برعاية

العلاقة المفقودة

العلاقة المفقودة

    متي تضمحل وتغيب عن ساحاتنا ومياديننا الرياضيه تلك التجاوزات الخارجه عن النص الرياضي الموزون الذي سار عليه اجيال خلدت اسماءها في سجل التاريخ الرياضي بادائها الراقي وتعاملها مع الاحداث والوثائق باسلوب يحمل المعاني الصادقه لثقافه التربيه المنزليه والمدرسيه والرياضيه علي اسس دينيه وشفافيه في التعامل تنعكس علي العطاء في كل الساحات فقد مارسوا عملا رياضياً سنين طويله، لم يمارسوا اشياء شائنه ولم يقعوا في ممارسات مؤذيه للاخرين.. كان شعارهم ان الرياضه ذوق وفن واخلاق عاليه وتواضع وابتسامات صادقه عند الفوز وتقبل لكل خساره.. كان لدينا اقلام وطنيه صادقه في نقدها هدفها اولاً رياضه الوطن والسمو بمعانيها والارتقاء بها الي العلياء بعيداً عن الانتماء الشخصي وجعل المعني والهدف الحقيقي ايجاد التسامح الرياضي والتعامل علي اسس وركائز ثابته في كل ممارسه ميدانيه لكل روح رياضيه والعمل والاداء تحت سياده القانون الذي يطبقه الحكم علي ارض الميدان وقد لا يجد صعوبه في ذلك حيث كان لاعب الامس يتقبل القرار برحابه صدر ويساعد الحكم في تنفيذ واجباته ومهامه بتلك الاخلاق الراقيه التي تتجلي في كل اللقاءات ومن ضمنها لقاء منتخب الوسطي والغربيه علي كاس ولي العهد قبل عام 1390ه وما كان بينهما من تنافس شديد تنتظره الجماهير وقد كنت لا اجد صعوبه في اداره ذلك اللقاء واسالوا رئيس الاتحاد السعودي لكره القدم الاستاذ احمد عيد عن تلك المقابله وما كان عليه كل اللاعبين من اخلاق رياضيه عاليه يقف معها اعلام رياضي صادق يحمل رساله النقد الهادف البناء الذي ياتي من باب التعريف والتثقيف في مقدمه تلك الاعلام الرياضيه الاستاذ تركي عبدالله السديري رئيس تحرير جديره «الرياض» الغراء ومعه ثله من زملائه وهم كثر في ذلك الزمن الجميل.

اليوم نجد البعض ينافح ويدافع عن لاعب ارتكب كل انواع المخالفات التي لو دخل بها موسوعه (غينس) لفاز بها علي كل مخالفات لاعبي العالم، بل ان احصاءها يحتاج الي لجنه متابعه لكل تجاوزاته وان بعضها وصل اقسام الشرطه اكثر من مره ولا زالت بعض الاقلام تقف مدافعه عن هذا اللاعب الفنان في ادائه الميداني خشن التصرفات، هداه الله وختم الله له في اخر حياته الرياضيه بصالح العمل وقد تجاوز الثامنه والثلاثين عاماً عامره بكل شيء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا