برعاية

بالرسومات… كيفية إيقاف ميسي والمهارة الأرجنتينية سر النجاح

بالرسومات… كيفية إيقاف ميسي والمهارة الأرجنتينية  سر النجاح

هل تكون مباراه الثار..؟ ام تكون مباراه التكتيك والحذر ومباراه الجزئيات الصغيره..؟ عمليه الثار قد تكون عاملاً ايجابياً للمنتخب الأرجنتيني من الناحيه المعنويه، لكن الصراع الحقيقي سيكون بين التكتيك الدفاعي الرائع للارجنتين وبين خط وسط اسطوري شجاع من المنتخب الالماني.

- كيف تمكنت هولندا من ايقاف ميسي..؟

لم يقدم ميسي الاداء المامول منه في دور نصف النهائي وكان عاجزاً امام التكتيك الرائع الذي وضعه فان جال لايقاف اكثر اللاعبين مهاره وفاعليه في المنتخب الارجنتيني.

الانتر ومن بعده تشلسي ومن بعده بايرن ميونيخ واخيراً اتلتيكو تمكنوا من ايقاف ميسي، لكن جميع تلك الفرق اعتمدت علي الكثافه الدفاعيه للحد من خطوره البرغوث، اما المنتخب الهولندي فقد يكون اول فريق في العالم يتمكن من تعطيل ليونيل من دون اللجوء الي الدفاع المكثف.

عاده ما يلجا المدربون الي فرض رقابه من لاعبين اثنين علي ميسي، مع مسانده من لاعب ثالث عند انطلاق اللاعب الارجنتيني، وفي حال تمكن ميسي من اختراق الـ3 يكون غيره من اللاعبين قد تحرر من الرقابه فاما يسجل الهدف من تمريره قاتله او من تسديده من ميسي او انفراد تام بالحارس.

الصوره التاليه تبين كيف تتم رقابه ميسي عاده:

هذه الصوره ايضاً توضح فائده ميسي التكتيكيه حتي وان لم ينجح في المراوغه او تقديم اداء جيد، فمجرد تواجده في الملعب يجبر دفاع الخصم علي اللعب بمثلث دفاعي ضيق جداً خشيه من اختراق البرغوث لهم، تضييق مساحه المثلث بهذا الشكل يترك مساحه كبيره في الخلف وعلي الاطراف ما يحرر غيره من المهاجمين تماماً، وتمريره بينيه صحيحه واحده من ميسي يعني هجمه خطيره وربما هدف.

عدم وجود ميسي يسمح للخصم باللعب بمثلثات دفاعيه واسعه، ما يسهل من مهمتهم بالضغط علي اي حامل للكره سواءً علي الاطراف او في عمق الملعب، فبمجرد استلام اي لاعب للكره تكون دفاعات الخصم قادره علي الاتجاه بسرعه اليه والضغط عليه واستخلاص الكره، لذلك نجد ان ميسي عاده ما يحاول الاحتفاظ بالكره الي ان يجتمع ثلاث لاعبين عليه فيصبح كما توضح الصوره اللاعبين علي الاطراف تحت رقابه لاعب واحد فقط.

وجود دي ماريا مهم جداً، لانه مهاري وسريع وقادر علي التخلص من راقبه اللاعب الواحد بوجود ميسي، لذلك هذين اللاعبين يكملان بعضهما البعض، اما انزو بيريز فهو لا يمتلك السرعه او المهاره العاليه لذلك تكون مهمته بالتخلص من الرقابه صعب وبالتالي تصبح مهمه ميسي بالتمرير اصعب لانه لا يجد اي لاعب  مرتاح من الضغط، وهذا ما اثر علي ادائه في المبارتين السابقتين.

مباراه بلجيكا وضحت تماماً دور ميسي التكتيكي عندما اجتمع 3 لاعبي بلجيكيين عليه وفور ان صنعوا المثلث الضيع مرر ميسي الكره لدي ماريا الذي مرر الكره لهيجواين مسجلاً الاخير هدف الفوز الوحيد.

المنتخب الهولندي في نصف النهائي اتبع اسلوباً مغايراً لمراقبه ميسي، فالنجم الارجنتيني عاده ما يلعب بخايرين، الاول التمرير في حال وجود المثلث، والثاني الاختراق والمراوغه في حال عدم تكوين الخصم للمثلث.

ما فعله لاعبو هولندا هو انهم لم يكونوا ذلك المثلث وتركوا ميسي يخترق وفور انطلاقه يضغط اللاعب الثالث ويكونوا مثلثاً متاخراً، فمجرد ان ينجح ميسي من التخلص من اللاعبين المحيطين به ويقرر الاتجاه الي المرمي يجد اللاعب الثالث في وجهه وتقطع منه الكره.

- خطر المهارات الارجنتينيه وصعوبه مراقبه ميسي من قبل الالمان.

المنتخب الالماني يلعب باسلوب مختلف تماماً عن المنتخب الهولندي، اسلوب اكثر شجاعه في الهجوم، وجماعي بحت في الدفاع، فجميع اللاعبين يتقدمون ككتله واحده وجميع اللاعبين يتراجعون ككتله واحده في حاله الدفاع.

تحدثنا عن كيفيه ايقاف ميسي بالمثلثات الدفاعيه، ولكن المنتخب الالمان لا يتبع اسلوب المثلثات مثل باقي الفرق، بل يلعب علي خط واحد مما لا يسمح للخصم بالتمرير او اللعب الجماعي، فكل حامل للكره يواجه بضغط سريع من قبل الخصم ومن قبل لاعبين علي اقصي تقدير، لكنه يكون تحت خيار اما التمرير او فقدان الكره.

حامل الكره لا يجد من يمرر له بسبب الدفاع المتقدم للالمان وخط الوسط الذي يلعب علي خط واحد، فيضطر اما الي ارجاع الكره للخلف، او فقدانها بسبب فشله في التمرير الي الامام.

وهذه صوره توضح كيفيه لعب المنتخب الالماني:

هذه صوره المنتخب الالماني في حاله الدفاع، اللعب علي خط واحد، فيما يشكل نوير لاعب الدفاع الاخير والمثلث الدفاعي الواضح الوحيد مع قلبي الدفاع ويلعب كليبرو.

لذلك اي منتخب يواجه الالمان كان يعتمد علي الكرات الطويله خلف المدافعين كما لاحظنا بسبب عجزه عن تمرير الكرات الارضيه، وهذه الخطه اثبتت نجاحاً عند الخصوم بسبب التقدم الكبير للخط الدفاعي، فيصبح اللعب من خلفهم سهل جداً وهنا ياتي دور نوير المهم جداً في اللعب كمدافع ليبرو، او مدافع اخير.

المنتخب الالماني بهذه الخطه قد يتمكن من ايقاف ميسي بطريقتين، اما عدم ايصال الكره له باعتبار ان الخصم لن يكون قادراً علي تمرير الكرات الارضيه، او باجبار ميسي علي التراجع الي منتصف او ما قبل منتصف الملعب، وفي هذه الحاله تكون خطوره ميسي قد انعدمت بسبب بعده عن المرمي.

فريقان فقط نجحا في احراج المنتخب الالماني، الاول منتخب غانا بسبب المهارات العاليه جداً للاعبيه خاصه علي الاطراف، فاللعب علي خط واحد سيعطي دائماً الافضليه للالمان في وسط الملعب لكنه خطر جداً، فاختراقات اللاعبين المهاريين لخط الوسط سيجعل  الخط الدفاعي في مازق وسيصبح اختراق الوسط والتمرير في العمق سهل جداً، والمنتخب الارجنتيني بطبيعه الحال مهاري جداً سواءً علي الاطراف او في العمق.

اما الفريق الثاني فكان الجزائر وذلك بسبب قدره لاعبيه في الخلف علي التمرير بدقه خلف خط الدفاع، وبوجود لاعبين سريعين ومهاريين علي الاطراف كان اختراق الدفاع سهل، والمنتخب الارجنتيني بطبيعه الحال يمتلك ماسكيرانو صاحب التمريرات الطوليه الدقيقه، وبوجود لافيتزي علي الاطراف بسرعته ومهاراته قد يتمكن من اختراف خط الدفاع الاخير لالمانيا، وكما لاحظنا امام الجزائر كم اضطر نوير للخروج من مرماه لايقاف تلك الكرات، لكن خطاً واحداً منه سيعني هدف.

لذلك سيكون دور لافيتزي في المباراه مهم جداً، سواءً باستلام الكرات الطوليه من ماسكيرانو خلف المدافعين علي الاطراف، او في استخدام المهارات للتخلص من الرقابه في منتصف الملعب ومن ثم التمرير في العمق لميسي الذي سيمتلك مساحه كبيره جداً للاختراق.

خطه اخري ممكن ان يتبعها المنتخب الارجنتيني وهي وضع ميسي علي الاطراف للمراوغه ومن ثم التمرير في العمق، لكن هذا التكتيك سيعني ان المنتخب الارجنتيني سيفقد خدمات ميسي كمسجل للاهداف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا