برعاية

لأن القلوب لا تُشترى

لأن القلوب لا تُشترى

لم تدر جماهير اتحاد جده علي اي مصائبها تولول بعد الهزيمه من العين في ذهاب دوري أبطال آسيا بهدفين نظيفين، اعلي قراءه السيئه القروني للمباراه، ام علي خوض مواجهه الاياب بمدرجاتٍ خاويه؟ ام علي منظر الشقيق اللدود الذي قعد بين الجماهير الاماراتيه ليشجع الزعيم ضد ابناء بلده؟!

 لقد اثار منظر المشجع الاهلاوي بقميصه الاخضر حفيظه عشاق الاتحاد واستفز مشاعرهم، لا سيما مع السقوط الاول ضد الفرق الاماراتيه. فبينما استطاع هذا المشجع الظريف ان يستغل الموقف ليزيد من عدد متابعيه في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت جماهير العميد المجروحه وجوده كسعوديٍ في المدرج العيناوي خيانهً لفريقها الذي ذهب الي استاد هزاع بن زايد ممثلا للوطن.

رغم اني لا اود منافسه هذا المشجع الاهلاوي علي الـ15 دقيقهً التي سيحظي بها من الشهره، الا اني اعترض علي فعلته المتهوره، فتشجيعك للخصم الذي يهدد وجود كرتك المحليه في اكبر بطولات القاره هو تعصبٌ لا شك فيه، وجلوسك بين مشجعيه وهتافك باسمه دناءهً كبري وغير اخلاقيه.

ولكن بعيدا عن قوانين المدينه الفاضله التي يودّ فيها الجميع بعضهم بعضا، ويتعاضدون لما فيه خيرهم وصلاحهم، ماذا كان المتوقع من هذا الشاب المسكين ان يفعله؟ ان المشجع الكروي يقضي 363 يوما من السنه في معاداه الفرق المحليه المنافسه لفريقه، واعتبارها ابرز انداده علي بطولات الموسم والقابه، وهي مبارزهٌ لا تقتصر علي تحركات السيقان في الملاعب، فهي عادهً ما تُرفق بحروبٍ اعلاميه وتراشقٍ بالتهم وتشويهٍ للسمعه، بل واستعطافٍ للمسؤولين او اللجان لالحاق العقوبات بالخصوم.

ثم فجاهً، يُتوقع منه في اليوم الـ364 ان يشرب اكسير النسيان ويضع كل هذا خلف ظهره، كما لو كان التحكم بالعواطف والمشاعر امرا هينا يعتمد علي ضغطه زرٍ او اداره مفتاحٍ!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا