برعاية

ندوة “غرفة مكة” تطالب بفتح المجال للشركات لشراء أندية “الثالثة”.. وتسريع الخصخصة | صحيفة المدينة

ندوة “غرفة مكة” تطالب بفتح المجال للشركات لشراء أندية “الثالثة”.. وتسريع الخصخصة | صحيفة المدينة

اتّفق ضيوف ندوة لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة التجارية الصناعية بمكّة المكرّمة على ضرورة دخول الرياضة السعودية مرحلة الخصخصة، وتسريع الخطوات في هذا الشأن، وذلك أمر سيشجّع المستثمر على استثمار أمواله في المجال الرياضي.

وشدّد ضيوف الندوة على ضرورة تطوير الأنظمة الرياضية ولوائحها لتكون شفافة وواضحة للجميع بما يضمن حقوق المنتمين للوسط الرياضي والمستثمرين، كما طالبت الندوة بفتح حقوق النقل للمنافسة المباشرة بين القنوات بما يحقّق المردود الأعلى للأندية، وثمّن الضيوف الدعم الذي تجده الرياضة من القيادة مستشهدين بالـ45 منشأة الهدية ثمينة لشباب الوطن، مع التأكيد على أنّ الإنفاق في المجال أمر في غاية الأهمية، شاكرين لغرفة مكة التجارية الصناعية ولجنتها الاستثمارية هذه الندوة والأمسية الرمضانية الرائعة في أيام الشهر الفضيل.. جاء ذلك خلال الندوة الاستثمارية الأولى لغرفة مكّة التجارية الصناعية من خلال لجنة الاستثمار الرياضي،التي خرجت بآراء جريئة من خلال حوار مثير، وكانت البداية لرئيس اللجنة الأستاذ عبدالمعطي كعكي الذي أكّد في حديثه على أنّ الحوار لغة العصر لتحقيق الأهداف وأنّ البيئة الرياضية يجب تهيئتها وتطويرها للاستثمار الرياضي، وجاء نص كلمته:

«بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أمّا بعد.. أرحّب بكم في مكّة المكرّمة أطهر بقاع الأرض ومهبط الوحي، وكم نحن سعداء بهذا الحضور الكريم في هذه الأمسية الرمضانية التي تهدف لمصلحة الرياضة السعودية، فكلنا يدرك مدى أهمّية الاستثمار في المجال الرياضي، وباسم الغرفة التجارية بمكّة المكرّمة ولجنتها الاستثمارية الرياضية أرحّب بضيوف الندوة الكرام صاحب السموّ الملكي الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود، والدكتور عبدالرزاق أبو داود، والأستاذ عبدالله الهزّاع، والأستاذ حاتم عبدالسلام وأهلاً بكافة الضيوف الذين أتحفونا بحضورهم في أوّل ندوة رياضية تطلقها الغرفة التجارية بمكّة المكرّمة عبر لجنتها الاستثمارية.

حرصنا بعناية في اختيار الضيوف ممن يملكون الخبرة بالعمل الميداني في الأندية ولديهم التجارب الكافية ليقدّموا آراءهم التي تفيد في المجال، وكما هو معروف الحوار هو منهج العالم المتحضّر ولغة العصر الحالية، ومن خلال الحوار وتبادل الأفكار والتجارب نصل إلى ما نصبو إليه.

اليوم داخل هذه القاعة سنتحاور من خلال خمسة محاور ونتبادل الرؤى لنخرج بمحصّلة مفيدة في الاستثمار الرياضي، ولنكن صريحين الاستثمار الرياضي الحقيقي محدود في رياضتنا ولذلك أفردنا محورًا خاصًا عن تهيئة البيئة الرياضية وتطويرها للاستثمار لتكون بيئة جاذبه للمستثمر، ومن هنا تكون البداية والانطلاقة.

وانتهز هذه الفرصة لأن أبارك لصاحب السموّ الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه رئيسًا عامًا لرعاية الشباب، ونسأل الله له التوفيق في مهمّة هو أهل لها، كما لا يفوتني أن أشكر صاحب السموّ الملكي الأمير نوّاف بن فيصل بن فهد على كل ما قدّمه للرياضة السعودية خلال السنوات الماضية متمنيًا لرياضة المملكة التقدّم والازدهار ولأمسيتنا هذه التوفيق في طرح الآراء النيّرة مع شكري وتقديري لكل من عمل وساهم من أجل إقامة هذه الندوة».

ثمّ قدّم الدكتور يوسف الثبيتي شرحًا مفصلاً عن عمل اللجنة ورؤيتها وأهدافها لخدمة المجتمع والرياضة وبناء الإنسان فكريًّا واقتصاديًّا ورياضيًّا من خلال الرسالة التي وضعتها والأهداف التي حدّدتها اللجنة وذلك مستندًا في شرحه على «البروجيكتور» مقدمًا المعلومة الكاملة للحضور.

بعد ذلك انطلقت الندوة التي أدارها الزميل عبدالله فلاتة عضو اللجنة الاستثمارية، ورئيس القسم الرياضي بصحيفة «المدينة» مرحبًا بالضيوف وتجاربهم الميدانية، مديرًا لدفّة الحوار في الندوة من خلال 5 محاور وهي: فشل التجارب الاستثمارية السابقة وكيفية نجاحها، وماهية المعوقات الحقيقية، وتهيئة البيئة الرياضية وتطويرها للاستثمار، والمحور الرابع عن تحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المجال الرياضي، أمّا المحور الخامس والأخير فكان عن اللجان الاستثمارية في الأندية وكيفية تفعيل دورها لتؤدي مهمتها.

وبدأ بالحديث الأمير ممدوح فقال: «نفتقد للشفافية وأنظمة تحمي الأندية والمستثمر، والخصخصة باتت مطلبًا ملحًّا، وأرفض أن تستحوذ الشركات على مسمّيات الأندية، وحقوق النقل يجب أن تفتح لكافة القنوات فالأندية هي المستفيد وأسلوب التوزيع بالتساوي غير عادل فهناك فرق في الجذب بين نادٍ وآخر وهو أمر معمول به في دوريات عالمية».

وتسلّم دفة الحوار الدكتور عبدالرزاق أبو داود فقال: «الدعم الحكومي للرياضة موجود فالمسألة ليست مادية بل علينا أن نطوّر المنتج الرياضي حتى تكون بيئة حاضنة للاستثمار، لكن المشكلة أنّ الاحتراف مبني على أسس غير سليمة، وذلك يؤثر سلبًا فعلى سبيل المثال اللاعبون يتقاضون مبالغ كبيرة لا تتوازى مع عطاءاتهم ولا مع واقع الأندية»، وتابع أبو داود: «أعتقد أنّ الأمير عبدالله بن مساعد عمل على ملف الخصخصة والآن هو على رأس هرم الرياضة السعودية وبالتالي فإنّه سيعمل على كل ما يساهم في تطوير الرياضة».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا