برعاية

حكاية عام 1376ه

حكاية عام 1376ه

    يتحدث بعضهم عن قصه استقاله شيخ الرياضيين الاستاذ عبدالرحمن بن سعد بن سعيد - عليه رحمه الله - من رئاسه نادي الشباب عام 1376 بمعلومات لا تمت الي الحقيقه الصادقه باي صله، ويتناقلون بتغريدات عبر (التويتر) بتزوير القصه التي املك كل المعلومات عنها. وقد طلب مني احد الزملاء سردها سيما انني اعرف تفاصيلها كامله؛ لانني عشت كل لحظاتها وانا احد لاعبي نادي الشباب في تلك الحقبه الزمنيه.

شارك ثلاثه لاعبين من نادي الشباب مع فريق الامير ماجد بن سعود - عليه رحمه الله - وهم كل من: مهدي بن علي القحطاني، والسيد سالم بلصوع، وعبدالرحمن صالح السلوم الملقب (بدحمان) عليهما رحمه الله، وفي يوم السبت من عام 1376 واثناء وجودنا في ملعب الملز القديم لتاديه التمرين، تقدم الشيخ بخطوات ثابته وهو يرتدي الملابس الرياضيه الي كل من الساده: الشيخ عبدالحميد مشخص، وصالح ضفران، وعبدالله بن أحمد - علي الجميع الرحمه - وطلب منهم الموافقه علي اتخاذ قرار بايقافهم؛ لانهم لم يتقدموا بطلب الاذن بالمشاركه في تلك المباراه مع سموه، وكان الشيخ عبدالرحمن يرجح عدم موافقه الاعضاء علي ايقاف الثلاثه؛ لاهميتهم ومستواهم الرفيع، وكان يحمل في جيبه خطاب الاستقاله، وانه كان لاعباً دولياً في تلك الفتره، ويمارس التمرين يومياً رغم انه كان رئيساً فاعلاً يدعم النادي بكل ما يملك من المال.

بعد ان قدم استقالته التي احدثت ضجه كبيره وفراغاً في النادي؛ نظراً لمكانه شيخنا، وما يملكه من قوه الشخصيه، التي يسير بها النادي علي اسس الالتزام واحترام النظم السائده في ذلك الزمن، الذي ليس فيه تسجيل للانديه في اي جهه حكوميه علي الاطلاق، بل ان اللاعب ممكن ان يكون في اي ناد في ساعه واحده، وهذا ما كان يخشاه الاعضاء الثلاثه ومحاوله عدم التفريط بهؤلاء النجوم.

بعد ان قدم استقالته وانسحب من الملعب لحق به عدد من اللاعبين منهم مبارك عبدالكريم، وعبدالرحمن الموزان، وصالح امان، وعبدلله الدوسري، وغيرهم، ثم توجهنا الي ملعب الصائغ الذي يتمرن فيه النادي الأهلي (الرياض حالياً) واعتقد ان شيخنا - عليه رحمه الله - قدم طلباً الي رئيس النادي الاهلي محمد عبدلله الصائغ؛ ليكون لاعباً اهلاوياً ونحن معه، كنا بعد كل صلاه مغرب نجلس في غرفه في ملعب الملز ونتناول الفول الذي ياتي به السائق علي ابوزينه من الفوال المشهور انذاك بادحدح، وبعد مضي اشهر اقترحت عليه ان يؤسس فريقاً سيما اننا قد ضايقنا لاعبي الاهلي في تمارينهم اليوميه، وقد اجابني بقول لا يمكن ان انساه مدي حياتي، حيث قال لي يا ابن موزان تاسيس الفريق ليس بتلك السهوله (تحسب انها غضاره فول) بعدها فكر كثيراً وبعد قصه طويله اسس نادي الاولمبي (الهلال حالياً) كان ذلك عام 1377، وقد كنت كابتن درجه ثانيه، ونائب كابتن درجه اولي رجب خميس عليه رحمه الله، والقصه طويله تحتاج الي صفحات وصفحات.

لكنني واشهد الله علي ما اقول وبكل امانه وما املكه بذاكرتي لا يملكه الاخرون؛ لان شهود العيان قد انتقل الي جوار ربه، وبعض من الاحياء ابتعد عن مجال الرياضه، واذكر احد الاحياء الشهود علي تلك القصه هو الصديق محمد جمعه الحربي (ابو حامد) متعه الله بالصحه والعافيه، فهو احد النجوم الذين بقوا في الشباب بعد الانفصال، وفي هذا السرد اجابه شافيه ورد علي تلك التغريدات التي اتت من نفوس تكن كل الحقد ومحاوله النيل من هذا الصرح الشامخ بشخصيته الاعتباريه الشعبيه، الذي اعطي كره القدم السعوديه المال والفكر، ولهؤلا المعتوهين فكرياً واخلاقياً الذين يحاولون النيل والتقليل من قيمه عطاءاته، الذين لم يقدم احد مثل ما قدم من الطبقات الشعبيه، ومهما حاولت بكل جهدي وما املك من معلومات لن استطيع ان اوفيه حقه بذكر عطائه، فانني سوف اظل وغيري عاجزين امام كل عطاءاته الجمه التي من الصعب حصرها.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا