برعاية

هل يغيّر "الكالشيو" جلده أم تبقى الأمور على حالها ؟

هل يغيّر "الكالشيو" جلده أم تبقى الأمور على حالها ؟

تعود عجله الدوري الايطالي الي الدوران من جديد بعد ان فسحت المجال للـ"سبات الصيفي" الذي خلد خلاله احفاد "الرومان" الي راحه مطوّله تخللتها مشاركه محتشمه للاتزوري في نهائيات كأس العالم بالبرازيل.

ومع انطلاق العد التنازلي لانطلاق "السيري اي" عادت الحراره لاقلام "الطليان" وعمّت التساؤلات الصفحات الاولي للجرائد ومنابر وسائل الإعلام وكانت ابرز الاستفسارات تتمحور حول من يخلف السيده العجوز علي عرش الكره الايطاليه ؟ من ينزع ثوب البطل عن يوفنتوس ؟ هل تقدر بقيه فرق الدوري علي منافسه "البيانكونيري" ؟.

لا يختلف اثنان حول هيمنه يوفنتوس علي التتويجات المحليه وخصوصاً علي مستوي الدوري المحلّي اذ تكاد المواسم تتشابه في ايطاليا وعنوانها الوحيد فريق "السيده العجوز".

ويبدو "كبير ايطاليا" الذي كسر عتبه المئه نقطه العام الفارط (102) عقب احرازه لقب "السكوديتو" للمره الثلاثين في تاريخه، سائراً الي تتويج جديد بالنظر الي قيمه رصيده البشري وتواضع مستوي منافسيه المباشرين.

وكان يوفنتوس قام ببعض التعزيزات بهدف سد بعض الثغرات التي لاحت خلال الموسم الرياضي المنقضي بيد انّ الوافدين الجدد لم ينالوا علي ما يبدو رضاء الانصار الذين كانوا يمنون النفس باسماء اكثر بريقاً وقدرهً علي اعطاء الفريق نفساً اوروبياً خصوصاً في ظل فشل عميد الكره الايطاليه في لعب الادوار الاولي في مسابقه دوري الأبطال.

وعزّز "بيانكونيري" صفوفه الي حد الان ببعض اللاعبين الجدد ابرزهم الفرنسي باتريس ايفرا القادم من مانشستر يونايتد الانكليزي والفارو موراتا مهاجم ريال مدريد الاسباني الاسبق (تعرّض لاصابه في الركبه بعد يومين فقط من التحاقه بتدريبات الفريق) بيد ان الساعات الاخيره من سوق الانتقالات الصيفيه قد تحمل اخباراً سارهً لاحباء يوفنتوس.

لكن الصفقه الاهم التي ابرمها "ابناء تورينو" حسب المحللين هي التعاقد مع مدرب ميلان السابق ماسيميليانو اليغري الذي تولي مقاليد الفريق خلفاً لمواطنه انطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الايطالي حالياً.

وبناءً علي المعطيات المذكوره انفاً تلوح حظوظ يوفنتوس وافرهً في الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الرابع علي التوالي فضلاً عن ان الفريق حافظ علي ابرز دعائمه التي من ابرزها الحارس العملاق جيانلويجي بوفون ومتوسطا الميدان اندريا بيرلو وبول بوغبا والمهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز.

الاّ انّ حامل اللقب تلقي ضربه قويه قبل دخول معترك الدوري عندما اعلن الخميس ان صانع العابه اندريا بيرلو (35 عاماً) قد يغيب طيله الشهر الاول من الموسم الحالي بسبب اصابه في وركه.

واكد يوفنتوس النبا عبر بيان علي موقعه الرسمي: "30 يوما من الراحه ستكون ضروريه لكي يتمكن بيرلو من استعاده عافيته، لقد تعرض للاصابه خلال مباراه وديه ضد ميلان".

يذكر انّ "السيده العجوز" تقص شريط "الكالشيو" اليوم السبت بمواجهه كييفو فيرونا علي ملعب "مارك انطونيو بينتغودي".

يسعي نادي روما الي مواصله السير علي نفس درب الموسم الماضي عندما قدّم عروضاً مميزهً وحل وصيفاً للبيانكونيري.

وكان فريق العاصمه الايطاليه قريباً من احداث المفاجاه لو لا كبوات مرحله الاياب وضعف الرصيد البشري.

بيد ان روما الذي جمع 85 نقطه من 38 مباراه تمكن من تحقيق المهم وهو التاهل الي دوري أبطال أوروبا مما سيدرّ علي خزينه النادي اموالاً اضافيه هو في اشد الحاجه اليها.

وقد شن فريق "الذئاب" هذا الموسم حمله تعزيزات كبيره اذ ضم الي صفوفه اكثر من عشره لاعبين ابرزهم اشلي كول من تشيلسي الانكليزي وسايدو كايتا من فالنسيا الاسباني.

في المقابل فرّط روما في اهم لاعبيه المدافع الدولي المغربي مهدي بن عطيه الذي التحق بكتيبه جوسيب غوارديولا بايرن ميونيخ الالماني وهو ما يطرح علامات الاستفهام حول التوازن الدفاعي للفريق بعد رحيل صمام الامان.

ولئن حاول ابناء العاصمه الايطاليه تعويض بن عطيه باستقدام اليوناني كوستاس مانولاس فان خط الدفاع سيواجه صعوبات جمّه في ايجاد توازنه علي الاقل خلال الفتره الاولي من الموسم بحكم غياب الانسجام في المحور.

ولن تكون مهمه فريق العاصمه الايطاليه يسيرهً خلال الموسم الجديد اذ يتوجب عليه ان يحذر من نزيف النقاط الذي عاني منه سابقاً كي لا يلقي نفس المصير بما ان منافسه الخبير يوفنتوس تتطلب كثيراً من الجهد والمثابره.

عموماً يظل زملاء فرانشيسكو توتي الاقرب الي منافسه فريق "السيده العجوز" علي لقب "السكوديتو" وان كانت حظوظهم ضئيله في ازاحه حامل اللقب من عرشه.

ويفتتح رجال المدرب المحنك الفرنسي رودي غارسيا الدوري المحلي بمواجهه فيورنتينا اليوم علي ملعب "الاولمبيكو" في اولي قمم المسابقه المحليه.

روما يضم مانولاس لخمس سنوات

ميلان بطل معنوي في الصيف

بن عطيه يكمل انتقاله الي بايرن ميونيخ

بيرلو سيغيب عن يوفنتوس لمده شهر

رسمياً - ​توريس يغادر تشيلسي

يرنو قطبا ميلان الي وقف هيمنه يوفنتوس علي الدوري الايطالي واعطاء مذاق جديد للمسابقه المحليه التي شهدت تراجعاً رهيباً في السنوات الاخيره بحكم غياب المنافسه والضائقه الماليه التي تمر بها اغلب انديه "السيري اي".

انتر الذي انهي السباق في الموسم المنصرم خامساً كان الانشط في سوق الانتقالات اذ استقدم فيلقاً من اللاعبين ابرزهم مدافع مانشستر يونايتد السابق الصربي نيمانيا فيديتش ومحترف ساوثهامبتون الانكليزي بابلو اوسفالدو.

وكان الاندونيسي ايريك ثوهير مالك النادي وعد بان يعيد "النيراتزوري" الي مكانه الطبيعي وان يستقدم اسماءً قادره علي تقديم الاضافه المرجوه بعد ان اطمان علي الجهاز الفني للفريق بتجديد الثقه في المدرب والتر ماتزاري.

في الجانب الاخر لمدينه ميلان يسود الغموض علي الوجه الذي سيظهر به "الروسونيري" في ظل التخبط الاداري والمشاكل الماليه التي يعاني منها الفريق.

ويعيش اي سي ميلان احلك فتراته خلال السنوات الاخيره اذ بات يفرط في اهم عناصره والتي كان اخرها نجم الفريق الاول ماريو بالوتيللي.

في المقابل لم ترتق تعزيزات "اللومباردي"، الذي استهل موسمه الجديد بتتويج شرفي من بوابه كاس تيم الوديه، الي مستوي تطلعات الانصار الغاضبين اصلاً علي نتائج الفريق خلال الموسم الماضي عندما حل ثامناً علي جدول ترتيب "سيري اي".  

وما زاد الطين بله التفريط في نجم النادي الاول ماريو بالوتيللي الذي عزّز صفوف ليفربول الانكليزي تاركاً فراغاً رهيباً في خط المقدمه.

وفي ظل الوضعيه الماليه الخانقه للروسونيري اكتفي مالك النادي سيلفيو بيرلسكوني ببعض التعاقدات "العاديه" امثال البرازيلي اليكس والفرنسي جيريمي مينيز في انتظار اتمام الصفقه الاهم بضم المهاجم الاسباني فرناندو توريس الذي تاكدت مغادرته لتشيلسي الانكليزي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا