مساحة رأي.. أين خطط الاتحاد السعودي لـ «مونديال روسيا»؟

مساحة رأي.. أين خطط الاتحاد السعودي لـ «مونديال روسيا»؟

منذ ما يقرب من 10 سنوات

مساحة رأي.. أين خطط الاتحاد السعودي لـ «مونديال روسيا»؟

مرت نسختين من كاس العالم تجرع فيها الجمهور السعودي مر غياب "الاخضر" عن المحفل العالمي الاكبر والاجمل علي مستوي المعموره، ولم نستفد من الدرس ولم نعمل من اجل ان نتلافي هذا الغياب فلا مؤشرات تلوح في الافق توحي ان منتخبنا قادر علي تجاوز كبوته التي طال امدها، لا خطه طويله الامد ل"مونديال روسيا 2018" ولا خطه قصيره المدي لكأس آسيا 2015م في استراليا، فكيف نريد ان نتاهل للمونديال؟!

سؤال عريض لا يوجد في الوسط الرياضي من يمتلك له اجابه في ظل غياب الخطط المدروسه التي من شانها اعاده المنتخب السعودي لوضعه الطبيعي علي الاقل ليكون من ضمن ركب المتاهلين للنهائيات حتي لو سجل مشاركه شرفيه فوجود المنتخب السعودي في المحفل العالمي يجعلنا نفتخر كثيراً ونتابع المونديال مرفوعي الرؤوس.

وبالنظر للمنتخب الاول نجد فقرا في النجوم في اكثر من خانه اول محور قلب الدفاع وثانيها محور الارتكاز علاوه علي ضعف البديل في خانتي حارس المرمي والظهير، ولا مواهب تنبؤ بمستقبل زاهر يشغل هذه الخانات الشاغره علاوه علي ذلك يقود المنتخب مدرب مغمور لا يملك سجل تاريخياً يؤهله الي قياده منتخب بحجم المنتخب السعودي بطل كاس اسيا ثلاث مرات.

 بالعوده لما مضي نجد ان الجيل الذهبي الاكثر تشريفاً للمنتخب السعودي هو ذلك الجيل الذي اسس بشكل صحيح وحقق في عام 1989م كاس العالم للناشئين ليترعرع هذا المنتخب ويصل لقمه نضجه الكروي ويتاهل علي يده "الاخضر" لاول مره في تاريخه الي نهائيات كاس العالم في عام 1994م بل انه سجل افضل مشاركه بتاهله الي دور ال16 من البطوله بعد ان تغلب علي منتخبا المغرب وبلجيكا وخسر بصعوبه بالغه من هولندا.

هذا الجيل استمر يقود المنتخب واستمر بعض نجومه في قياده المنتخب للتاهل الي نهائيات كاس العالم ومع اعتزال اخر نجومه انطفات شمعه المنتخب ولم يعد قادراً علي التاهل بل بات اليوم خارج التصفيات النهائيه المؤهله لنهائيات كاس العالم.

 هذا يعني ان العمل العلمي المدروس والتاهيل الصحيح سيعيدنا الي الوضع الطبيعي لمنتخبنا، وان العمل العشوائي سيزيد من تدهور منتخبنا وان التخبطات وعدم وضع خطط طويله المدي سيقودنا ذلك لمواصله السير في النفق المظلم الذي لم يستطع منتخبنا حتي اليوم الخروج منه.

الخبر من المصدر