أيهم أفضل الهلال أم النصر أم الاتحاد .. أم ؟.؟.؟

في الرياضه عباده او في العباده رياضه .. كلا العبارتين صحيح ..

ولكن قد يكون في الرياضه شرٌ ومعصيه امّا العباده فليس فيها الاّ كل خير وثواب ,, ما لم يكن في العباده غلوٌ او تطرف ..

اخي الرياضي ...       بشكل خاص ...

مما لاشك فيه ؛ ان هذا الموضوع هو من الموضوعات الهامه في حياتنا ، ولذا سوف اكتب عنه في السطور القليله القادمه متمنيا من الله ان ينال اعجابكم ؛ ويحوز علي رضاكم ، وابدا ممسكاً بالقلم مستعينا بالله لاكتب علي صفحه فضيه كلمات ذهبيه تشع بنور المعرفه باحرف لغتنا العربيه لغه القرأن الكريم .  

يتساءل الكثير ويقول كيف في العباده رياضه ؟ وكيف يتم ذلك ؟

فنقول له الرياضه هي مجموعه من الاعمال يقوم بها الانسان بصوره فرديه او جماعيه لغرض تنميه الجسم وتدريبه واشغال الوقت وتهذيب السلوك. وقد وصي الرسول صلي الله عليه وسلم علي الاهتمام بما يقوي الجسد ويحفظهُ صحيحاً سليماً، ومن ذلك الرياضه التي تسهم في بناء الجسد بناءاً سليماً. فعندما تصلي الصلاه تعتبر رياضه عند الوقوف والركوع والسجود والقيام كل هذه رياضه .. وفي المواظبه علي ادائها في اوقاتها الخاصه قوه الاراده وضبط الوقت , وحفظ النظام ...

والصوم هو من اقوي الوسائل في رياضه النفس , وتقويه الاراده , وتعويد النفس علي الصبر , كما انه من اعظم الوسائل الصحيه في اصلاح الجهاز الهضمي .

والحج بطوافه وسعيه وسائر اعماله ومقدماته من اعظم الرياضات البدنيه الموجبه لتقويه العضلات , وتنشيط حركات الجسم .

والكثير من العبادات فيها رياضه ولا يسع المجال لذكرها كامله ..

ولقد دعا الاسلام الي ممارسه الانشطه الرياضيه المفيده، بل انّ رسول الله عليه الصلاه والسلام رغَّبَّ بها وكان يوجه الصحابه اليها، لما فيها من تقويه للاجساد والمحافظه علي سلامتها. قال : "المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير". الانسان جسد وروح ، و يحتاج كلاهما الي التغذيه لكي يستمر ، وغذاء الجسد معروف ويتمثل في مختلف الاطعمه التي يتناولها الانسان ، اما غذاء الروح فقلما يعتني به الناس لانهم لا يلمسونه ولا يعبئون بالمخاطر التي تنتج عن اهماله ، فالروح محتاجه في غذائها الي العباده والي اداء الواجبات الدينيه والارتباط بالخالق .

وقد ثبت في مجموعه من الدراسات ان المواظبه علي حضور الطقوس الدينيه والتواصل مع الاخرين تساعد علي تحسين الصحه النفسيه و البدنيه.

وقد اعلنت دراسه مفادها ان الاشخاص الذين يؤمنون بالله، يتمتعون بصحه افضل، ويعيشون مده اطول، من نظرائهم الملحدين، الذين لا يعتقدون بوجود الخالق. وتوصل باحثون من جامعه ايوا الامريكيه الي ان مده حياه الاشخاص الذين يواظبون علي الذهاب الي دور العباده، كانت اطول بحوالي 35 في المائه، مقارنه مع الذين لا يترددون عليها. وتوصلوا ايضا الي ان جهاز المناعه ينشط عند كبار السن الذين يرتادون اماكن العباده باستمرار وبصوره منتظمه، بعدما درسوا هذه الظاهره عند 550 شخصا فوق سن الخامسه والستين، ولاحظوا ايضا انهم يصبحون اقل عرضه للاصابه بارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين.

وقد فطن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم لهذه المزيه التي تجلبها الصلاه والمتمثله في الراحه النفسيه ، عندما قال : "ارحنا بها يا بلال" ويقصد هنا الصلاه، وفي هذا الصدد يقول تعالي في كتابه العزيز :" الا بذكر الله تطمئن القلوب " ، لان ذكر الله تعالي بالصلاه او غيرها يطمئن القلب ويريح النفس مما يعود بالنفع علي صحه البدن واستقراره .

    فيا اخي الرياضي بشكل خاص ويا اخي المسلم ... بشكل عام ...

ها هي العشر الاوائل من ذي الحجه تطل علينا بفرصه ذهبيه قد لا تعوض وقد لا تمر علي احدنا لاحقاً. فرصه للمتاجره مع الكريم المنّان, الذي يكافئ الحسنه بعشر امثالها، ويضاعفها الي سبعين الف ضعف , فما اصغر راس المال وما اكبر الجزاء والربح مع رب التجار ورب الارباب سبحانه وتعالي ...

فيا ايها المسلم اعمل لدنياك بقدر بقائك فيها، واعمل لاخرتك بقدر بقائك فيها، واياك والتسويف، فالموت امامك والمرض يطرقك والاشغال تتابعك وحوادث الزمان ستفاجئك، والخلاص بامان من ذلك كله ان تستعين بالله وتبادر الي عمل الصالحات وتغتنم الايام الفاضلات وليس يخفاك فضل عشر ذي الحجه التي بدا شطرها الاول وشطرها الاخر سياتي وسيمر علي عجل لا ينتظر الغافلين حتي يتذكروا، ولا الغارقين في سبات نوم عميق حتي يستيقظوا ايها المتردد في الذهاب للحج وليس ثمه ما يمنعك من مرض او حاجه، استعن بالله واعقد العزم فلا يزال في الامر فرصه والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنه. الا ايها المتقاعس عن المسارعه للخيرات في هذه الايام الفاضله استدرك ما فاتك والحق من سبقك واعمل صالحا لنفسك فلا يزال في الايام فرصه لمن تحركت فيه همم الشوق الي الجنان   .

ايها المسلمون : ان احب الاشهر الي الله تعالي الاشهر الحرم ، واحب اشهرها اليه شهر ذو الحجه ، وافضل ايام ذي الحجه العشر الاول ، التي اقسم الله بها في كتابه تبارك وتعالي ، فقال : " والفجر * وليال عشر " قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل وغيرهم هي عشر ذو الحجه . وهي افضل ايام الدنيا كما جاء ذلك عن النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال : " افضل ايام الدنيا ايام العشر " ، وقال صلي الله عليه وسلم : " ما من ايام اعظم عند الله ، ولا احب الي الله العمل فيهن من ايام العشر ، فاكثروا فيهن من التسبيح ، والتحميد ، والتهليل ، والتكبير "

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (ما من ايام العمل الصالح فيها احب الي الله من هذه الايام ـ يعني ايام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) ..

فباي شيء نستقبل عشر ذي الحجه؟