفه انه نهايه / بدايه ، لذلك عش حياتك من اجل الحياه الابديه لا من اجل تحقيق شهوه انتصار عابره .

  الوطن القوي هو الذي يحقق العدل .. السلام .. والوطن الذي لا يمنعك من تحقيق هدف هذه الحياه ، فالكل .. الكل سيصل الي الحقيقه ولكن الفرق في التوقيت فالكيس الفطن هو من يصل اليها في بدايه المضمار ، والحقيقه تقول بان العالم اصبح تحت سيطره منظمات اسست لمفاهيم وتلقفناها ، لكننا لم ننجح يوما في ان تكون لنا عقليه تقوم علي اسس قويه توظف تلك المفاهيم التي تحولت الي اوهام بسبب نقلها لا مناقشتها ، فكان مفهوم كالحريه مفتاحا للموت ومفهوم كالمساواه بابا للظلم.

ايضا الحياه لا تحب الاموات .. لا تحب العدم .. وقبل ذلك لا تحب الندم ، وانما تعانق الروح الطامحه التي لا تخضع ولا تنكسر.

الرياضه لم تعد رغيف الفقراء منذ ان اضحي اصحاب القرار في الرياضه العالميه اصدقاء الساسه ، وبعض اعضائها يحمل بطاقه الانتماء لمنظمات عالميه سياسيه.

اصبحت الرياضه عالم مصغر من عالم كبير يستقبل تفاصيله ويلبسها قميص الرياضه وتاخذ (لفتين) حول المضمار، وربما يكون سبب ذلك ان العقليه الرياضيه تقوم علي المنافسه وصناعه الخصوم ، لذلك نشاهد بين الحين والحين الاخر انفلات وصدام متناسين بان الرياضه هدفها الذي وجدت من اجله الترفيه .

اليوم نستيقظ لنجد رياضتنا تخضع للوبيات و تكتلات ومجموعات تتقاتل من اجل الحصول علي مركز صناعه القرار فبالتالي لا غرابه ان سقطت مصلحه العامه من اجل مصلحه تلك المجموعات.

تلك الحقيقه التي يجب الاعتراف بها لنتجاوزها ، او انكارها وتاجيل تقبلها حتي تصل الي نهايتها ومعرفه انها الطريق المسدود الذي نمشي فيه.

الحراك الاعلامي الرياضي لا يختلف عن الحراك الاعلامي العام فهو اداه لتحقيق الاهداف وشريك في الوقت الذي تخلي فيه عن مهمته الاساسيه وهي الرقابه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا