برعاية

القاتلون للوطن في يومه!!

القاتلون للوطن في يومه!!

    نتنفسه عشقا، ونشربه اخلاصا، نحبه كحبنا لابائنا وامهاتنا، كلاهما عشنا في حضنيهما، الام والوطن!

ان اردت ان تعرف قيمه الوطن فاسال لاجئا هرب من وطنه لانه تعرض لاحتلال، او مشردا لانه سلب منزله، اسال عائله فرت من تهديد العصابات، اسال اماً اختطف ابناؤها، وثكلي قتل زوجها، وطفلا ذبح والداه امام ناظريه، هل ادلك علي ما هو اسهل؟ افتح القنوات الاخباريه وتابع ما يجري في الديار حولنا، في الدول المجاوره لنا مثل العراق، وسوريا، واليمن، شاهد حجم القتل والتدمير والخوف، فضلا عن انعدام الخدمات الاخري الضروريه كالعلاج والتعليم، اسال عاملا كم دفع من النقود ليحضر الي هنا ليعمل براتب قدره خمسمئه ريال، بل اقرا تاريخ الجزيرة العربية وقارن بين مرحلتين، ما قبل التوحيد وما بعده، من لا يعترف بفضل وطنه عليك ان صدمته بهذه الحقائق سيروغ منك كما يروغ الثعلب!!

هل تعلم ان من اجدادنا من كان يسافر الي الهند ويغيب سنوات ليعيش؟! فارقوا وطنهم مرغمين ولسان حال الواحد منهم يقول:

لو كثروا يا نجد فيك العذاريب... مفارقك يا نجد سمٍ زعاف

لا يعرف قيمه وطنه الا من افتقده، لا تسال المشردين الهاربين من نار الحروب، بل اسال غنيا يعيش في قصر وسط لندن، قل له هل اغناك الضباب عن الغبار، سيقول: احن الي وطني فلا بد ان اعود!

الوطن يبحث عن مواطنيه في يومه، يسالهم عن رضاهم عنه، البعض راض لانه وفي، والبعض غير راض لانه جحود، مشكله الوطن مع المتذمر الذي ياكل من خيراته ويسبه، منزل وسياره فارهه، وتاتيه الخيرات من كل مكان، شغالات وسواقين يخدمونه، الاجازات يقضيها في سويسرا بفضل نقود الوطن، ثم يقول: ماذا قدم لي الوطن؟! هذا بحاجه الي دوره تدريبيه مدتها سنتان في بغداد!!.. ان سالته لماذا تكرهه لف ودار ثم راوغ فاجاب اجابه ساذجه: لا يجوز الاحتفال باليوم الوطني، تساله من حرم هذا فيذكر لك اسماء مفتين متشددين يشاركونه نفس المشكله النفسيه والاجتماعيه، تذكره بالايه: (واطيعوا الله، واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) يكاد ان يفجر في الخصومه.. حينئذٍ يجوز لك ان تعطيه قفاك وتتركه!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا