برعاية

الرياضة ليست حصة فراغ ولعب

الرياضة ليست حصة فراغ ولعب

نحتفل اليوم قياده وشعباً باليوم الوطني لبلادنا الغاليه والذي فيه اسست دوله التوحيد علي يد المؤسس المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فنحتفل ليس بالوطن فقط بل نحتفل بالامن والامان والاستقرار ولعلي اليوم لا اقول احتفالاً بل لابد ان يكون يوماً نعيشه كل يوم ونشكر الله علي ما نحن فيه فليس الخير في المال فقط بل الخير في نعمه التوحيد والاسلام والايمان الذي اتمه الله علينا بنعمه الامن والاستقرار في دوله حكمت كتاب الله وسنه المصطفى محمد صلي الله عليه وسلم و يرفع فيها الاذان ويؤمر فيها بالمعروف وينهي فيها عن المنكر ونشكر الله ان جعل هذه البلاد قبله الاسلام والمسلمين ومهبط الوحي وعلي ارضها اطهر بقاع الارض واشرفها مكه المكرمة وطيبه الطيبه ونشكر الله اليوم علي قياده تكرم الشعب وشعب يبادل قيادته الوفاء قولاً وعملاً فالوطن وسلامته هي نعمه النعم فالرسول الكريم يقول ( من بات امنا في سربه معافي في بدنه عنده قوت يومه فكانما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) فالوطن تراب دافئ وامن في القلوب وسكينه في النفس واطمئنان روح.

من منا لم يسافر في اصقاع الارض ولكن ليس منا احداً لم يعرف ان الله ميز هذا الوطن حكاماً وشعباً بروح الايمان وسلام الاسلام وعدل التوحيد وعلينا ان ننظر من حولنا لنشاهد ماسي الحياه في كل مكان تضرب اطنابها في مجتمعات ليست ببعيده عنا ويبقي وطننا في حفظ الله ثم حفظ قيادته وشعبه فاليوم شكر نعمه ودعوه نسال الله ان يجعلها مستجابه بان يحفظ هذا الوطن معافي امنا وان يجعل كل فرد من افراده معافي في بدنه امناً في سربه مؤمن القلب والعمل.

ولاننا نتحدث عن الوطن فلاشك ان الرياضه وشبابها جزء لا يتجزا من هذا الوطن فرياضتنا سفيره لنا في كل محفل ومكان وشبابنا هم حضارتنا وواجهتنا ولغه التواصل مع الشعوب بهم ومن خلالهم نبني الوطن علماً وايماناً عملاً ومقصداً.

الرياضه يا ساده كانت ولازالت هي عنصر بناء للمجتمع لغه تفهمها كل الشعوب وحضاره العصر فلم تعد كما كانت نظرتنا لها ( لعباً ولهواً ) بل اصبحت اليوم عملاً وتشريفاً صناعه واستثماراً صحه وامناً وتعليماً وعلماً وسياسه وهي في ذات الوقت وقتاً يستثمر لصالح المجتمع هذه هي فلسفه الرياضه التي لابد ان نستوعبها اليوم.

الرياضه لا شك انها منظومه عالميه وثقافه جديده من خلالها نستطيع ان نقدم حضارتنا وقيمنا واخلاقنا ومن خلالها نتواصل مع العالم فهي سفير العصر نحن اليوم نحتفل بالوطن وهناك شباب يمثلون هذا الوطن في كوريا ليس تمثيلاً رياضياً فقط بل تمثيل الوطن بكل مكوناته وفئاته ينقلون هناك بلغه الرياضه ثقافتنا وحضارتنا فهم سفراء لنا .

عندما ننظر للرياضه بهذه النظره فلاشك اننا نكون حينها قد تخطينا الكثير من العقبات وعرفنا الرياضه انها عنوان لعصر مختلف نستطيع من خلالها ان نقدم الكثير للوطن وللمجتمع وشبابه ونستطيع من خلالها ان نوفر عشرات الالاف من الوظائف ونقدم البرامج المجتمعيه التي تخدم المجتمع ولكننا لازلنا حتي هذا اليوم ننظر للنادي بشكل خاطئ وننظر للرياضه بمفهوم ناقص فنحن لدينا ثروه الرياضه التي وقودها الشباب والشباب لدينا يمثل اكثر من نصف المجتمع ففي مباراه واحده يحضر 70 الف شاب يقضون اكثر من ساعتين في مكان واحد مصطفين بجانب بعضهم البعض وهذا المشهد يتكرر اكثر من مره في الاسبوع الواحد فكم عملاً ممكن ان يقدم من خلال هذه التجمعات وكم استثماراً سينجح معهم وكم رساله ستصل من خلالهم وفي مباراه واحده يشاهدها الملايين خلف شاشات التلفاز في كل مكان ليس في الوطن فقط بل وخارجه فكم من خلال هذه الشاشه وتلك المباراه نستطيع ان نستثمر وكم من رساله نستفيد بان نقدمها للمجتمع.

الرياضه ليست كره قدم فقط وليست لعبه لهذا الاتحاد او ذاك فالرياضه لغه مجتمع تدخل البيت والمدرسه والجامعه ويمارسها الكبير والصغير والرجل والمراه ونجدها في الملعب والحاره وفي الشارع تمارس وفي كل مكان وبكل الاشكال ولجميع الاعمار بل صحه نبحث من خلالها سلامه عقولنا واجسادنا ونستريح معها من ضغوط الحياه بكافه اشكالها.

عندما لا تتطور الرياضه لدينا فلانها في مدارسنا ( حصه فراغ ولعب ) وفي جامعاتنا مهمله بلا تميز وفي حاراتنا تمارس في الشارع وفي شركاتنا هدراً للمال وعند وزاراتنا اخر الاهتمامات وهذا نتاجه ان الاسره تنظر لها بانها مهدره للوقت ومضيعه للعمر.

ما يجعلني متفائلاً اليوم ان الرياضه يقف علي هرمها الامير عبدالله بن مساعد رجل فكر واستثمار اتي ليعمل بروح الضمير وثقافه الرجل العصامي الذي يبحث عن الانتاج عملاً وقولاً يحمل هم الامانه يتابع ادق التفاصيل يحافظ علي الوقت مستشعراً هم المسئوليه ينظر للعمل واقعاً لا تنظيراً لان هناك نصف المجتمع يبحث عن التطور والتفاعل كماً وكيفاً.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا